بالفيديو والصور- طفل ينهي الثأر في بني سويف.. ابن القتيل يتسلم "كفن الصلح" لإنهاء نزاع دموي
كتب : مصراوي
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
بني سويف-حمدي سليمان:
في مشهد مؤثر يحمل في طياته قيم التسامح والعفو، انتهت خصومة ثأرية بين عائلتي "السواهية" و"الحمزاوية" بمركز سمسطا في بني سويف، بعد أن تسلم طفل صغير "الكفن الأبيض"، من عائلة "الحمزاوية" "ابن القتيل"، في إشارة رمزية لإنهاء النزاع وطلب الصفح، لينهي بذلك نزاعًا دمويًا بدأ بخلاف على "لعب أطفال".
كانت الأجواء مشحونة بالترقب في جلسة الصلح التي عقدت بحضور قيادات أمنية ودينية وبرلمانية، وبينما كانت الأنظار تتجه نحو كبار العائلتين، ظهر الطفل الصغير وهو يتسلم "الكفن الأبيض"، كرمز لطلب العفو ووقف نزيف الدماء، فيما كان يقف بجانبه أحد أفراد عائلته ليضع يده على كتفه بحنان، في إشارة إلى بداية عهد جديد من السلام بين العائلتين.
تعود جذور الخصومة إلى مقتل "سعيد.ا.م" من عائلة "السواهية" على يد "محمود.ر.خ" من عائلة "الحمزاوية"، إثر مشاجرة نشبت بينهما بسبب خلافات على "لعب أطفال".
من جانبه، أكد اللواء حسن فتحي، مساعد مدير الأمن، أن استجابة العائلتين لدعوات الصلح تعكس تغيرًا في الوعي المجتمعي بخطورة الثأر، داعيًا إلى التكاتف للقضاء على هذه العادة السلبية. فيما شدد الدكتور حسام العمدة، أمين حزب مستقبل وطن بالمحافظة وعضو مجلس النواب، على أن التسامح والحفاظ على الأرواح هو واجب ديني وإنساني.
بعد تقديم الكفن، تعهد الطرفان أمام الحضور بنبذ الخلافات وإنهاء النزاع، وأقسموا على كتاب الله أن يكون هذا الصلح جديًا ونهائيًا، وبذلك، طويت صفحة من الثأر في بني سويف، ليحل محلها السلام والمحبة.