"فرحة العمر انتهت في دقايق".. القصة الكاملة لوفاة عريس أسوان بيوم زفافه (صور)

كتب - مختار صالح:

08:14 م 28/09/2025

تابعنا على

في ليلة كان من المفترض أن تكون من أجمل أيام حياته، تحولت فرحة الشاب أشرف محمد أحمد المعروف بـ"أشرف أبو حاكم" بمدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان إلى مأساة هزت قلوب أهالي المدينة وامتدت صداها إلى مختلف أنحاء مصر.

- اللحظة المفجعة أثناء الزفاف

أشرف، الشاب الطيب والمحبوب بين الجميع، فارق الحياة بعد دقائق قليلة من دخوله قاعة الزفاف، مغشيًا عليه أثناء رقصه مع عروسه، لتتحول فرحة العمر إلى صرخة فزع وسط الحضور: "الحقوا العريس مات".

- حياة العريس قبل الزواج

كشف الدكتور محمد الرازي، صديق العريس، لموقع "مصراوي" تفاصيل حياة أشرف، مشيرًا إلى أنه الابن الوحيد لوالديه بعد وفاة شقيقتيه، وكان منذ صغره يعمل لمساعدة أسرته. فقد بدأ كمساعد لنقاش أثناء دراسته في الدبلوم، واستمر في العمل بعد التخرج بمهنة النقاشة، التي أكسبته خبرة مالية سمحت له بدعم أسرته وتأجيل فكرة الزواج لفترة طويلة.

- الشعور بالوحدة.. والاستعدادات للزفاف

بعد وفاة والديه وشقيقته، شعر أشرف بالوحدة وبدأ يفكر في الزواج، فاستأجر شقة مستقلة ليعيش مع زوجته بعيدًا عن بيت أسرته. وسرعان ما تمت الاستعدادات للزفاف، نظرًا لحسن خلقه وسمعته الطيبة التي جذبت إليه الاهتمام والمحبة من الجميع.

- تفاصيل كتب الكتاب والزفة

الشيخ عبدالهادي الدقرمي، مأذون كوم أمبو، استرجع تفاصيل ذلك اليوم قائلاً: "العريس والعروسة حضروا مكتبي يوم 1 سبتمبر.. كتبنا الكتاب بحضور الأهل، وكان مؤخر الصداق 50 جنيه فقط، بدون قائمة منقولات. بعدها خرجوا وسط زفة كبيرة من الأصحاب والأقارب، وكانوا في قمة الفرح".

- الفرح يتحول لمأتم

وأضاف المأذون أن أشرف أقام ليلة قرآن ومديح أمام منزله قبل يوم الزفاف، واحتفل بزفافه في قاعة المدينة، لكن القدر لم يمهله، إذ أصيب بجلطة مفاجئة أنهت حياته بعد دقائق قليلة من بدء الفرح، لتتحول ليلة العمر إلى مأتم مفجع.

- صدمة المدينة والمحبين

وتابع المأذون: "أسوان كلها، بل مصر كلها، تأثرت بخبر وفاته.. كان محبوبًا من الجميع، وما حدث ترك صدمة كبيرة لن تُنسى".

- تكريم العريس الراحل بعد الوفاة

وفي مشهد تكريمي مؤثر، خرج عدد من الأشخاص والمؤسسات الخيرية لتوزيع الصدقات والطعام على روح العريس فور سماع الخبر، تكريمًا له ودعاءً له بالرحمة.

- التأكيد الطبي للوفاة

وأكد الدكتور أحمد أبو رواح، مدير مستشفى كوم أمبو المركزي، أن المستشفى استقبل العريس جثة هامدة، مشيرًا إلى أن الوفاة طبيعية، ونتيجة جلطة في القلب أدت لتوقف التنفس وانهيار الدورة الدموية، قبل أن يُعلن عن وفاته رسميًا.

القصة المؤلمة لأشرف أبو حاكم تذكّر الجميع بأن الفرحة قد تتبدل حزنًا في لحظة، وأن لحظات العمر الثمينة قد تنتهي فجأة، تاركة وراءها صدمة وألم لا يُنسى لعائلته وأحبائه وأهل مدينته.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع