إعلان

بعد استئناف النيابة.. محامون يكشفون مصير المتهمين في قضية مسن السويس

كتب : حسام الدين أحمد

02:32 م 13/11/2025

تابعنا على

عادت قضية "مسن السويس" التي هزت الرأي العام إلى نقطة البداية، حيث تستعد محكمة جنح مستأنف السويس للنظر في استئناف النيابة العامة على الحكم الصادر ببراءة المتهمين، ومن المقرر أن تنعقد أولى الجلسات في 11 ديسمبر المقبل.

وكانت محكمة جنح الجناين (الدائرة الثانية)، قضت في 5 نوفمبر الجاري ببراءة المتهمين في القضية رقم 7918 لسنة 2025 من تهمة البلطجة واستعراض القوة، بعدما قررت انقضاء الدعوى الجنائية عن تهمتي الضرب والسب والقذف، لتنازل المجني عليه عن اتهام الضرب وتصالحه مع المتهمين.

لكن النيابة العامة رأت أن حكم البراءة من تهمة البلطجة واستعراض القوة يستوجب الاستئناف، وهو ما قد يؤدي إلى قبول الاستئناف وإلغاء حكم البراءة، مما يعيد القضية إلى المربع الأول.

وكان قرار إحالة المتهمين إلى محكمة الجنح قد شمل عدة اتهامات خطيرة، أبرزها: قيام المتهمين في 24 أكتوبر 2025 بـ "استعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامه تجاه المجني عليه غريب مبارك عبد الباسط بقصد ترويعه وفرض السطوة عليه لمنعه من الدلوف للعقار الخاص به محل سكنه".

كما شمل قرار الإحالة أيضًا، إحداث المتهمين عمداً وبـ "الاشتراك فيما بينهم الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الخاص بالمصاب غريب مبارك عبد الباسط بأن تعدي عليه صفعاً فاعجزه عن أعماله الشخصية لمدة لا تزيد عن عشرين يوماً".

خلال الجلسة الأولى، شدد ممثل النيابة العامة في مرافعته على فداحة الجرم ورمزيته، واصفاً إياه بـ "جريمة هزت المجتمع"، وأكد ممثل النيابة أن "وقوف النيابة اليوم هو لتدافع عن الحق في وجه الباطل وعن الضعف في القوة"، ورغم هذا الدفاع القوي، جاء حكم البراءة من التهمة الأشد "البلطجة"، مما دفع نيابة فيصل والجناين لتقديم مذكرة الاستئناف.

ووفقًا لنص تحقيقات النيابة العامة، روى المجني عليه غريب مبارك تفاصيل التعدي عليه، مشيراً إلى أن الخلاف بدأ بسبب اتهام المتهمين لابنه بسرقة شقة مؤجرة منهما في نفس العقار.

أوضح المسن أنه يسكن في شقة إيجار قديم بالعقار رقم 20 بحي الجناين منذ 36 عامًا، لافتا إلى أن التعدي الأخير حدث يوم 24 أكتوبر 2025 بعد صلاة الجمعة، عندما عاد إلى المنزل مع ابنته "رحمة" لإحضار علاجه، ليجد باب العمارة "مقفولاً بجنزير".

روى غريب أن أحد المتهمين (عاصم) منعه من الدخول، قائلاً: "مفيش دخول"، وأضاف أنه بعد ثوانٍ، وصل المتهم الآخر (علي)، وبدأ في الشتم قبل أن يضربه "بالقلم مرتين على وشي" أمام تجمع من الناس، ليختفي المتهم بعدها، قبل وصول النجدة التي اصطحبته إلى القسم.

وفقا لإفادة محامين تابعوا التحقيقات وحضروا الجلسة الأولى، هناك 3 سيناريوهات محتملة مع نظر محكمة جنح مستأنف السويس للقضية، الأول: هو تأييد حكم محكمة جنح الجناين ببراءة المتهمين، والسيناريو الثاني: هو إلغاء الحكم ببراءة المتهمين، بإجماع آراء هيئة المحكمة "رئيس المحكمة وعضو اليمين وعضو اليسار" فتلغي الحكم وتقضي بحبس المتهمين عن تهمة البلطجة واستعراض القوة.

أما السيناريو الثالث بحسب رأي المحامين المتابعين للقضية، فهو أن تقضي المحكمة بإلغاء حكم البراءة وتعيد أوراق القضية مرة أخرى للنيابة العامة، لتعديل القيد والوصف من بلطجة واستعراض قوة إلى تهمة منع الحيازة، وهو الثابت في الفيديو المتداول الذي صورته ابنه غريب واعتبرته النيابة دليلَا بمنع غريب من دخول المنزل، وهي جريمة يعاقب عليها القانون وأقرت المحكمة الدستورية، دستوريتها.

أقرا أيضا:

مع اقترابها من الحسم بالتنازل.. ما مصير المتهمين بقضية "مسن السويس"؟ (صور

رغم تنازله.. النيابة العامة تكسر صمت "مسن السويس" بمرافعة نارية

دفاع المتهمين في قضية مسن السويس: "الفيديو دليل مجتزأ.. والمجني عليه استفز موكليّ.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان