إعلان

على هامش الكارثة.. القدر يستجيب لدموع أهل "محمود" ويخرج جثته (صور)

10:48 م السبت 11 يوليه 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد البدري:

"من الصعب إلى الأصعب".. تلك هي الحالة التي كان عليها أهالي 11 شابًا، حين تعلقت عيونهم بأمواج البحر ينتظرون خروج جثامين ذويهم من المياه التي ابتلعتها فجر الجمعة في شواطئ الإسكندرية.

الصعب كان "الانتظار" الذي باتوا فيه، لا يملكون إلا الدعاء والتضرع، لنتقلوا بعدها إلى الأصعب "لحظة خروج الجثامين" من الماء وإعلان تغير حالة ابنهم على الورق الرسمي من "مفقود" إلى "متوفى" غرقًا.

بين هؤلاء كان أهالي الشاب محمود عزت، قدموا من محافظة البحيرة، بعد علمهم بفقدانه في مياه البحر رفقة آخرين نزلوا إلى المياه في شاطئ مغلق فجرًا، فغرقوا وفقدت جثامينهم.

من اقتراب نهار الجمعة من نهايته كان أهالي الشاب، يقطعون الشاطئ جيئة وذهابًا، بعيون تعلقت بالسماء تارة وبموج البحر أخرى، وأذان لا تسمع سوى أصوات من هبوا لاستخراج جثث ابتعلها البحر.

مر المساء وجاء الصبح، لكن شيئًا لم يتغير، فالجميع على حاله، في انتظار جديد، فلا يزال 5 جثامين مفقودة، حتى استجاب القدر أخيرًا بصوت الرحمة لهذه القلوب التي أضناها الانتظار.

رحمة القدر بأهالي الشاب الغريق، وكأنها استجابت لتضرعاتهم ودموعهم، فبينما كانت جهود الإنقاذ تبحث حيث شوهد الشاب للمرة الأخيرة، كانت يد القدر تتدخل بالأمواج التي حملت الجثمان ليطفو على السطح على بُعد 200 متر تقريبًا.

هرولة وصيحات تعالت، حينما شاهد الحاضرون الأمواج تدفع الشاب إلى السطح، فأسرعوا إلى إخراجه، لتستقبله الأيادي على الشاطئ ويستقر تحت غطاء، ترك الفرصة لأهله ليتعرفوا عليه، وينتهي الصعب وتبدأ اللحظة الأصعب.

فيديو قد يعجبك: