اعتداء وحشي أنهى حياتها.. مأساة الطفلة "حور" ضحية شقيقها ببنها
كتب - مختار صالح وأسامة عبدالرحمن:
جثة طفلة - أرشيفية
في جريمة تهز الضمير وتدمي القلوب، كشفت أجهزة الأمن في محافظة القليوبية لغز مصرع الطفلة البريئة "حور"، التي لم يتجاوز عمرها أربعة أعوام، ليكشف التحقيق عن فاجعة أكبر وأكثر مرارة: فالمتهم الذي ارتكب هذه الجريمة النكراء ليس غريباً، بل هو شقيقها الأكبر الذي لا يتجاوز عمره الثالثة عشرة، والذي أقدم على الاعتداء عليها جنسياً بوحشية أودت بحياتها.
- الطفلة تصل جثة هامدة
بدأت خيوط الكارثة مساء أمس، عندما استقبلت مستشفى بنها الجامعي طفلة صغيرة، جسدها الهامد يحكي صدمة تفوق قدرة الكلمات، وقد سادت حالة من الذهول والصدمة على وجوه الأطقم الطبية والأمنية.
تلقى اللواء أشرف جاب الله، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، إخطاراً عاجلاً بالواقعة، وعلى الفور، صدرت توجيهات مشددة بسرعة تشكيل فريق بحث رفيع المستوى لكشف ملابسات الوفاة الغامضة للطفلة "حور" التي وصلت إلى المستشفى في حالة يرثى لها، وسط ادعاءات بوجود شبهة "تعدٍ" جنائي.
على الفور، انتقلت قيادات الأمن، تحت إشراف اللواء محمد السيد، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، واللواء وائل متولي، رئيس مباحث القليوبية، إلى المستشفى. وبالمعاينة والفحص المبدئي، تبين أن الطفلة البالغة من العمر أربع سنوات وصلت جثة هامدة، ووالدتها كانت في حالة انهيار وصدمة عصبية كاملة، غير قادرة على الإدلاء بتفاصيل واضحة، مما زاد من غموض الموقف.
- تفاصيل صادمة.. الشقيق هو الجاني
ركزت تحريات فريق البحث على فحص الدائرة المقربة من الطفلة، خاصة بعدما أشار التقرير المبدئي إلى وجود آثار اعتداء عنيف، ومع تضييق الخناق والتحقيق المكثف، تفجرت المفاجأة المؤلمة: المتهم هو شقيقها الأكبر، الذي يبلغ من العمر 13 عاماً فقط.
كشفت التحريات الأولية، بناءً على اعترافات أولية ومناقشات للمحيطين، أن الشقيق أقدم على الاعتداء الجنسي على شقيقته الصغيرة "حور" بشكل متكرر وعنيف، وأن هذا الاعتداء الوحشي هو ما تسبب في إصابات بالغة أودت بحياة الطفلة البريئة.
- القبض على المتهم واستكمال التحقيقات
تمكنت مباحث مركز شرطة بنها من إلقاء القبض على المتهم، الذي تم إيداعه تحت التحفظ القانوني، تمهيداً لعرضه على جهات التحقيق المختصة.
وجرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت الجهات المختصة التحقيق، حيث أمرت بتشريح جثة الطفلة لبيان سبب الوفاة وتوقيتها بشكل دقيق، مع استكمال التحقيقات الموسعة في ظروف وملابسات هذه الجريمة المروعة، التي وضعت أسرة بأكملها في مواجهة صدمة مجتمعية وقانونية لا سابق لها.