أرزاق.. سيدة بالشرقية تختار لزوجها عروسة ثانية: "عملت لها اختبار" -صور
كتب : مصراوي
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
الشرقية - ياسمين عزت:
داخل إحدى قرى محافظة الشرقية، يقف بيت كبير يحيطه مشتل زراعي يمتلئ بشتلات الفاكهة والزهور التي تفوح بعطرها في الأجواء، ويُعد مصدر رزق لعائلة اعتادت أن تتقاسم العمل والحياة والحزن والفرح داخل هذا المكان، حيث يسود الوئام بين أفراده رغم ما قد يبدو غريبًا للبعض وجود ضرائر يعشن معًا في محبة ورضا.
في قلب المشتل، تجلس "أرزاق"، وهي سيدة في أواخر الخمسينات من عمرها، بجوار ضرتها "خضرة"، وكلتاهما زوجتا الحاج "إبراهيم الدهشان"، الرجل الذي تجاوز الخامسة والخمسين من عمره، ويُعد عماد الأسرة ورمزها فهما تحترمانه وتوقرانه.
تقول أرزاق بفخر: "أنا بحب جوزي لدرجة أني لما حسيت إنه محتاج يتجوز، روحت بنفسي وخطبت له زوجته التانية، ووافقت بعد ما اتأكدت إنها الزوجة المناسبة ليه وكان قد طلب مني اختبار صفاتها وشخصيتها لمعرفة مدى تناسبها له وشخصيته فأنا ادرى به كنفسه".
وتضيف: "إحنا عايشين في بيت واحد، أنا وضرتي وأولادنا وأحفادنا، كلنا شغالين في المشتل، حتى الصغيرين بيكدوا على قد طاقتهم، والغيرة مفيش مكان ليها وسطنا لأن المصلحة والهدف واحد".
قصة الزواج لم تبدأ من هنا، فقد تزوج إبراهيم في شبابه من زوجته الأولى، التي أنجبت له أبناء عاشوا مع "أرزاق" بعد زواجه منها، تقول "أرزاق": كنت بربي عيالها كأنهم أولادي، ولما تعبت زوجته الأولى وقبل ما تموت وصّتني على جوزها وعيالها، وفعلاً نفذت وصيتها.
ومع مرور الزمن، كبر "إبراهيم" و"أرزاق" معًا، وزادت الأعباء، حتى اقترح هو الزواج من شابة أصغر سنًا تعينه على متاعب الحياة، فكانت الموافقة من أرزاق التي وقفت بجانبه واعتبرت الزوجة الجديدة بمثابة ابنتها.
أما "إبراهيم"، فيلخص فلسفته في الحياة الزوجية بقوله: "الراجل مينفعش يتجوز لو مش قادر يعدل أو بيته مش ماشي بكلمته، والست اللي بتحب جوزها لازم تساعده يرتاح حتى لو كان ده بالزواج".
اليوم، يعيش الجميع في بيت واحد، كبارًا وصغارًا، في ود وتفاهم، ويؤكد أفراد العائلة أن وجود زوجة ثانية لا يعني بالضرورة الخلاف أو الغيرة، بل قد يكون كما تقول "أرزاق" و"خضرة": "الزوجة التانية مش شر.. بالعكس ممكن تبقى أخت وصاحبة، لو في محبة وتفاهم".