إعلان

طفلان بلا معاش أو سند.. مأساة سيدة فقدت زوجها على الطريق الإقليمي بالمنوفية

كتب : أحمد الباهي

06:31 م 06/12/2025

تابعنا على

المنوفية – أحمد الباهي:

لم تتوقف دموع "الست سمكة" القاطنة بقرية منيل دويب، مركز أشمون بالمنوفية، منذ أشهر، بعد أن فقدت زوجها "أسامة محمد" (44 عامًا)، مشرف الأمن، في حادث أليم وقع على الطريق الإقليمي أثناء توجهه إلى عمله بمدينة السادات.

روت الزوجة لموقع "مصراوي" تفاصيل الفاجعة التي وقعت في شهر مايو الماضي، عندما كان زوجها يستقل سيارة أجرة "ميكروباص" متجهة للعمل، حيث اصطدمت المركبة بأخرى، مما أسفر عن إصابة "أسامة" بـ نزيف حاد ووفاته في الحال.

رحل الأب فجأة، تاركًا خلفه طفلين في مرحلة التعليم الإعدادي: "جَنّة" بالصف الثالث الإعدادي و"إيهاب" بالصف الأول الإعدادي، لتجد الأسرة نفسها بلا دخل ثابت، ولا مصدر معاش أو تعويض فوري يعينها على متطلبات الحياة اليومية.

تعبر الزوجة عن معاناتها المستمرة في إنهاء إجراءات المعاش دون جدوى، مؤكدة أن محاولاتها لتدبير شؤون طفليها تصطدم بالروتين، وأوضحت أن الجهات المعنية أبلغتها أن التعويض لن يكون متاحًا لصرف إلا بعد بلوغ الأطفال السن القانوني.

تقول الأم بصوت خافت يملأه اليأس:"أنا بجري على الورق ومافيش حاجة بتخلص.. ومش عارفة أصرف على ولادي بعد ما أبوهم راح".

في السياق نفسه، أعرب "إبراهيم" شقيق الفقيد، عن استياء الأسرة من تجاهل حالتهم، مشيرًا إلى أن الحادث وقع في شهر يونيو الماضي، وأن أطفال شقيقه يعانون الفقد المادي والمعنوي، وعقد مقارنة موجعة قائلًا: "فتيات كفر السنابسة الله يرحمهم المسؤولون افتكروهم بالتعويضات، لكن رب الأسرة الذي ترك طفلين ومات في حادث مُشابه، للأسف لن يلتفت لحال أسرته أحد".

اختتمت الزوجة مناشدتها للجهات المختصة بضرورة النظر العاجل لحالتها. وطالبت بإنهاء ملف المعاش لصرف مبلغ يكفل الحد الأدنى من الحياة الكريمة للطفلين، وإضافة طفليها لبطاقة التموين بعد رفع اسم والدهما، وتوفير فرصة عمل تُعينها على تربية طفليها اللذين أصبحا في مواجهة الحياة دون سند.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان