أسبوع تحت الأنقاض.. اليوم حسم مصير عمليات البحث عن ضحايا "حفرة الآثار" بالفيوم
كتب : حسين فتحي
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
تدخل جهود قوات الإنقاذ بالإدارة العامة للحماية المدنية بالفيوم، يومها السابع على التوالي، في محاولة مضنية لانتشال جثامين شقيقين لقى مصرعهما تحت الأنقاض، إثر انهيار حفرة عميقة أثناء التنقيب عن الآثار بقرية نجع الصعيدي التابعة لمركز الفيوم.
وكان اللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، تلقى إخطاراً بانهيار حفرة يزيد عمقها عن 10 أمتار داخل قطعة أرض مملوكة لمحصل بشركة الكهرباء، مما أسفر عن دفن كل من "أحمد. م. ع" (36 عاماً - سباك) وشقيقه "حسام" (41 عاماً - عامل) تحت مئات الأطنان من الأتربة.
وكشفت التحريات التي أشرف عليها العميد حسن عبد الغفار، رئيس المباحث الجنائية بالفيوم، أن صاحب الأرض استعان بالشقيقين للتنقيب عن الآثار داخل ملكه، وأثناء تواجدهما في قاع الحفرة، حدث انهيار أرضي مفاجئ لجدران الحفرة، ما أدى إلى طمرهما في باطن الأرض.
وعلى مدار أسبوع، دفعت أجهزة الحماية المدنية، برئاسة العميد محمد ماجد الشيخ مدير الإدارة والعقيد إسلام حمدى مدير إدارة التدريب، بحفارات عملاقة تابعة لمديرية الري، وقامت بحفر ممرات عرضية تجاوز طولها 50 متراً للوصول إلى الضحايا، إلا أن طبيعة التربة الطينية وارتفاع منسوب المياه الجوفية في المنطقة شكلا عائقاً كبيراً أمام فرق الإنقاذ.
وكشف مصدر أمني عن صدور قرار مرتقب، اليوم الخميس، بشأن الاستمرار في عمليات البحث أو التوقف، نظراً لخطورة الوضع الراهن على فريق الإنقاذ والمنازل المجاورة.
وفي سياق متصل، ألقت قوات الأمن القبض على صاحب الأرض ونجله، وتم التحفظ على أدوات الحفر المستخدمة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.
ورصدت كاميرا "مصراوي" عبر بث مباشر من موقع الحادث، الجهود المكثفة التي تبذلها قوات الحماية المدنية والوضع المتأزم بمحيط الحفرة.