إعلان

كفيف يحترف النحت والرسم.. "محمد" فنان بـ"نور البصيرة": "حلمي وبحققه"

04:14 م الأربعاء 12 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا – محمد المواجدي:

لم تمنعه إعاقته من تحقيق حلمه الذي راوده منذ نعومة أظافره، وهو أن يصبح فنانا تشكيلا كبيرا، مؤكدا أن "نور البصيرة" أهم من نور البصر، ليحصل على العديد من الجوائز ويشارك في الكثير من المعارض من خلال هوايته المفضلة "الرسم والنحت".

هو محمد جمعة العشري الطالب في كلية الألسن بجامعة عين شمس، والذي حرص على تعلم فن النحت لصقل هوايته المفضلة، لتُضاف إلى احترفه للرسم والفن التشكيلي الذي يمارسه، وحصل به على العديد من الجوائز، وشارك به في العديد من المعارض الفنية.

يقول النحّات الكفيف، "لم أوُلد كفيفا، ولكني كُنت أعاني بضعف كبير في عيناي وفي محاولة للعمل على تصحيحهما أجريت 4 عمليات جراحية وعمري 6 سنوات، إلا أن نتائجها جاءت عكسية حيث فقدت بصري عام 2011، إلّا أن فقداني للنظر لم يمنعني من ممارسة هوايتي المفضلة وهي الرسم والفن التشكيلي، بالإضافة إلى تعلمي لفن النحت".

وأضاف "العشري"، "اعتمد خلال تعلمي لفن النحت على يد الدكتور إيهاب الأسيوطي رئيس قسم النحت في كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، على إحساس اللمس بأصابعي مع تخيلي، وأنني أُحقق تقدما كبيرا يوميا بعد يوم، حتى أصحبت قادرا على صناعة بعض الأعمال".

"حلمي وباحققه" بهاتين الكلمتين، أكد الفنان الكفيف حرصه ودافعه على تعلم فن النحت واحترافه كما احترف الفن التشكيلي وحصل من خلاله على العديد من الجوائز منها: جائزة الدولة كفنان تشكيلي (منحة الدولة للتفرغ) في مجال الفنون التشكيلية، وحصوله على المركز الثاني لمسابقة نظمها أساتذة من الفنون الجميلة وكان المشاركون فيه من المبصرين وذوي الإعاقة، بالإضافة إلى المشاركة في المؤتمر العربى لذوى الإعاقة عام 2017، وآخر أُقيم في متحف سعد زغلول وهو معرض لذوي الإعاقة، والرابع كان تابعا لوزارة الثقافة وأقيم بالهناجر.

وتابع "العشري"، "أهم مشكله بالنسبه ليه ثقافه المجتمع تجاهي وهيا عدم اقتناعهم بأن الكفيف لا يستطيع أن يرسم أو يتعلم، وأهم مشكله في التعليم هي عدم قبول بعض الكليات للمكفوفين، مثل كلية حاسباات ومعلومات وهندسة اتصالات".

وطالب الفنان الكفيف، بتوفير وسائل وأدوات للتعايش في المجتمع والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتغيير نظرة المجتمع، موجها رسالة إلى وزير التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات طالب فيها بفتح باب القبولالكليات الممنوع المكفوفين دخولها كالفنون الجميلة، والتربية، والحاسبات والمعلومات، والاقتصاد والعلوم السياسية، وغيرها.

فيديو قد يعجبك: