إعلان

نساء يتدحرجن على الرمال.. طقس غامض في صحراء البهنسا بالمنيا (فيديو وصور)

كتب : جمال محمد

01:57 م 13/09/2025

تابعنا على

المنيا - جمال محمد:

في قلب صحراء البهنسا بمركز بني مزار، شمال غربي محافظة المنيا، وعلى بُعد كيلومترين تقريبًا من مقابر الصحابة والتابعين، يقع مزار غامض تختلط فيه الأسطورة بالإيمان الشعبي.. إنّه مقام السبع بنات، الذي تحوّل على مر السنين إلى مقصد لعشرات السيدات الباحثات عن الشفاء أو نعمة الإنجاب.

- سبع شهيدات.. وأرض ارتوت بالدماء

يروي أهالي البهنسا أن الضريح يضم رفات سبع فتيات استشهدن أثناء مشاركتهن في الفتوحات الإسلامية، فارتوت الأرض بدمائهن، لتصبح – بحسب المعتقد الشعبي – أرضًا مباركة تُحقق الأمنيات. ومنذ ذلك الحين، صار المكان أحد أشهر المزارات في المنطقة، ويقصده الزائرون كل يوم جمعة.

- طقس "الدحرجة".. رحلة على الرمال

المشهد يبدو غريبًا للوهلة الأولى؛ سيدات يجلسن في انتظار "الزائرات"، وحين تصل إحداهن يُطلب منها الاستلقاء على جانبها الأيمن فوق الرمال الساخنة، لتقوم أخرى بدفعها بخفة، فتتدحرج لمسافة عدة أمتار، في طقس يُعتقد أنّه يجلب الشفاء أو يُقرّب حلم الإنجاب.

- بين الأسطورة والتجربة

ورغم غرابة الطقس، يؤكد بعض الأهالي أنّ نساءً ورجالًا حصدوا مبتغاهم بعد التجربة، فيحكون عن شفاء مريض أو إنجاب امرأة عانت العقم لسنوات.

ومع مرور الوقت، تحولت الحكاية إلى واحدة من أساطير البهنسا، المدينة التي تُلقب بـ"البقيع الثاني" لاحتضانها قبور مئات الصحابة والتابعين الذين استشهدوا عند فتح البهنسا، أحد أصعب معاقل الصعيد.

وبين مؤيد يرى في الطقس "بركة متوارثة"، ورافض يعتبره "مجرد خرافة"، تظل أضرحة السبع بنات علامة فارقة في وجدان أهل الصعيد، ومشهدًا يجسد كيف تختلط الأسطورة بالعقيدة في الذاكرة الشعبية المصرية.

اقرأ أيضًا..

البهنسا.. سر مدينة الشهداء في المنيا بين أضرحة الصحابة والتابعين (فيديو )

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان