إعلان

فورد تخصص 100 ألف دولار لدعم المشاريع البيئية فى الشرق الأوسط

02:22 م الإثنين 11 أغسطس 2014

Environmental Grant Logo Arabic

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أعلن برنامج منح فورد للمحافظة على البيئة أنه سيخصّص مبلغ 100 ألف دولار للمساعدة في تمويل المشاريع البيئية القائمة في منطقة الشرق الأوسط. وتوسّع البرنامج هذا العام ليشمل المشاريع البيئية في اليمن للمرة الأولى، بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان والأردن والعراق. ويُذكر أن الموعد النهائي لإرسال الطلبات هو 14 سبتمبر 2014.

ويحتفل برنامج منح فورد للمحافظة على البيئة العام المقبل بدورته الخامسة عشرة، وقد ساهم البرنامج الذي يهدف إلى دعم المؤسسات والمنظمات البيئية المحلية في الشرق الأوسط، في مساعدة أكثر من 150 مشروعاً ناجحاً على مدار السنوات الماضية.

وتم تخصيص مبلغ يزيد عن مليون دولار منذ انطلاق هذه المبادرة في عام 2000 لمساعدة المشاريع على إجراء الدراسات والعمل على حفظ التنوع البيولوجي الغني في هذه المنطقة، ودعم برامج إعادة التدوير ومبادرات الأبنية الخضراء، فضلاً عن تعزيز مستويات الوعي العام بأهمية الحفاظ على البيئة. ويُعتبر برنامج منح فورد للمحافظة على البيئة واحداً من أكبر المبادرات المؤسسية من نوعها في العالم، ويسعى إلى تمكين الأفراد والمنظمات غير الربحية التي تنصب جهودها على الحفاظ على السلامة البيئية في مجتمعاتهم.

ومن حيث المساهمات النقدية، فقد أحدث برنامج المنح أثراً إيجابياً ملموساً في لبنان حيث حصل ما مجموعه 37 مشروعاً على منح بقيمة إجمالية وصلت إلى 322،500 دولار. وفي منطقة الخليج، حصلت المشاريع الصديقة للبيئة من المملكة العربية السعودية على أكبر مبلغ من المنح حيث قُدّر بالمجمل بـ 193,000 دولار وذلك منذ العام 2000. وحصلت المشاريع البيئية في سلطنة عُمان على مبلغ يُقارب 160,000 دولار من المنح، فيما نالت المشاريع من الإمارات العربية المتّحدة على 149,500 دولار.  

وبهذا السياق قال كاليانا سيفاغنانام، مدير فورد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يتميز هذا البرنامج بسجله الناجح والعريق في المنطقة، ويزداد أثره الإيجابي الهام ضمن المجتمعات المحلية حيث نقدّم خدماتنا للعملاء، ونساهم في دعم الجهات المعنية بالمحافظة على البيئة، ونعمل على تثقيف الجمهور حول القضايا الهامة. ونحن فخورون للغاية بمبادرة برنامج المنح في المنطقة وبكافة المشاريع التي ساعدته على المضي قدماً وتحقيق النجاح والتوسّع".

و في عام 2013، حاز 17 مشروع بيئي من لبنان والأردن وقطر والعراق والإمارات العربية المتّحدة أيضاً على منح متنوعة. وقد أظهرت كافة المشاريع التي حازت على المنح هذا العام مهارة في توظيف طرق متنوعة للترويج للتوعية البيئية والحفاظ على البيئة ضمن طيف متنوع من المجتمعات في المنطقة. وشملت الطرق المبتكرة: حملة توعوية تعليمية حول توفير المياه، وفيلم كرتوني يشجّع المشاهدين على فصل النفايات، وحملة توعية حول الطاقة المتجددة من الإطارات، وتطبيق إلكتروني على الهواتف الذكية يتيح لمستخدميه إجراء عمليات تقييم بسيطة للطاقة المستهلكة في المنزل ومقارنتها مع استهلاك الجيران، والكثير غيرها.  

وقد حصلت 4 مشاريع من الإمارات العربية المتّحدة على منح بلغ مقدارها الإجمالي 21,500 دولار أمريكي. فقد حازت "بايوسفير إكسبيدشن" على منحة بقيمة 5 آلاف دولار عن مشروع "إشراك المجتمع المحلي والأفراد في الحفاظ على الأنواع الحيوانية الصحراوية في الإمارات العربية المتّحدة". لقد عملت الجمعية مع علماء مختصين من محمية دبي الصحراوية DDCR على إعداد برنامج تطوّعي يساعد المسؤولين التنفيذيين في المحمية على إدارة والإشراف على الأنواع الحيوانية الهامة كالمها العربي، وقط غوردون البري، وحبارى ماكوين. وكان الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة قد قام بإدراج هذه الأنواع الحيوانية الثلاثة ضمن قائمته للحيوانات المهددة بالانقراض، ومن هذا المنطلق، يعتبر هذا المشروع رافداً هاماً للجهود الدولية الساعية للحفاظ على هذه الأنواع وإبقائها على قيد الحياة. ورغم ذلك، فإن غالبية المتطوّعين في البرنامج، حتى الوقت الحاضر، هم من خارج الدولة مع مشاركة محلية محدودة. ويُذكر أن المنحة البالغ مقدارها 5 آلاف دولار ستُستخدم لإشراك المجتمع المحلي في جهود الحفاظ على هذه الأنواع النادرة، وذلك عبر التثقيف والتوعية والتدريب وبناء القدرات والانخراط الميداني المباشر.

وحصل مركز دبي المتميّز لضبط الكربون على منحة بقيمة 5 آلاف دولار، عن مشروع: تطبيق "الطاقة الافتراضية" على الهواتف الذكية. يتيح هذا التطبيق إجراء عمليات حساب وتقييم بسيطة لاستهلاك الطاقة في المنزل ومقارنة النتائج مع مقدار استهلاك الجيران والمستخدمين في مختلف أنحاء العالم. وعبر تعزيز العامل التنافسي ومواقع التواصل الاجتماعي، بإمكان مستخدمي التطبيق وضع خطة واضحة وعملية لخفض استهلاكهم للطاقة. ويعمل التطبيق على تحديد مقدار التوفير في التكاليف، ويوضّح للمستخدم كيفية خفض أنماط استهلاك مصادر الطاقة. وسيقوم التطبيق بتغطية استهلاك الطاقة في المقام الأول، ومن المتوقّع ربطه لاحقاً مع خدمات المرافق العامة (هيئة كهرباء ومياه دبي). ويمتاز المشروع بأنه توعوي وتثقيفي ودون تكلفة تذكر، كما أنه قابل للتطبيق المتكرر والتوسعة.

وحصلت جامعة نيويورك – أبوظبي، في أول مشاركة لها في البرنامج، على منحة بقيمة 5750 دولار، وذلك عن مشروع "حماية الحيد المرجاني في الإمارات العربية المتّحدة" وضمنه كانت تتمّ مراقبة أكثر من 16 حيد مرجاني منذ العام 2009. لقد تأثرت الشعاب المرجانية في الدولة من التبييض الناتج عن درجات الحرارة المرتفعة، وتكاثر الطحالب، والأعاصير والرياح العاتية وغيرها من العوامل التي أدت إلى تناقص هائل في انتشار هذه الشعاب. وقد أظهرت مراقبة الجامعة للحيد في جميع أرجاء الدولة انتعاشاً محدود النطاق في السنوات الأخيرة. ويهدف المشروع إلى تعزيز خطوات الحفاظ على هذه الشعاب عبر تحديد العوامل التي تعيق إعادة زرع يرقات العوالق المرجانية للشعاب، وهي عملية بالغة الأهمية لاستعادة الشعاب المرجانية المتأثرة. وسيتم استخدام المنحة لمواصلة قياس الناتج التكاثري للمرجان البالغ (عدد البيوض)، ومقدار تزويد اليرقات المرجانية إلى الشعاب (صفائح التجمّعات المرجانية) وأنماط تشتت اليرقات المرجانية بين الشعاب (التحليلات الوراثية) في الحيد المرجاني في الدولة والموجود كذلك في الخليج العربي وخليج عُمان. وسيعمل المشروع أيضاً على تطوير منهجيات للزراعة المائية لليرقات المرجانية للمساعدة في عملية إعادة الزراعة في حال لم تتمكّن الشعاب من الانتعاش والتعافي بشكل طبيعي.

وأخيراً، حصلت جمعية الإمارات للغوض، وهي إحدى المنظمات الفائزة خلال الدورة الماضية من البرنامج، على منحة بقيمة 5750 دولار، عن مشروع: "قنافذ البحر مقابل الأسماك: من سيساعد الحيد البحري ضد تغيّر المناخ؟". وستتيح النتائج التي تمّ التحصّل عليها عبر المشروع من تحديد التغيّرات المحتملة في تجمّعات الأنواع الحيوانية التي تقتات على الأعشاب والنباتات، في البيئات ذات الظروف القاسية، وكيف أن هذه التغيّرات يمكن أن تؤثر على مجموعة الكائنات التي تعيش في قاع البحر، على المستويين المحلي والعالمي. ولأغراض متعلّقة بهذا البحث، سيتم وضع صفائح خاصة مغطاة بالطحالب ضمن الشعاب المرجانية في كل من الخليج العربي وخليج عُمان. ويهدف المشروع، عبر المراقبة بالفيديو واستخدام الصفائح إلى استيعاب كيفية تأثير مختلف الأنواع الحيوانية العاشبة، والتي تخضع لظروف قاسية في المحيط، على مجموعة الكائنات التي تعيش في قاع البحر. وستساعد النتائج في توقّع التكيّفات التي من المرجّح أن تحدث في الشعاب المرجانية على المستويين المحلي والعالمي، جراء تغيّر المناخ.

ويحق للأفراد والمجموعات والمنظمات غير الربحية الذين ينفّذون حالياً مشاريع بيئية قائمة تعنى بمجالات "التعليم البيئي" و"المحافظة على البيئة الطبيعية" و"هندسة الحفاظ على الموارد الطبيعية"، التقدّم بطلبات التسجيل ببرنامج المنح من خلال ملء الاستمارة الإلكترونية على الرابط: http://fordmegrants.com/en خلال موعد أقصاه 14 سبتمبر 2014 وسوف يتم منح ما مجموعه 100 ألف دولار لدعم المشاريع البيئية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وسلطنة عُمان والبحرين ولبنان والأردن والعراق واليمن.

وحظي برنامج منح فورد للمحافظة على البيئة بدعم من مختلف الهيئات البيئية الحكومية وغير الحكومية من مختلف أنحاء المنطقة بما فيها الصندوق العالمي للطبيعة، وجمعية الإمارات للحياة الفطرية، والمنتدى العربي للبيئة والتنمية، إلى جانب الدعم الذي تلقته المبادرة من مكتب اليونسكو في الدوحة.

وتقوم لجنة تحكيم مستقلة تضم نخبة من أبرز الأكاديميين والخبراء من هيئات بيئية من كافة أرجاء المنطقة باختيار المشاريع الفائزة. وتبحث لجنة التحكيم - التي يتمّ اختيار أعضائها بدقة بالتعاون مع مكتب اليونيسكو في الدوحة استناداً إلى عوامل التغطية الجغرافية والعمر والمساواة بين الجنسين - عن مبادرات رائدة تتميز بوعيها البيئي العميق ووضوح أهدافها المستقبلية، والتزامها بدعم وتنمية الموارد المتوفّرة حالياً، وقدرتها على تحقيق غاياتها المنشودة وتقديم خدمات وبرامج مدروسة ومنظمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان