جندي أمريكي يقاطع جلسة بالكونجرس ويفضح ما يحدث في غزة "فيديو"
كتب : مصراوي
جندي أمريكي يقاطع جلسة بالكونجرس
القاهرة- مصراوي
أخرجت الشرطة الأمريكية ضابطًا متقاعدًا من جلسة استماع في مجلس الشيوخ، بعدما قاطع المناقشات موجهًا اتهامات للمشرعين بالتواطؤ في ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" في غزة. ويأتي ذلك عقب كشفه عن انتهاكات ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مواقع توزيع المساعدات.
المقدم المتقاعد أنتوني أجيلار، وهو من قوات القبعات الخضراء سابقاً، ومعه القائدة السابقة في الاستخبارات الأمريكية جوزفين جيلبو، وقفا خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في واشنطن، مؤكدَين أن من واجبهما الدستوري التحدث ضد الحرب الإسرائيلية على غزة. وقد أخرجتهما شرطة الكابيتول من القاعة.
أجيلار، الذي تحول إلى مُبلغ عن مخالفات مؤسسة غزة هيومايتريان فاونديشن (GHF) — وهي شركة مثيرة للجدل تدير مواقع المساعدات بتمويل أمريكي وتحت إشراف عسكري إسرائيلي — أصبح من أبرز المدافعين عن حقوق الفلسطينيين.
وقد ظهر في وسائل الإعلام يروي ما شاهده بنفسه، بما في ذلك استشهاد طفل فلسطيني جائع يُدعى أمير. وقال: "بعد خدمتي في غزة أصبحت ناشطاً أدافع عن الحقوق الفلسطينية. أروي القصة ليعرف العالم ما يحدث".
Lt. Col Anthony Aguilar and Cpt. Josephine Guilbeau just interrupted a confirmation hearing in Washington DC, exclaiming that there’s a genocide in Gaza and that they have to uphold the constitution.
— Jose Vega — Vote Vega! (@JosBtrigga) September 3, 2025
Watch as they get dragged out by Capitol police for telling the truth. pic.twitter.com/OMdZQg0sF3
"مصائد موت مصممة"
عمل أجيلار مع شركة UG Solutions، المتعاقدة من الباطن مع GHF، حتى مايو 2024، حين أعلن أن مواقع توزيع المساعدات في غزة كانت "مصائد موت مصممة".
واتهم القوات الإسرائيلية بأنها كانت تأمر المتعاقدين بجذب المدنيين الجائعين إلى نقاط جمع الطعام، ثم إطلاق النار الحي والغاز المسيل للدموع وقذائف الهاون على الحشود عند مغادرتهم.
وقال إنه في 28 مايو شاهد الطفل أمير — حافي القدمين، هزيل الجسد، يحمل كيساً صغيراً من الأرز والعدس والدقيق — يشكره بالإنجليزية قبل أن يعود إلى عائلته. وبعد دقائق، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الحشد. "أمير وضع يديه على وجهي، وقبّلني وقال شكراً. ثم أُطلق عليه النار مع الآخرين. قُتل في ذلك اليوم".
وأكد أجيلار أن الضباط الإسرائيليين كانوا يقودون العمليات مباشرة، بل ويأمرون القناصة بإطلاق النار على الأطفال الذين يحاولون تسلق الحواجز هرباً من التدافع. "قيل لي بشكل صريح: عميلنا هو جيش الاحتلال الإسرائيلي".
يأتي احتجاج أجيلار في مجلس الشيوخ بعد شهور من شهاداته في مقابلات وبودكاست وصف فيها نظام توزيع المساعدات في غزة بأنه يشبه "ألعاب الجوع".
يوم الثلاثاء، وقف في قاعة مجلس الشيوخ وقال: "أقسمت على الدفاع عن الدستور ضد الأعداء في الداخل والخارج. والآن، هذا المجلس يمول إبادة جماعية".
أثارت شهادته تأييداً من مشرعين تقدميين، بينهم السيناتور بيرني ساندرز، الذي وصفه بأنه محارب قديم مُكرَّم بجائزة "القلب الأرجواني"، كشف عن "فظائع ارتُكبت بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين".
ساندرز نشر مقطعاً لشهادته، معتبراً إياها "دليلاً على جرائم حرب ارتُكبت تحت غطاء الإغاثة الإنسانية".
أما أجيلار نفسه فأكد أنه لا يسعى لمكاسب شخصية: "أنا لست مرشحاً سياسياً، ولا أبيع كتباً، ولا أملك حتى حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي. أنا محارب في الجيش الأمريكي منذ 25 عاماً. نزفت من أجل هذا البلد. كنت هناك. أمسكت بيد أمير. رأيت كل شيء بعيني".