الإسماعيلية تحتضن مشروعًا فريدًا لزراعة البن اليمني على أشجار المانجو
كتب : أميرة يوسف
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
الإسماعيلية - أميرة يوسف:
على أطراف طريق الإسماعيلية - السويس الصحراوي، وتحديدًا في منطقة الضبعية، تمتد مزرعة صغيرة وسط خضرة المانجو، تحكي قصة غير مألوفة لمهندس يُدعى أحمد الحجاوي، الذي قرر خوض مغامرة مختلفة وزرع أحد أندر وأجود أنواع البن في العالم: البن اليمني.
يقول الحجاوي بابتسامة تحمل سنوات من الصبر والتجارب: "بدأت الحكاية قبل نحو 8 سنوات.. كنت أحلم بزراعة البن في مصر بدلًا من استيراده بكميات ضخمة. جربت الزراعة في أكثر من مكان بالإسماعيلية، حتى وجدت سر نجاح التجربة: زراعة البن أسفل أشجار المانجو لأنه يحتاج إلى الظل لينمو".
ويضيف الحجاوي أن تجربة البن نجحت بسبب مناخ الإسماعيلية المعتدل وتربتها النظيفة، ما أتاح إنتاج بن يمني بمذاق مميز، خاصة عند زراعته تحت المانجو. خلال العامين الماضيين، أثمرت الأشجار عن إنتاج يقارب 7 كيلوجرامات للشجرة الواحدة، مع إمكانية تحقيق عائد يصل إلى 5 آلاف جنيه لكل شجرة.
الحجاوي يرى أن المشروع ليس مجرد مزرعة صغيرة، بل خطوة نحو الاكتفاء الذاتي: "أراضي توشكى صالحة لزراعة البن، وتخيلوا لو زرعنا 50 مليون شجرة أسفل مزارع المانجو المنتشرة في مصر.. سنحقق الاكتفاء الذاتي في 5 سنوات".
التجربة امتدت خارج الإسماعيلية إلى الجيزة والقناطر الخيرية وإدكو بالبحيرة والشرقية، لكن أفضل النتائج كانت على أرض القناة، باستخدام شتلات مستوردة من اليمن وإثيوبيا. كما يرى الحجاوي أن زراعة البن على جبال سانت كاترين قد تمنح الحبوب مذاقًا متميزًا وقيمة أعلى في الأسواق العالمية.
ويختم الحجاوي حديثه مؤكدًا أن زراعة البن مشروع قومي قادر على تقليل فاتورة الاستيراد ودعم السوق المحلي، متمنياً أن يصبح للبن المصري يومًا ما مذاق لا يُضاهى عالميًا.