إعلان

منتخب ليبيا.. الاختبار الأول أمام كيروش المدير الفني لمصر

06:49 م الأربعاء 08 سبتمبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

شهر وحيد يفصل البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني الجديد لمنتخب مصر عن أول اختبار يصطدم به مع الفراعنة وهو لقاء المنتخب الليبي في ثالث جولات تصفيات كأس العالم 2022 بقطر وهو ما يضع المدرب الأجنبي في سباق مع الوقت من أجل دراسة مفاتيح تفوق فرسان المتوسط خلال المباريات السابقة بالمجموعة السادسة.

وحصد المنتخب الليبي العلامة الكاملة في الجولة الأولى والثانية من تصفيات كأس العالم بالفوز على الجابون في المباراة الأولى بهدفين مقابل هدف قبل أن يفجر مفاجأة باقتناص 3 نقاط جديدة من أنجولا بهدف مقابل لا شيء، تلك النتائج منحت الصدارة إلى المنتخب الذي عانى لسنوات عديدة من عدم تحقيق نتائج طيبة وغياب الكرة عن ملاعبه.

ولم تلعب ليبيا على أرضها مباريات دولية لنحو 7 سنوات نتيجة لاضطراب الأوضاع الأمنية. كما توقف النشاط الرياضي للدوري لمدة عامين بقرار من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) قبل أن يسمح برجوع الحياة إلى طبيعتها في الملاعب الليبية بشهر مارس الفائت ولعب المنتخب لمباراته الأولى على أرضه أمام المنتخب التونسي.

كليمنتي.. القيادة الحكيمة

وعادت ليبيا بقوة إلى المحافل الرياضية القارية بعد استعادة خدمات المدرب الإسباني خافيير كليمنتي في يونيو الماضي الذي تولى قيادة الفريق من قبل عام 2013 قبل أن يترك منصبه في 2016 ليشهد المنتخب خلال تلك الفترة توهج كبير من جميع اللاعبين والفوز في العديد من المباريات المهمة فضلاً عن اقتناصه لبطولة كأس الأمم الإفريقية للمحليين عام 2014، واشتهر حينها بإدارته الفنية المتميزة للفريق والمعاملة الجيدة مع لاعبيه والتوازن بين النواحي الدفاعية والهجومية.

صورة 1

ولدى المدرب الإسباني تجربة كبيرة في عالم التدريب حيث سبق وأن قاد العديد من المنتخبات مثل المنتخب الإسباني لنحو 6 سنوات انتهت في 1998 وأيضا الكاميرون وصربيا بجانب العديد من الأندية الكبيرة في إسبانيا وأبرزها أتليتكو مدريد، بلد الوليد، وريال سوسيداد وأتلتيك بلباو كما قام بتدريب فريق أولمبيك مارسيليا الفرنسي، وجرى عرض اسمه على طاولة كبرى الأندية المصرية في مواقف عديدة خلال السنوات الماضية.

ويعتمد كليمنتي على "توليفة" من اللاعبين المحليين بجانب المحترفين في مختلف الدوريات الإفريقية والأوروبية ويعمل دائما على تهيئتهم نفسيا بصورة جيدة قبل المباريات وزرع الثقة في نفوسهم بضرورة الفوز بكافة المواجهات سواء كانت داخل ليبيا أو خارجها وهو ما نجح في تطبيقه خلال الجولة الأولى والثانية من تصفيات بطولة كأس العالم القادمة، وفقا لتصريحات إعلامية لخميس آدم، نائب رئيس اتحاد الكرة الليبي.

وسريعا تغيرت نبرة التصريحات التي يُطلق المدرب الإسباني من تمنياته بالتوفيق لفريقه في تصفيات كأس العالم حيث أشار إلى صعوبة مهمة فرسان المتوسط لوجود منتخبات قوية بالمجموعة الثالثة، وفقا لحديثه في مؤتمر إعلامي عقب توليه المسؤولية، وتحولت كلماته إلى صيغة تحدي وإيمان أقوى بحظوظ ليبيا في تصدر المجموعة لأطول فترة ممكنة: "أصبحنا نمتلك فريق ممتاز قادر على المنافسة بقوة وأنت رأيتم اليوم قدراته وما فعله خلال المباراة" ذكرها عقب فوزه على أنجولا.

نشنوش.. يصنع الفارق

ويمتلك المنتخب الليبي العديد من اللاعبين الكبار الذين يصنعون الفارق في مواجهة المنافسين وعلى رأسهم حارس المرمى الدولي محمد نشنوش وهو أحد أعمدة الرئيسية بالفريق منذ سنوات عديدة، وله باع كبير في البطولات الكبرى كما ساعد ليبيا في حصد بطولة الأمم الإفريقية للمحليين بعد تصديه لـ8 ركلات جزاء في 3 مقابلات مختلفة من بينها النهائي أمام غانا ليقتنص لقب الحارس الأفضل بالبطولة.

صورة 2

وظهر نشنوش لأول مرة مع ليبيا في عام 2014 بعد استدعائه لحراسة المرمى أمام الكاميرون في تصفيات كأس العالم بالبرازيل وشهدت المباراة تألق لافت من الحارس الثلاثيني وخروجه بشباك نظيفة فبات الاختيار الأول لجميع الأجهزة الفنية التي تولت مسؤولية فرسان المتوسط على مدار السنوات الأخيرة، لذلك لم يتردد كليمنتي في استدعائه إلى التجمع الأخير للفريق ليرد نشنوش بأداء رائع ودفاع مستميت عن مرماه بالتصفيات الحالية ليُبعد الكثير من التسديدات الصعبة برشاقة ومرونة واستبسال.

وفي يونيو الفائت تمكن نشنوش من تحقيق رقم قياسي كأكثر حارس مرمى يحافظ على شباكه نظيفة بالدوري الليبي بعد مرور 12 مباراة مع فريقه نادي الأهلي طرابلس بدون دخول أهداف في مرماه، وبذلك تخطى الرقم المسجل سابقًا باسم مصباح شنقب، الذي ظل لـ 11 مباراة بدون زيارة الأهداف لشباكه في عام 1984، كما وضع اسمه بين كبار حراس ليبيا باللعب مع المنتخب لقاءات وصلت إلى 55 مباراة دولية.

خطوط دفاع وهجوم نارية

نظرة سريعة على مباريات ليبيا في التصفيات يتضح إجادة خط الدفاع لإحراز الأهداف وهو ما جرى في مباراة الجابون الأولى بأقدام علي سلامة لاعب نادي الدفاع الليبي وسند الورفلي لاعب فريق الرجاء البيضاوي المغربي، ويمتاز كلا منهما بموهبة التسديد على المرمى بدقة شديدة فضلا عن الرأسيات الموجهة إلى شباك الخصوم وسرعة التعامل مع الكرات وسط الزحام خلال "الركنيات" وتنفيذ المخالفات القريبة من خط الـ 18.

صورة 3

أيضا لدى كليمنتي عدد من المهاجمين الكبار مثل حمدو الهوني لاعب الترجي التونسي، يمنح المدرب الفرصة في استخدامه بأكثر من مركز داخل أرضية الملعب سواء جناح أو مهاجم ويقدم اللاعب الدولي أفضل ما لديه من أجل بلاده و"عصارة" تجربته مع كرة قدم حيث لعب للعديد من الفرق العريقة مثل أهلي طرابلس والترجي في إفريقيا وسانتا كلارا وبنفيكا البرتغالي، وحاول النادي الأهلي الحصول على خدماته مؤخرًا لكن الصفقة لم تكتمل.

ومن المتوقع أن يظهر المعتصم المصراتي لاعب سبورتنج براجا البرتغالي في صفوف ليبيا خلال الفترة المقبلة حيث يعتبر من أهم المحترفين الليبين خلال العقود المنصرمة، وتوج مع فريقه في مايو الماضي بكأس البرتغال كما لعب من قبل في صفوف ريو أفي البرتغالي، ولم يتمكن من تمثيل بلاده بتصفيات كأس العالم بعد اعتذاره نظرًا لمروره بظروف خاصة.

فيديو قد يعجبك: