إعلان

"أنقذونا قبل الكارثة".. المياه الجوفية تهدد منازل "السيل الريفي والجديد" فى أسوان بالانهيار -صور

كتب : مصراوي

06:11 م 07/11/2025

تابعنا على

أسوان – إيهاب عمران:

تعيش مئات الأسر في منطقتي السيل الريفي والسيل الجديد شرق مدينة أسوان مأساة كبيرة تهدد بكارثة وشيكة، حيث أدت سنوات من ارتفاع منسوب المياه الجوفية إلى تحول المنازل إلى أطلال موبوءة، واضطرار الأهالي إلى هجر بيوتهم خوفًا من انهيارها أو التعرض للدغات الزواحف السامة التي استوطنتها، ووجه الأهالي نداء استغاثة للمسؤولين: "أغيثونا قبل فوات الأوان".

المشكلة تتجاوز مجرد الرطوبة وتلف المباني؛ ففي السيل الريفي، خاصة في شوارع 7 و8 و9 و10، أغلقت العديد من البيوت وأصبحت مأوى للزواحف.

تركت العائلات منازلها خوفًا من الانهيار، مما أدى إلى انتشار الثعابين والعقارب بداخلها، وهي الآن تهدد المنازل المجاورة وتسبب حالة من الذعر.

ويلاحظ الأهالي انتشار سيقان من نبات "الغاب" داخل الأحواش المهجورة، وصل ارتفاعها لأكثر من أربعة أمتار، مشكلة ما يشبه "الغابة" وملاذًا للحشرات والزواحف السامة التي تغزو البيوت المجاورة.

شكاوى الأهالي المتكررة لم تجد صدى لدى الجهات المعنية، خاصة شركة مياه الشرب والصرف الصحي، مما أثقل كاهلهم بتكاليف باهظة لشفط المياه.

"الحاجة نادية محمد محمود" (بالـمعاش) تروي: "نعاني منذ سنوات وطرقنا كل الأبواب. شركة المياه حضرت في البداية وحللت المياه ووجدتها مطابقة للمياه الخارجة من باطن البيت، ثم لم يفعلوا شيئًا. اضطررت لشراء طلمبة شفط مياه جديدة كل أسبوع لشفط المياه من الصالة والغرف، حتى أن موظفًا جاءني مرة في الواحدة والربع صباحًا بشكل غريب ومستفز."

"الحاج سمير محمد خليفة" (مربي مواشي) يشكو الخسارة قائلا: "خسرت حوالي 300 ألف جنيه عندما غمرت المياه الجوفية العلف، فاضطررت لنقل المواشي وبيع البقية بخسارة. المسؤولون قالوا لي: 'ماذا أفعل لك؟'. أنا أحضر سيارة لشفط المياه مرتين أسبوعيًا وأدفع 200 جنيه للنقلة الواحدة، وهذه ميزانية أخرى".

الوضع دفع بعض الأهالي للهجرة، ويهدد آخرين بمخاطر إضافية تهدد حياتهم بشكل مباشر، إذ تقول "الحاجة نعيمة جمعة أبو زيد" (السيل الريفي، شارع 9) انتقلت للعيش في مكان آخر: "بيتنا تعرض للغرق، واشتكيت كثيرًا دون جدوى. نصحني أقاربي بالانتقال لمركز كلابشة للعيش بأمان وطمأنينة، فالوضع في السيل الريفي لا يُطاق من الرطوبة التي حفرت في الجدران والأساسات. حتى التخلص من المياه أصبح يتم بالجردل والكوب لضعف صحتي. تحدثنا مع المحافظ السابق أشرف عطية ووعدنا ولم يفعل."

"جاب الله تياه" (عمارات السيل الجديد) يحذر من الكهرباء: بعد ظهور المياه في بدرومات مداخل العمارات، يقوم السكان بنزح المياه بطرق بدائية، متناسين أن مداخل جميع العمارات تحتوي على أسلاك كهربائية قوية، وقد سبق أن تعرضت كلاب وحمير للصعق الكهربائي وماتت في الحال، مما يهدد حياة السكان.

يؤكد الأهالي أن الوضع أصبح لا يحتمل ويتطلب تدخلاً على أعلى مستوى، ويستنجد المحاسب "رشدي عكاشة" باللواء دكتور إسماعيل كمال، ويطالب بتشكيل لجنة هندسية على أعلى مستوى للوقوف على أبعاد المشكلة وإيجاد حلول سريعة ونهائية لوقف معاناة المئات، ويؤكد أن البيوت تُركت "خرابًا ودمارًا"، والكثيرون لا يستطيعون توفير ميزانية لشفط المياه مرتين أسبوعيًا.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان