إعلان

يرتكب معصية وهو ينوي أن يتوب عنها.. فما حكم الشرع في ذلك؟

01:00 م الثلاثاء 23 أغسطس 2022

الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

"ما حكم من عزم أن يفعل معصية ثم يتوب عنها؟" سؤال تلقاه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية، ليجيب موضحًا أنه كشخص يقرر أن يشرب الخمر غدًا ثم يتوب بعدها مباشرة، ويعلق قائلًا: هو على خطر عظيم لأن الله قد يوقعه في هذا الذنب ويكتب عليه الوفاة وهو يشرب الخمر..هيعمل أيه بقى إن شاء الله؟ يذهب إلى الله سكرانًا عاصيًا بكبيرة من الكبائر؟!

وقال جمعة إنه في حالة مد الله سبحانه وتعالى عمره فهو آذان من الله ويبيح له التوبة، أما أن يدبر هو من الآن أنه أراد أن يقتحم الحرام، وهذا في حد ذاته حرام، وقال جمعة أن ابن صلاح نص في فوائد رحلته بأنه لو شخصًا شرب سائلًا على اعتبار أنه خمر، فبان ماءًا، أي كان ماءا لا خمر، فإنه يأثم باتفاق لتعديه الحرمة.

أما في وجوب أن يقام عليه حد الخمر، فيقول جمعة أن في الحد قولان، وهو أمر مبني على قاعدة أصولية هل هناك عبرة بالظن البين خطأه أم لا؟ أي أنه عنده ظن معين ثم تصرف بناء على هذا الظن فتبين خطأه فهل يبطل العمل أم يترتب عليه ما يترتب طبقًا للظن، وضرب العلماء أمثلة كثيرة على ذلك، مثل رجل تصرف في ملك أبيه ظانًا أنه حي، فباعها فتصرف بذلك في ملك غيره، ثم باعها في الساعة 12 ولكن جاءه خبر وفاة أبيه الساعة 11 فلما باعها كان يبيع ملكه هو باعتباره وريثه الوحيد، يقول جمعة: "ذهب الجمهور أنه لا عبرة بالظن البين خطأه، فمن شرب ماء ظانًا أنه خمر أثم باتفاق، وفي الحد قولان، أحدهما أنه لا يحد والآخر أنه يحد".

فيديو قد يعجبك: