دوري أبطال آسيا
الاتحاد

الاتحاد

- -
18:00
نافباخور نامانجان

نافباخور نامانجان

دوري أبطال آسيا
الهلال

الهلال

- -
20:00
سباهان اصفهان

سباهان اصفهان

الدوري الأوروبي
رين

رين

- -
19:45
ميلان

ميلان

الدوري الأوروبي
روما

روما

- -
22:00
فينورد

فينورد

دوري المؤتمر الأوروبي
آ. فرانكفورت

آ. فرانكفورت

- -
22:00
سان جيلواز

سان جيلواز

جميع المباريات

إعلان

تامر عبدالحميد يكتب: الجوهري

04:46 م الثلاثاء 06 سبتمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم- تامر عبدالحميد:
إنه حقا المعلم والأستاذ، إنه حقا رمز الأسطورة، حقق لنفسه ولبلده ولأبنائه ما لم يحققه غيره، فاستحق التقدير والتكريم داخل مصر وخارجها.

كان سباقا فى كل شئ، فعندما نتحدث عن الجديد يظهر لنا هذا العملاق الكابتن الجوهري بأفكاره ورؤياه، وشخصيته الفذة، التى سيطرت على الجميع، حكم الكرة المصرية وهو فى موقع غير حاكم، لم يلزمه منصبا ولا كرسيا، كى يتخذ تلك الخطوات والإجراءات التى وضعت مصر على قمة القارة عربيا وإفريقيا، فاستطاع الرجل أن يعيد صياغة التاريخ دون أن يكون وزيرًا للشباب، أو رئيسا لاتحاد الكرة، بل هو الوحيد الذى وقف على منصة البرلمان يوضح لنواب الشعب المصرى تخطيطه لمستقبل الكرة فى مصر.

كما نال ثقة وحب القيادة السياسية، عندما لم يجد التكريم والتقدير فى بلده فاحتواه الأردن الشقيق مؤمنا بقدراته، واثقا فى خبراته، ليضع الأردن على مصاف الكبار فى القارة الآسيوية.

أتشرف وأسعد أن أكون إبنا من أبنائه الذين تتلمذوا على يده، وتخرجوا من جامعته، دون شهادة معتمدة من الإتحاد الإفريقى أو الدولي، لقد تعلمنا منه أول مبادئ النجاح، وهى الإخلاص في العمل والاهتمام بالصغيرة قبل الكبيرة، وكذلك الاهتمام بتلك الشخصية المتوازنة بين الخوف والاحترام، والحب، فتلك المعادلة الصعبة هى ما حققها شيخ الشيوخ.

أجد نفسى أدرس الآن فى الدورات التدريبية ما كان يعلمنا إياه العظيم الجوهري من عشرين عاما، فأقف فى ذهول، ويزداد يقينى أن هذا الرجل كان سابقا لعهده، سباقا لفكره، مؤمنا بذاته، محبا لوقته.

ولعل تربيته العسكرية ساهمت بشكل كبير فى هذا الحب الكبير لمصر، وكذلك الانضباط والالتزام اللذان تتميز بهما المؤسسة العسكرية.

مات الكابتن الجوهرى وعاشت إنجازاته، ولعلنا حتى يومنا هذا نسير فى تلك الدروب، والتى فتحها لنا بذكائه وحسن تخطيطه، هو أول من أدخل الاحتراف فى مصر، وهو أول من أنشأ رابطة مشجعين لمنتخب مصر، هو من وضع علم مصر على صدور اللاعبين، نازعا الوان أنديتهم الأبيض، والأحمر، والأخضر، والأزرق، نزع من قلوبهم الولاء لأنديتهم، وزرع بدلاً منها الولاء الأول لمنتخب بلدهم.

هو صاحب الإنجاز فى الوصول لكأس العالم عام 1990 بإيطاليا، ومنذ هذا الحين وحتى يومنا هذا، لم يستطع مدربا محليا أو أجنبيا تحقيق هذا الإنجاز، هو المدير الفنى الوحيد الذى تولى القيادة الفنية للغريمين الأهلى والزمالك، وهو الأول أيضا فى إنشاء تلك المنظومة الإعلامية الخاصة بمنتخب مصر.

لن تكفينى السطور لذكر ما فعله فى الكرة المصرية والعربية وتلك الأجيال التى خرجت من جامعته.. رحم الله الشيخ والمعلم والرمز، فكلنا ندين له بالفضل على ما علمنا إياه.. رحم الله الكابتن الجوهري.

فيديو قد يعجبك: