بالفيديو والصور- لحظة إزاحة الستار عن تمثال أمنحتب في كوم الحيتان بالأقصر
كتب : محمد محروس
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
الأقصر - محمد محروس:
شهدت منطقة كوم الحيتان الأثرية بالبر الغربي في محافظة الأقصر، اليوم، مراسم إزاحة الستار عن أحد تماثيل الملك أمنحتب الثالث، وذلك بحضور الدكتور شريف فتحي وزير الآثار، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى جانب ممثلي البعثة الأوروبية المشتركة العاملة بالمنطقة، وعدد من قيادات وزارة الآثار.
ويأتي الكشف عن التمثال ضمن المشروع القومي لإعادة إحياء معبد ملايين السنين للملك أمنحتب الثالث، والذي تنفذه منطقة آثار الأقصر بقيادة الدكتور وجدي عبدالغفار، بالتعاون مع البعثة الأوروبية المشتركة، بهدف استعادة المشهد المعماري والجنائزي الأصلي للمعبد التاريخي، الواقع بالقرب من تمثالي ممنون.
وخضع التمثال لعمليات تركيب ونصب دقيقة استمرت لسنوات، بعد عقود من تفتته وتحطمه، حيث يبلغ وزنه نحو 60 طنًا، ويزيد طوله على 14.5 أمتار، وهو مصنوع من الألباستر النادر، ولا يزال يحتفظ ببقايا من ألوانه الأصلية، الأمر الذي يجعله واحدًا من أبرز وأهم الاكتشافات الأثرية خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح القائمون على المشروع أن أجزاء التمثال تم اكتشافها بين عامي 2010 و2011 بمنطقة كوم الحيتان، وهو منحوت من الألباستر المصري الذي تم نقله قديمًا عبر المراكب المقدسة من محاجر حاتنوب بمحافظة المنيا، قاطعًا مسافة تُقدَّر بنحو 550 كيلومترًا عكس تيار نهر النيل، في دلالة واضحة على عبقرية المصري القديم في النقل والهندسة.
ويعود تاريخ هذه التماثيل إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، أحد أعظم ملوك مصر القديمة، الذي حكم البلاد لنحو 40 عامًا خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد، حيث كانت تزين معبد ملايين السنين الخاص به.
وتشير الدراسات الأثرية إلى أن التماثيل تعرضت للتحطيم والدفن في فترات تاريخية لاحقة، يُرجح أنها نتيجة الغزوات أو الزلازل أو الاضطرابات التي شهدتها المنطقة.
وأكد مسؤولو الآثار أن إعادة نصب التمثال في وضعه الملكي جالسًا واضعًا يديه على فخذيه، ليجاور تمثالي ممنون، يمثل إضافة نوعية للمشهد الأثري بالبر الغربي، وواجهة حضارية جديدة تستقبل زائري الأقصر من مختلف أنحاء العالم، بعد أن عاد هذا العملاق الحجري إلى النور عقب أكثر من 3000 عام من الغياب.