إعلان

قبل عرضه بـ"المسرح العربي".. مخرج "ذاكرة قصيرة" يكشف تفاصيله

10:16 م الجمعة 11 يناير 2019

كتب - مصطفى حمزة:
قال وحيد العجمي مخرج العرض التونسي "ذاكرة قصيرة"، الذي يُعرض غدًا السبت ضمن عروض المهرجان العربي للمسرح إن تجميع فريق العرض لم يخضع للعشوائية أو الارتجالية، بل تم وفقًا لمحدد أساسي مهم وهو وحدة الثقافة والتلاقي في الأفكار والهموم والتوجهات، والتلاقي في أكثر من مجال، وعليه تم التأليف والإعداد والإنتاج حتى تقديم العرض في نسق جماعي متكامل.

وأضاف العجمي، في مؤتمر صحفي -اليوم الجمعة- أنه لا يفصل في عمله بين أدوار المؤلف والمعد والدراماتورج وأنه وفقا للصيغة غير الكلاسيكية التي يعمل بها فإن هذه الأدوار غير قابلة للفصل، مؤكدًا أن عملية التأليف هي عملية مستمرة، على خلاف الطريقة الكلاسيكية التي يمكن الفصل فيها بين التأليف والعناصر المسرحية الأخرى، مشيرا إلى أنه يقوم بتوزيع النص أو بالأحرى تخليق النص من خلال الممثلين وما يتوصلون إليه خلال الحوار والمناقشة، مؤكدا أن الممثل هو العمود الفقري الحي للعملية المسرحية، وحين يعطى الفرصة ليعبر عن نفسه في العرض فإنه يجعل المسرح عملية حية.

وقالت الممثلة لبنى نعمان إحدى بطلات العرض أن أكثر ما تبحث عنه في العروض التي تشارك بها هو المتعة، والتي تتحقق لديها عبر استثارة الروح الطفولية التي تعيد من خلالها اكتشاف ذاتها، من خلال منطق اللعب، مشيرة إلى أن ذلك ما حققه اشتراكها في العرض، وما أتاحه مخرجه لجميع المشاركين فيه.

وأشارت لبنى إلى أنها قدمت الكثير من الأدوار من قبل ولكنها لم تشعر بالمتعة التي شعرت بها في عرض ذاكرة قصيرة، وأرجعت ذلك إلى تحكم الفكر الأحادي والديكتاتورية التي يفرضها بعض المخرجين، وتنفيذهم رؤاهم بصرامة دون السماح لفريق العمل بأن يحضر بما لديه من أفكار وتجارب.

وأضافت أنها تحب أن تلعب مع الشخصية، تضيف إليها وتحذف، وأن تقترح، تحب وتكره، وأن منطق اللعب الجماعي وحده هو الكفيل بتحقيق ذلك.

وشددت لبنى على أن المسرح قائم على اللعب الحر، فإلى جانب المهام الدقيقة فهناك أيضًا المتعة واللعب الذي من شأنه اكتشاف طفولتنا وإعادتها لنا، ومن خلالها فإن الممثل يلعب بكل شيء.

الأمر نفسه هو ما ذهب إليه ربيع إبراهيم أحد ممثلي العرض، حيث قال إن الرهان كان قائمًا في الأساس على إنتاج عملية مسرحية وليس مسرحية فحسب، وهو ما حتم وجعل من الضروري اختيار مسار معين، والاتفاق على مجموعة من الأسئلة منها مثلا: ماذا نريد أن نقدم وكيف؟.

وأضاف ربيع بقوله: "الفريق اتفق أولا على ضرورة الخروج عن الموروثات، وبناء طرق مختلفة لرؤية الحياة"، متابعًا: "تم تحديد اختياراتنا أولا، ومن ثم اختيار المجموعة المؤمنة بهذا الخيار، والمحدد الأهم هو وحدة الذائقة، طرق التفكير، ووحدة الرهان".

فيما أشار الكاتب والمخرج غنام غنام، إلى أنه من الظواهر التي أصبحت عادية في تونس، هي التمرد على فكرة النص الجاهز واستبداله بما أسماه بالدراماتورجية المتكاملة التي تتيح لكل عنصر مشارك في العرض أن يقدم ما لديه.

فيديو قد يعجبك: