إعلان

محمود المليجي.. موته وضع فريق "أيوب" بمأزق وهكذا أنقذ أحمد زكي الموقف

06:19 م الأحد 06 يونيو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

بعد تصويره لأربعة أو خمسة مشاهد فقط في فيلمه "أيوب"، لفظ أنفاسه الأخيرة، في مشهد درامي، صدم الجمهور وصناع الفيلم ومن بينهم المخرج هاني لاشين، الذي كان يقدم تجربته الإخراجية الأولى، ووافق على ترشيحه للدور مقتنعا بأهمية أن يضم عمله الأول فنانا بقيمته، لكن القدر لم يمهله كثيرًا، إذ غيّب الموت الفنان الكبير محمود المليجي، قبل الانتهاء من تصوير مشاهده المتبقية.

حكى لاشين للنشرة الفنية التي أطلقها مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته العاشرة، المُهداة لروح الفنان الكبير، أن وفاة المليجي سببت أزمة كبيرة له، ووجد أن الحل الأمثل للخروج من هذا المأزق، تحويل ما تبقى من مشاهد للمليجي إلى مشاهد تليفونية، يظهر فيها صوت نسخة طبق الأصل من الفنان الراحل، وهنا جاءته فكرة الاستعانة بالفنان أحمد زكي.

ويصف لاشين (المليجي) بأنه كان بمثابة النسمة الخفيفة في البلاتوه، وعنه يقول "كان إنسانا راقيا، وأصيلا وهادئ الطباع، وبلا مشاكل أو طلبات غير عادية أو حتى عادية، عميق الثقافة وقليل الكلام، وكنت أشعر أنه من الحكماء"، مضيفًا عنه كممثل أمام الكاميرا "أداء المليجي كان ساحرًا، تشعر معه أن جسده ينطق بالحوار".

وفاة المليجي، حكاها بطل العمل عمر الشريف في لقاء تليفزيوني قديم لقناة نايل سينما، قائلًا "مات بين يدي، كان لدينا تصوير الساعة العاشرة صباحا، في ملهى الليل بالهرم، وصلت ملقتش حد ولا عمال ولا كهربائية ولا مخرج ولا أي حد، وبعدين وصل محمود المليجي مع انه كان بيشتغل طول الليل، مات من كتر الشغل اللي عمله في الآخر وهو كان راجل كبير، قعد معايا، وبقوله انت الراجل الوحيد اللي جه حتى العمال محدش فيهم، عمل صوت افتكرته بيضحك ومتحركش بعده، قعدت انادي الناس في الشارع تعالوا شوفوا الأستاذ محمود المليجي تعبان قالولي ده مات، كان حبيبي كنت بموت فيه وكان من أكبر الممثلين في تاريخ مصر".

بحكاية تختلف بعض ملامحها، حكى المخرج هاني لاشين مشهد وفاة المليجي، في لقاء قديم، قائلًا "قعدنا على ترابيزة بيجهزوا قبل تصوير المشهد، بنشرب قهوة وبدأ الفصل الأخير في حياته، فجأة ابتدى يقول لعمر: الحياة دي غريبة جدا الواحد ينام ويصحى وينام ويصحى وينام ويشخر. وبدأ يشخر، كنا بنشوف هذا التمثيل الرائع، ابتدينا نضحك عمر قاله خلاص يا محمود واتضح أنه كان خلص، وكأنه على خشبة المسرح يؤدي مشهد الموت".

وقال السيناريست ممدوح الليثي "اكتشفت ان محمود المليجي مات حملته على كتفي واتجهت إلى منزله في الزمالك، والاسانسير كان عطلان وطلعت بيه خمس أدوار شقة زوجته علوية جميل، وقلتلهم هو بس تعبان شوية، وحطناه على السرير دون أن تعلم أنه فارق الحياة".

محمود المليجي توفي في 6 يونيو عام 1983، تاركًا رصيدًا ضخما من الأعمال السينمائية، بينها: الأرض، لواحظ، أمير الانتقام، لك يوم يا ظالم، كابتن مصر، أيام وليالي، صحيفة السوابق، من أجل امرأة، غروب وشروق، والناصر صلاح الدين".

فيديو قد يعجبك: