إعلان

أولياء أمور بمدرسة التلميذ ضحية التدافع: "جايبين ولادنا يتعلموا مش يموتوا"

03:22 م الإثنين 24 سبتمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية - رامي القناوي:

سيطرت حالة من الغضب على أولياء أمور تلاميذ مدرسة الزهراء الابتدائية للتعليم الأساسي بقرية الزهراء التابعة للوحدة المحلية ببسنديلة في محافظة الدقهلية، إثر وفاة التلميذ إبراهيم حسن محمد عبدربه، 9 سنوات، بالصف الثالث الابتدائي، جراء تدافع الطلاب في أول أيام الدراسة.

وروى جمال فتحي المغازي، أحد أولياء الأمور، شهادته حول الواقعة مؤكدا أنه في العاشرة من صباح أمس، تعالت الصرخات من داخل المدرسة وفوجئنا بعدد من المدرسين يهرولون في الشارع بطفل متجهين به ناحية الوحدة الصحية.

وقال المغازي، أثناء الفسحة حدث تدافع بين الطلاب بعد غلق مدير المدرسة أحد الأبواب وإعطاء تعليمات للمشرفين والعمال بغلق الباب العمومي ونزول الطلاب من سلم واحد الأمر الذي تسبب في التدافع ووفاة الطفل.

وقالت أمنية عصام، أحد أولياء الأمور بغضب: "جايبين ولادنا يتعلموا مش يموتوا قفلوا البوابة على العيال وسابوهم يقعوا فوق بعض ونزلوهم من مدخل واحد فقط".

وأضافت أمنية، أنه فور وقوع الحادث نقل الطفل إلى الوحدة الصحية والتي تبعد أمتار قليلة عن المدرسة، لكن تدني المستوي الطبي بها تسبب في موت التلميذ: "المستشفى مش نافعة ومفيش فيها أي إمكانيات وكان ممكن إنقاذ الطفل لو كان فيه إمكانيات كاملة بعد تحويلها لمركز طب أسرة".

أما تامر السيد أحمد ولي أمر، فقال إن الطلاب نزلوا في حالة تدافع ونتيجة لعدم وجود إشراف أو رقابة من قبل مدير المدرسة أو المعلمين وقع الحادث وكان لابد أن يكون هناك فارق زمني في صعود الطلاب للحد من التدافع على السلالم".

فيما دافع وائل يعقوب، عن المدرسين المقبوض عليهم والمحتجزين على ذمة تحقيقات النيابة العامة بشان وفاة الطفل، مؤكدا أنهم مظلومون والمسؤول الأول هو المدير: "المدرسين اللي اتقبض عليهم كبش فداء ولازم المدير يتعاقب على غلق أحد الممرات الرئيسية، وفتح مدخل واحد، بنتي كانت هتكون ضحية وروحت في حالة ذعر".

أما إخلاص السيد، فقالت إن ابنتها كانت وقت حدوث التدافع ووفاة الطفل، مؤكدة أنها لم تستطع النوم طوال الليل بسبب ما حدث.

يذكر أن الدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، قرر استبعاد مدير المدرسة، واحلته للتحقيق بعد وقوع الحادث.

فيما قررت نيابة بلقاس، حبس ثلاث مدرسين على ذمة التحقيقات، والتصريح بدفن الجثمات بعد تشريحة، بعد ورود التقرير الطبي الذي أكد عحدوث هبوط حاد في الدورة الدموية الذي أدي إلى وفاة الطالب.

وتلقى اللواء محمد حجي، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ للنقيب كريم الشهاوي، رئيس نقطة بسنديلة، من مدير الوحدة الصحية بشركة بسنديلة في بلقاس بوصول تلميذ يبلغ من العمر 9 سنوات، جثة هامدة بصحبة مدير المدرسة.

وانتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس، إلى مكان البلاغ، وتبين من الفحص المبدئي أن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية، إثر تدافع الطلاب خلال دخول الفصل، ما تسبب في مصرع "إبراهيم حسن محمد عبد ربه" 9 سنوات، تلميذ في الصف الثالث الابتدائي.

وقال مدير الوحدة الصحية، إن مدير المدرسة ومشرف المدرسة، هما من أحضرا جثة الطفل وتركاه، وبسؤال زملائه والعاملين في المدرسة أكدوا أنه سقط على الأرض بسبب التدافع، وأنهم لم يعلموا بوفاته وأن مدير المدرسة أخذه هو ومشرف المدرسة إلى الوحدة الصحية.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة والإدارة التعليمية، واستدعاء أسرة التلميذ والمدير لسماع أقوالهم، كما تم التحفظ على جثمان الطفل تحت تصرف النيابة.

اقرأ أيضا

والدة التلميذ ضحية التدافع: "صحي 4 الفجر.. وودعني وهو داخل المدرسة"

"مصراوي" فى طابور مدرسة "ضحية التدافع".. غاب التلاميذ وحضر الخوف والبكاء

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان