إعلان

5 أعمال إيمانية نستقبل بها الشهر الفضيل.. تعرف عليها

03:44 م الإثنين 20 أبريل 2020

القران الكريم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد قادوس:

أيام ويحل علينا رمضان الشهر فضيل الذي خصه المسلمون بالإكثار في العبادات للتقرب إلى الله، وفي هذا الشهر يحصل المسلم على الخير بأعماله التي يجنيها، وفيه نرى روح الإيمان والتقوى تعلو الوجو، وتنتشر الصدقات.. وفي هذا الشهر الفضيل، يسعى المسلمون ليتحلوا بالإيمان، ويعيشوا جمال هذا الشهر، وقدّ كرّمه الله سبحانه وتعالى وميزه عن باقي الأشهر الاخيرة، وفي التقرير التالي يستعرض مصراوي 5 خطوات مستحبة رصدها أهل العلم وأوصانا بها الله سبحانه وتعالى:

1- قراءة القران الكريم:

القرآن الكريم هو كتاب الله تعالى، الذي أنزله بواسطة أمين الوحي جبريل عليه السلام، على رسوله محمّداً صلّى الله عليه وسلّم، في أفضل شهور السنة؛ شهر رمضان المبارك، حيث نزل باللسان العربي المبين، فالقرآن معجزةٌ خالدةٌ للرّسول صلّى الله عليه وسلّم، فقد أنزله الله تعالى لتأكيد رسالة محمدٍ، ولهداية الناس، وإرشادهم إلى الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه، وإبعادهم عن طريق الضلال والانحراف، وليكون دستوراً لهم يبيّن لهم مناحي حياتهم، ويبيّن لهم الأحكام الشرعيّة المترتبة على أعمالهم، ولكي يتدّبروه، ويفهموا معانيه، ويعملوا بمقتضاها، فالمسلم الذي يتّبع ما جاء به القرآن الكريم، يحيا حياةً طيّبةً في الدنيا والآخرة، ويجد الراحة والسعادة والطمأنينة، فالقرآن سببٌ في زيادة الإيمان ورسوخه في قلب المسلم، وسببٌ في انتشار الأمن في المجتمعات وبين الأفراد.

2- الاستغفار:

الاستغفار هو طلب المغفرة من الله تعالى بالدعاء، وعرّف ابن تيمية المغفرة بأنها الوقاية من شر الذنب لكي يحاسب عليه الفرد، وأشار إلى أنّ من غفر الله تعالى ذنبه فلن يعاقبه.

وكان الأنبياء يشغلون أوقاتهم بكثرة الاستغفار في الليل والنهار على الرغم من عدم حاجتهم إلى ذلك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (واللَّهِ إنِّي لَأستَغفرُ اللَّهَ وأتوبُ إليهِ في اليومِ أَكْثرَ مِن سَبعينَ مرَّةً).. [صحيح البخاري]

3- صلة الرحم:

هي الوصل؛ أي عدم مقاطعة الأقارب والأصهار، ويكون الوصل بالإحسان في المعاملة من سلام، وبشاشة الوجه، والهدايا والمال، والزيارات المتكررة، وغيرها، ويكون أيضاً بالترك؛ أي كف الأذى عن الأقارب، وقد حث الدين الإسلامي على صلة الرحم وشدد بذلك، وجعل وصل صلة الرحم بحكم الوجوب، وقطيعتها محرمة، ومن الكبائر.

أما الرحم فهو مصطلح يشمل جميع الأقرب دون استثناء، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى رحم المرأة التي يخرج ويتفرع منها هؤلاء الأقارب، واستحب الإسلام في الفضل تقديم الأرحام على غيرهم لقوله تعالى: {وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ}.

فضل صله الارحام: لقد جعل الإسلام صلة الرحم علامة من علامات الإيمان.

توسع البركة وتمد العمر، وصل الله وإحسانه للإنسان المسلم، أحد أسباب دخول الجنة، يحبه الله، ويحبه أهله، امتثال لأوامر الرسول -صلى الله عليه وسلم، تعجل الثواب وقطيعتها تعجل العقاب.

4- الدعاء:

هو أن يطلب الشخص ما يفيده وينفعه ويكشف عنه الضر، ويظهر فيه العبد كامل الخشوع والخضوع لله تعالى، فيتوكل على الله بكامل إرادته.

وللدعاء شأن عظيم ومنفعة عظيمة، ويدفع فيه العبد النقم عن نفسه ويكسب النعم به، ويعد شهر رمضان المبارك فرصة ذهبية لمن يتمنى شيئاً ما، فهو شهرٌ جميع أيامه مباركةً، وقد ربط الله عز وجل الدعاء بصيام شهر رمضان المبارك من خلال قوله عز وجل: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.. [البقرة : 186].

لذلك يجب أن يكثر المسلم من الدعاء أثناء صيامه في شهر رمضان المبارك، لما له من فضل عظيم.

5- التسبيح والذكر:

يأتي لفظ سبّح بمعنى قدّس ونزّه ومجّد عن كلّ نقصٍ وعيب، والتّسبيح: هو قول لفظ (سبحان الله) الذي يعني؛ تمجيد الله تعالى وتنزيهه عن كلّ نقص؛ فهو الكامل عن كلّ عيبٍ سبحانه، والمسلم يسبّح الله تعالى حتّى ينزّهه عن النقص، وليحمده ويثني عليه؛ لتمام كماله، ويسبّح الله تعالى كذلك حين ينبهر ويتعجّب من رؤية مظاهر قدرته وعظمته سبحانه، فيذكر الله تعالى بتسبيحه، ولقد تكرّر لفظ التّسبيح في القرآن الكريم مراراً؛ حتّى يتدرّب لسان المسلم على لفظه ويتعوّد تكراره على الدّوام، فورد التّسبيح في القرآن الكريم عند ذكر تفرّد الله تعالى بخلق المخلوقات دون سواه، حيث قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ).

ويعدّ ذكر الله تعالى عموماً من أعظم العبادات التي يتقرّب بها المسلم إلى ربّه سُبحانه، وقد ورد في فضل الذكر أحاديثٌ عظيمةٌ جداً، منها قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (ألا أنبِّئُكُم بخيرِ أعمالِكُم، وأزكاها عندَ مليكِكُم، وأرفعِها في درجاتِكُم وخيرٌ لَكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ، وخيرٌ لَكُم من أن تلقَوا عدوَّكُم فتضرِبوا أعناقَهُم ويضربوا أعناقَكُم؟ قالوا: بلَى، قالَ: ذِكْرُ اللَّهِ تَعالى قالَ معاذُ بنُ جبلٍ: ما شَيءٌ أنجى مِن عذابِ اللَّهِ من ذِكْرِ اللَّهِ).

فيديو قد يعجبك: