إعلان

من هم أبرز قادة حماس الذين "اغتالتهم" إسرائيل أو حاولت اغتيالهم؟

كتب : مصراوي

01:13 م 10/09/2025

من هم أبرز قادة حماس

تابعنا على

بي بي سي

إن الحرب التي بدأت بين إسرائيل وحركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، ليست سوى حلقة من مسلسل مستمر من المواجهات والاغتيالات منذ تأسيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عام 1987 على يد رجل الدين الفلسطيني الراحل أحمد ياسين.

شنت الحركة عشرات العمليات الانتحارية داخل إسرائيل قُتل فيها مئات الإسرائيليين خلال الانتفاضة الأولى التي اندلعت شرارتها الأولى من قطاع غزة عام 1987 عندما كانت تحت السيطرة الإسرائيلية وامتدت إلى الضفة الغربية وتوقفت مع توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993.

أما الانتفاضة الثانية التي اندلعت بعد دخول زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك آرييل شارون للمسجد الأقصى عام 2000، فقد كانت أكثر دموية من الانتفاضة الأولى؛ حيث قتل فيها 4,200 شخص من الطرفين، بمعدل قتيل إسرائيلي مقابل كل ثلاثة فلسطينيين.

نفّذت إسرائيل عشرات عمليات الاغتيال التي استهدفت كوادر الفصائل الفلسطينية، كان أحدثها الضربة الجوية على العاصمة القطرية الدوحة في 9 سبتمبر الجاري، حاولت خلالها اغتيال قيادات حماس في الدوحة، لكن حماس أعلنت "فشل" المحاولة.

وقد تداولت التقارير عدداً من الأسماء البارزة التي كانت على قائمة الاستهداف مثل رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، بالإضافة إلى رئيس المكتب السياسي السابق للحركة خالد مشعل.

ولطالما اتُهمت إسرائيل بتنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات معادية لها، سواء كانت هذه الشخصيات قيادات سياسية، عسكرية، أو نشطاء مناوئين لها.

ورغم هذا، فإن إسرائيل تتبع سياسة تقليدية تتمثل في عدم تبني أو نفي المسؤولية عن هذه العمليات، ما يترك المجال واسعاً للتحليلات والاتهامات.

هذا الغموض الاستراتيجي الذي تنتهجه إسرائيل، يولّد شكوكاً لدى خصومها، خصوصاً عندما تكون الأهداف شخصيات بارزة عُرفت بخصومتها لإسرائيل.

كما أن توقيت بعض العمليات والظروف المحيطة بها تزيد من ترسيخ هذا الاتهام؛ فالتحليلات السياسية والعسكرية عادة ما تربط بين الاغتيالات وأهداف إسرائيل الاستراتيجية، مثل تقويض نفوذ الجماعات المسلحة، أو تقليل التهديدات التي تواجهها في المنطقة.

في المقابل، يتيح هذا الغموض لإسرائيل مساحة من المناورة السياسية والدبلوماسية، حيث يمكنها تجنب تبعات الاعتراف العلني بمسؤوليتها، سواء كانت ردود فعل دولية أو عمليات انتقامية.

وفي النهاية، يظل عدم الاعتراف الرسمي وسيلةً لتحميل خصومها عبء الإثبات.

وفيما يلي قائمة بأبرز قادة حماس الذين اغتالتهم أو قتلتهم إسرائيل أو حاولت اغتيالهم حتى عام 2025:

خليل الحية

صوورة 1_2

يُعد خليل إسماعيل إبراهيم الحية من أبرز الأسماء التي أكدت حماس نجاتها من محاولة الاغتيال التي نفذتها إسرائيل في قطر في 9 سبتمبر عام 2025.

يُكنى الحية بـ "أبو أسامة"، هو أحد أبرز القادة السياسيين في حركة حماس وعضو المكتب السياسي فيها. وُلد في قطاع غزة في يناير 1960، حصل الحية على شهادة البكالوريوس من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1983، وشهادة الماجستير من الجامعة الأردنية عام 1989، ودرجة الدكتوراه من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان عام 1997، بتخصصات مرتبطة جميعها بالشريعة الإسلامية.

انخرط في العمل السياسي منذ تأسيس حماس، وشارك في الانتفاضة الأولى عام 1987. شغل عضوية المجلس التشريعي الفلسطيني بعد فوزه في انتخابات 2006، وكان رئيس كتلة حماس فيه.

أمضى 3 سنوات فترة التسعينيات في السجون الإسرائيلية بتهم تتعلق بـ"الإرهاب".

قاد عدة جولات تفاوض مع إسرائيل لوقف إطلاق النار. وقد نجا وفقاً للتقارير من محاولتي اغتيال، وفقد عدداً من أفراد عائلته من جراء الضربات الإسرائيلية.

عرف بقربه من إيران ونظام الأسد في سوريا وحزب الله، وشارك في تعزيز علاقات الحركة مع هذه الجهات. كما يُعد حالياً من أبرز الوجوه القيادية في حماس، خاصة بعد اغتيال أو غياب عدد من قادة حماس خلال الحرب الجارية.

ويرأس الحية وفد الحركة الذي يفاوض حول آخر التطورات المتعلقة بالحرب في قطاع غزة، كما يرأس الحركة في قطاع غزة.

خالد مشعل

صوورة 2_3

يعتبر خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، أحد الأسماء البارزة أيضاً التي نجت من محاولة الاغتيال الإسرائيلية في الضربة على الدوحة، وفقاً للتقارير.

ولد مشعل في الضفة الغربية عام 1956، وحاولت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، بتعليمات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اغتيال مشعل عام 1997 أثناء إقامته في الأردن، بعد أن دخل عملاء الموساد الأردن بجوازات سفر كندية مزورة وحُقن مشعل بمادة سامة أثناء سيره في الشارع.

وقد اكتشفت السلطات الأردنية محاولة الاغتيال واعتقلت اثنين من أعضاء الموساد.

زار مشعل، الذي يعيش في قطر، قطاع غزة لأول مرة في عام 2012، واستقبله مسؤولون فلسطينيون وخرجت حشود من الفلسطينيين للترحيب به.

وانتخبت حماس إسماعيل هنية خلفا لمشعل كرئيس لمكتبها السياسي في عام 2017، وأصبح مشعل رئيساً للمكتب السياسي للحركة في الخارج.

يحيى السنوار
صوورة 3_4

يعد يحيى السنوار، الذي ولد في قطاع غزة عام 1962، العقل المدبر لهجمات نفذتها حماس على جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، التي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص، بحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية، فضلا عن احتجاز 251 أسيرًا في غزة، أصبح السنوار أحد أهم أهداف إسرائيل منذ ذلك اليوم.

كان السنوار زعيم حماس في غزة، وأصبح رئيس المكتب السياسي لحماس بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران في يوليو الماضي 2024.

انضم السنوار إلى حركة حماس في سن مبكرة، وأسس جهاز أمن تابع لحماس، أطلق عليه اسم "مجد"، والذي يدير شؤون الأمن الداخلي، ويحقق مع العملاء المشتبه بارتباطهم بإسرائيل، ويتعقب ضباط المخابرات والأمن الإسرائيليين.

اعتقلت إسرائيل السنوار 3 مرات، وحُكم عليه بعد اعتقاله الثالث في عام 1988 بالسجن مدى الحياة 4 مرات.

وعلى الرغم من ذلك، كان من بين 1027 سجيناً فلسطينياً أفرجت عنهم إسرائيل مقابل جندي إسرائيلي احتجزته حماس لأكثر من خمس سنوات.

وعاد السنوار إلى منصبه كزعيم بارز في حماس وتولى رئاسة المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة في عام 2017.

وقبل توليه هذا المنصب، أدرجت الولايات المتحدة السنوار، في عام 2015، على قائمتها التي تضم "الإرهابيين الدوليين".

واستُشِهد السنوار خلال اشتباكه مع الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة في 16 أكتوبرعام 2024.

إسماعيل هنية
صوورة 4_5

أعلنت حركة حماس فجر الأربعاء 31 يوليو استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في "غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران" بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

ولم تعلّق إسرائيل أو تُعلن أنها وراء اغتيال هنية، إلا بعد 5 أشهر في ديسمبر 2024، حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن إسرائيل ستقطع رؤوس قيادات الحوثيين، "تماماً كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان".

وقد انتُخب "أبو العبد" كما يُلقب، رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس عام 2017 خلفاً لخالد مشعل، ولم تكن حياته قبل ذلك خالية من الاعتقالات؛ حيث اعتقلته السلطات الإسرائيلية لمشاركته في الاحتجاجات وقت الانتفاضة الأولى عام 1987.

وفي عام 1988، مع صعود حماس إلى الواجهة في غزة كـ "حركة مقاومة رائدة"، اعتُقِل مرة أخرى، لكن هذه المرة سُجن لمدة ستة أشهر.

وفي العام التالي، اعتُقِل هنية من جديد وحُكِم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

وبعد إطلاق سراحه عام 1992، قامت إسرائيل بترحيله مع كبار قادة حماس، عبد العزيز الرنتيسي ومحمود الزهار وأكثر من 400 ناشط آخر، إلى جنوب لبنان.

وأمضى النشطاء أكثر من عام في معسكر مرج الزهور، حيث حظيت الجماعة الإسلامية بتغطية إعلامية غير مسبوقة وأصبحت معروفة في جميع أنحاء العالم.

وعاد هنية إلى غزة في ديسمبر/كانون الأول عام 1993 وعُين عميداً للجامعة الإسلامية.

وكانت علاقته الوطيدة بمؤسس الحركة أحمد ياسين، هي ما جعلته صاحب شعبية، ليصبح رئيس مكتب الحركة لاحقاً.

وقبل اغتيال هنية، استُشهد ثلاثة من أبنائه الذين كانوا موجودين في غزة؛ وهم حازم وأمير ومحمد برفقة أطفالهم الصغار، حين كانوا يهمون بالتوجه لزيارة أقرباء لهم في مخيم الشاطئ للاجئين غربي غزة في عيد الفطر الماضي.

ولم يغادر قطاع غزة عدد كبير من أفراد عائلة هنية، وقبيل وصول أبنائه الثلاثة وأحفادهم إلى أقاربهم بلحظات، وبينما كانوا يسيرون في الشارع مستقلين سيارة مدنية، باغتتهم طائرة إسرائيلية بعدة صواريخ، ما أدى إلى تدمير سيارتهم وتطاير أجسادهم ومقتلهم جميعاً.

محمد الضيف

صوورة 5_6

كان محمد الضيف رئيس الجناح العسكري لحماس، كتائب القسام، ويُعتقد أنه كان أحد المخططين الرئيسيين لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي شنته حماس على إسرائيل.

ويعد الضيف شخصية غامضة، عُرِف لدى الفلسطينيين باسم "العقل المدبر"، ولدى الإسرائيليين باسم "القط ذو السبعة أرواح".

وكانت السلطات الإسرائيلية قد حكمت عليه بالسجن في عام 1989، وبعد ذلك شكل "كتائب القسام" بهدف أسر جنود إسرائيليين.

وبعد إطلاق سراحه، ساعد في هندسة بناء الأنفاق التي سمحت لمقاتلي حماس بالدخول إلى إسرائيل من غزة.

كان الضيف أحد أكثر الشخصيات المطلوبة لدى إسرائيل، ووجهت له تهمة التخطيط والإشراف على تفجيرات الحافلات التي قتلت عشرات الإسرائيليين في عام 1996، والتورط في أسر وقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في منتصف تسعينيات القرن الماضي.

سجنته إسرائيل في عام 2000، لكنه هرب في بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وفي إحدى محاولات اغتياله في عام 2002، نجا الضيف لكنه فقد إحدى عينيه، وقالت إسرائيل إنه فقد أيضا إحدى قدميه ويده، وإنه كان يعاني من صعوبة في الكلام.

وفشلت القوات الإسرائيلية مرة أخرى في اغتيال الضيف خلال هجوم على قطاع غزة في عام 2014، لكنها قتلت زوجته واثنين من أطفاله.

وفي يوليو 2024 أعلنت إسرائيل من جانبها أنها قتلت الضيف في غارة جوية على مجمع في خان يونس.

ولم تؤكد حركة حماس اغتيال الضيف حتى نهاية يناير عام 2025، حين أعلن المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري، أبو عبيدة، استشهاد الضيف برفقة قادة آخرين لحماس.

مروان عيسى
صوورة6_13

تولى مروان عيسى مهمة نائب القائد العام لكتائب القسام ويُعتقد أنه أحد المدبرين الرئيسيين لهجوم السابع من أكتوبر2023 الذي شنته حماس على إسرائيل.

وقد ظل عيسى على قائمة المطلوبين لدى إسرائيل لسنوات، وأصيب في محاولة لاغتياله عام 2006.

احتجزت القوات الإسرائيلية عيسى خلال الانتفاضة الأولى (1987-1993) لمدة خمس سنوات بسبب نشاطه مع حماس.

كما اعتقلته السلطة الفلسطينية عام 1997، لكن أُطلق سراحه بعد بدء الانتفاضة الثانية عام 2000.

وقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزل عيسى مرتين خلال عمليات عسكرية في غزة عامي 2014 و2021، ما أسفر عن استشهاد شقيقه.

وأطلقت وسائل إعلام إسرائيلية على عيسى لقب "رجل الظل"، بسبب قدرته على التهرب من العثور عليه، ولم يكن من المعروف شكله حتى عام 2011، عندما ظهر في صورة جماعية التقِطت خلال حفل استقبال للأسرى في صفقة تبادل.

وفي مارس 2024 أعلنت إسرائيل من جانبها أنها اغتالت عيسى في غارة جوية استهدفت نفقاً تحت مخيم للاجئين وسط غزة.

صالح العاروري

صوورة 7_7

وُلِد صالح العاروري في 19 أغسطس عام 1966 في قرية عارورة الواقعة شمال غرب مدينة رام الله، ودرس الشريعة في جامعة الخليل، وسمي العاروري نسبةً إلى قريته.

وانضم بعمر مبكر لجماعة الإخوان المسلمين، ثم انضم إلى كوادر حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد أشهر من انطلاقها عام 1987، وشارك في تأسيس جناح القسام العسكري في الضفة الغربية بين عامي 1991-1992

اعتقلته إسرائيل وفرجت عنه في عام 2007، ثم اعتقلته مرة أخرى وأفرجت عنه في عام 2010.

عقب الإفراج عنه، انتُخب صالح العاروري عضواً في المكتب السياسي لحماس، ثم انتخب نائبا لرئيس الحركة عام 2017، وهو ما نُظر إليه حينها على أنه تأكيد من حماس على خطها القتالي ضد إسرائيل، وذلك باختيار شخصية تقود العمل العسكري في الضفة، ومقرّبة من إيران، في ثاني أرفع منصب في الحركة.

ولطالما كان صالح العاروري على رأس المطلوبين لإسرائيل، إذ يوصف بـ "مهندس" الهجمات في الضفة الغربية المحتلة ضد الجنود الإسرائيليين والمستوطنين، وإطلاق الصواريخ من غزة ولبنان، كما أن الإعلام الإسرائيلي وصفه بـ "كابوس إسرائيل" وعرّاب العلاقات مع إيران وحزب الله، وأُدرج على قائمة "الإرهابيين الدوليين" الأمريكية.

وقد اُغتيل العاروري، في يناير 2024، في هجوم بطائرة مسيّرة استهدفت مكاتب الحركة في الضاحية الجنوبية في بيروت.

محمد السنوار

صوورة 8_8

نشرت حركة حماس في 30 أغسطس الماضي، عبر قناتها في تيلجرام قائمة بأسماء قادتها الذين استُشهدوا على يد الجيش الإسرائيلي، بينهم محمد السنوار، الشقيق الأصغر ليحيى السنوار.

وعُد ذلك تأكيداً لأول مرة من الحركة لاستشهاد محمد السنوار رغم قيامها بتعديل تلك القائمة لاحقاً وحذف اسم محمد السنوار، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي في 8 يونيو 2025، التعرُّف على جثة محمد قائد الجناح العسكري لحركة حماس الذي اغتيل في هجوم في خان يونس في مايو.

ويُعدّ محمد السنوار من أبرز القادة العسكريين في كتائب القسام، ويتمتع بنفوذ واسع داخل الأطر التنظيمية في غزة، إذ شغل سابقاً مناصب قيادية أمنية، وكان من المقربين إلى شقيقه يحيى، ما عزز من احتمالات طرح اسمه كخليفة محتمل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في 28 من مايو اغتيال محمد السنوار، "أحد أبرز المطلوبين لإسرائيل" والشقيق الأصغر لزعيم الحركة الراحل يحيى السنوار.

وُلد محمد السنوار عام 1975 في خان يونس، وكان حينها شقيقه يحيى قد بلغ الثالثة عشرة من عمره، هُجّرت عائلتهما من قرية قرب عسقلان عام 1948 واستقرت في جنوب غزة.

وفي عام 1991، سجن محمد السنوار في إسرائيل مدة تسعة أشهر في سجن كتسيعوت "للاشتباه بنشاطه الإرهابي".

وعلى مر السنين، حاولت إسرائيل استهدافه على الأقل خمس مرات، كما ارتبط اسمه بعملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وبأدوار عسكرية في حرب غزة الحالية.

وعمل محمد متخفياً لفترة طويلة لذا أطلق عليه "رجل الظل" واكتسب خبرة عملياتية فأصبح عنصراً أساسياً في الاستراتيجية العسكرية في حماس.

ولم يكن كثيرون يعرفون محمد السنوار قبل أن يتم الكشف عن صورته وهو داخل سيارة في نفق ضخم بالقرب من معبر بيت حانون/ إيريز في فيديو نشره الجيش الإسرائيلي نهاية عام 2023.

أبو عبيدة

صوورة 9_9

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في 31 أغسطس 2025، اغتيال "أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وقبل الإعلان قال الجيش الإسرائيلي في 30 أغسطس، إنه هاجم ما وصفه بـ الشخصية "المركزية" من حماس، في منطقة مدينة غزة شمالي القطاع.

ولم تعلق حركة حماس على الإعلان الإسرائيلي حتى تاريخ تحديث هذه المقالة في 31 أغسطس 2025.

ولطالما لفت أبو عبيدة -الذي يُعتقد بحسب التقارير أن عمره 40 عاماً-، الأنظار بظهوره المتكرر كممثل للجناح العسكري لحركة حماس على وسائل التواصل الاجتماعي ونشره لرسائل الحركة وبياناتها العسكرية، فضلاً عن هالة الغموض التي أحاطته كشخص ملثم لا يكشف عن هويته.

وعُرف أبو عبيدة منذ أوائل إطلالاته عام 2006 متحدثاً رسمياً باسم كتائب القسام، لكن حضوره صار محط الأنظار بشكل متزايد منذ شنِّ حماس هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، إذ أصبح المصدر الأبرز للرواية العسكرية لحركة حماس وتفاصيل المجريات والتطورات على الأرض من منظور الحركة، وتنوعت بياناته بين المصوّرة والمكتوبة والصوتية.

ولطالما تعرضت شخصية أبو عبيدة لنقد لاذع من الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، قائلاً في أكثر من مرة إن الاسم الحقيقي لـ "أبو عبيدة" هو "حذيفة الكحلوت"، عارضاً إحدى الصور لـ "أبو عبيدة" يرافقها تأثير يُزيل عنه اللثام، لتظهر ملامح رجل، قال أفيخاي إنه أبو عبيدة. ولم تعلق حماس ولا القسام حينها على تلك الادعاءات.

عماد عقل

صوورة 10_10

وُلد عماد حسن إبراهيم عقل في 19 يونيو 1971، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وكان والده يعمل مؤذناً في مسجد "الشهداء" في المخيم.

في عام 1988 اعتقلته السلطات الإسرائيلية لمدة سنة ونصف بتهمة الانتماء لحركة حماس، وبعد الخروج من السجن عاد الى نشاطه السابق وأعيد اعتقاله عام 1990 لمدة شهر ونصف.

وبعدها اتجه عقل الى العمل في صفوف "كتائب عزالدين القسام" التابعة لحركة حماس حيث انتمى إلى مجموعة تتولى تصفية من يُشتبه في تعاونهم مع إسرائيل.

ثم اتجه عقل إلى تنفيذ العمليات العسكرية ضد الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية؛ حيث كان بمقدور الفلسطينيين التنقل بين غزة والضفة الغربية حينذاك.

نفذ عقل عشرات العمليات العسكرية وقتل 14 شخصاً بين جندي ومستوطن، وبات المطلوب رقم واحد لدى قوات الأمن الإسرائيلية التي كثفت جهودها للوصول إليه.

وفي 24 نوفمبر 1993، تمكنت إسرائيل من الوصول إليه؛ حيث حاصرت قوة عسكرية إسرائيلية منزلاً بحي الشجاعية في مدينة غزة كان يختبىء عقل فيه، فقتلته مع أحد مساعديه عندما حاولا الفرار.

وأنتجت حركة حماس فيلماً عن حياة عماد عقل عام 2009 حمل عنوان " عماد عقل ... اسطورة المقاومة".

صلاح شحادة

صوورة 11_11

يعتبر صلاح شحادة مؤسس الذراع العسكري لحركة حماس، قبل الإعلان عن تأسيس حركة حماس أواخر 1987 بثلاث سنوات؛ حيث أسس جهازاً عسكرياً حمل اسم "المجاهدون الفلسطينيون" الذي كان عبارة عن مجموعة من الخلايا السرية التي نفذت سلسلة من العمليات ضد إسرائيل. وظل شحادة على رأس قيادة التنظيم إلى أن تحول إلى "كتائب عزالدين القسام" في عام 1991.

وشحادة من مواليد عام 1952 في مخيم الشاطئ في قطاع غزة، وحمل إجازة من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية، وعمل باحثاً اجتماعياً في العريش حتى عام 1979، حيث عاد بعدها إلى قطاع غزة، وشغل منصب مفتش الشؤون الاجتماعية في القطاع، وما لبث أن ترك هذا العمل وانتقل إلى العمل في الجامعة الإسلامية في غزة عام 1986.

في عام 1984، ألقت السلطات الإسرائيلية القبض عليه لأول مرة بتهمة ممارسة أنشطة معادية لإسرائيل، وقضى عامين في السجن دون إثبات ما اتهم به.

وألقي القبض عليه ثانية في عام 1988، واتُّهِم بتشكيل الجهاز العسكري لحركة حماس وإصدار أوامر بخطف جنديين إسرائيليين وقتلهما، وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات.

وبعد انتهاء مدة حكمه، ظل في السجن لمدة عشرين شهراً في الاعتقال الإداري إلى أن خرج من السجن في مايو 2000.

وقد ورد اسمه على رأس أكثر من لائحة إسرائيلية للمطلوبين الفلسطينيين، لمسؤوليته عن كتائب القسام.

وبعد خروج شحادة من السجن، توارى عن الأنظار، وظل يغير مكان سكنه لتفادي الاعتقال أو عمليات الاغتيال؛ لكن إسرائيل حددت مكانه في 22 يوليو 2002، فألقت طائرة حربية قنبلة تزن أكثر من طن على منزل في حي الدرج شرق مدينة غزة، أدت إلى مقتل صلاح شحادة و18 شخصاً بينهم زوجته ومرافقه القيادي في كتائب القسام زاهر نصار.

أحمد ياسين

صوورة 12_12

ولد الشيخ ياسين في عام 1938 في الوقت الذي كانت فيه فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وبعد إصابته بالشلل إثر حادث تعرض له في مرحلة الشباب، كرس حياته للدراسات الإسلامية.

انضم ياسين إلى الجناح الفلسطيني من حركة الإخوان المسلمين، لكنه لم يشتهر إلا في الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت عام 1987، حيث أصبح رئيساً لتنظيم إسلامي جديد أبصر النور، ألا وهو حركة المقاومة الإسلامية أو "حماس".

وألقى الإسرائيليون القبض عليه عام 1989، وأصدروا بحقه حكما بالسجن مدى الحياة؛ وذلك لأنه أصدر أوامره بقتل كل من يتعاون مع الجيش الإسرائيلي.

وأُطلِق سراحه عام 1997، في عملية تبادل تم بموجبها إطلاق سراحه مقابل عميلين إسرائيليين كانا قد حاولا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمّان.

وفي السادس من سبتمبر 2003 تعرض أحمد ياسين لمحاولة اغتيال إسرائيلية، لدى استهداف مروحيات إسرائيلية شقة في غزة كان يوجد بها، وكان يرافقه إسماعيل هنية، أصيب خلالها بجروح طفيفة في ذراعه الأيمن.

وفي 14 مارس 2004 نفذ عضوان من كتائب القسام من قطاع غزة عملية في ميناء أشدود الإسرائيلي أودت بحياة 10 إسرائيليين وأصيب عشرون بجراح. وحمّلت إسرائيل الشيخ ياسين شخصياً مسؤولية العملية.

وفي 22 مارس 2004 استُشهد أحمد ياسين في هجوم شنته مروحيات إسرائيلية بإطلاق 3 صواريخ عليه وهو خارج على كرسيه المتحرك من مسجد المجمّع الإسلامي بحي الصبرة في قطاع غزة.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان