إعلان

أستاذ جامعي: الفلسفة ظهرت في عمق أعمال نجيب محفوظ ولم تعلن عن نفسها

11:39 م السبت 12 ديسمبر 2020
أستاذ جامعي: الفلسفة ظهرت في عمق أعمال نجيب محفوظ ولم تعلن عن نفسها

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد جمعة:

قال الدكتور أحمد عبد الحليم عطية، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة وأمين اتحاد الفلاسفة العرب، إن الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ كان منفتحًا على التيارات الفلسفية المختلفة، والقول بميله إلى مذهب "الوجودية"، هو وصف من الخارج فقط.

وأضاف عبد الحليم، خلال حواره مع برنامج "المساء مع قصواء" المذاع على فضائية "TeN"، مساء السبت، أن الوجودية استطاعت الجمع بين الأدب والفلسفة، وهو ما فعله نجيب محفوظ، لكن الفرق في أن "الوجودية" تتحدث عن معاناة الفرد، أما نجيب محفوظ فتحدث عن معاناة أمة وشعب وطبقات مختلفة تعبر عن المصريين.

وذكر أستاذ الفلسفة أن الوجودية تركز على مفهوم الحرية، أما نجيب محفوظ فركز على مفهومي القوة والعدل، والصراع بينهما، وتوضيح أن القوة ما لم تقوم على العدل صارت سيطرة وهيمنة وطغيان، متابعًا: "الفلسفة ظهرت في عمق أعمال نجيب محفوظ ولم تعلن عن نفسها.. ولولا دراسة نجيب محفوظ للفلسفة، لما كان هذا العمق في أعماله".

وعن تأثر نجيب محفوظ بأساتذته، قال عبد الحليم إن نجيب محفوظ بمثابة نسر له جناحين قويين، الأول جناح الثقافة العلمية يمثله أستاذه سلامة موسى وهو من الأعلام الذين أسسوا للفكر الاشتراكي في مصر، والثاني جناح الثقافة الإسلامية يمثله أستاذه الشيخ مصطفى عبد الرازق وهو من أهم أعلام حزب الأحرار الدستوريين.

وتابع أستاذ الفلسفة بأن محفوظ تحرر من التأثير السياسي لأستاذيه، فكان انضمامه للوفد بمثابة توازن بينهما لأنه ضم الجناحين الشعبي والنخبوي، وعبر في أعماله عن أفكار الوفد.

فيديو قد يعجبك: