أمريكا تغلق سفارتها في هايتي واختطاف 9 أشخاص.. ماذا حدث؟

وكالات

أعلنت الولايات المتحدة إغلاق سفارتها في هايتي واحتجزت موظفيها داخل مبنى السفارة، أمس الاثنين، وسط تبادل إطلاق نار كثيف بالقرب من العاصمة بورت أو برنس التي يسيطر عليها جماعات مسلحة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان على منصة "إكس": "ثمة معلومات عن تبادل كثيف لإطلاق النار في حي تاباري قرب سفارة الولايات المتحدة. إن موظفي الحكومة الأمريكية أحجموا عن أي خروج رسمي خارج الحرم الدبلوماسي، محذرة من الأقتراب من هذه المنطقة، وفقًا لما نقلته وكالة فرانس برس "أ.ف.ب".

وتعرض دار للأيتام لذوي الاحتياجات الخاصة للأطفال والبالغين في بورت أو برنس لعملية اختطاف جماعي، إذ فُقِدَ 9 أشخاص بينهم طفل (يبلغ 3 سنوات) والمبشرة الأيرلندية، جينا هيراتي، التي تشرف على الدار وتعيش في هايتي منذ عام 1993، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وترعى الدار التي تقع في بلدة كينسكوف على بعد نحو 6.2 ميل (10 كيلومترات) جنوبي شرق العاصمة، أكثر من 240 طفلًا.

ومن جانبه، قال رئيس بلدية كينسكوف، ماسيلون جان، إن "المهاجمين اقتحموا دار الأيتام حوالي الساعة 3.30 صباحًا (7.30 بتوقيت جرينتش) دون إطلاق النار"، واصفًا ذلك بأنه "عمل مخطط له"، بحسب الصحيفة البريطانية.

ووقع إطلاق النار في بلدة تاباري التي تقع بالقرب من مطار بورت أو برنس في الشمال الشرقي للعاصمة الهايتية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع صباح الأحد.

وتخضع المنطقة لسيطرة اتحاد عصابات يُعرف باسم " فيف أنسانم "، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد صنفت هذه الجماعة هذا العام كمنظمة إرهابية أجنبية، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس "أ.ب".

وقبل يوم من إطلاق النار، أُلقي القبض على السيناتور الهايتي السابق، نينيل كاسي، في مطعم في بيتيون فيل، إحدى ضواحي بورت أو برنس، وفقًا لما أعلنته الشرطة الوطنية الهايتية.

وقال المتحدث باسم الشرطة، ميشال أنج جون، إن مذكرة توقيف صدرت بحق السناتور السابق منذ فبراير الماضي بتهمة التآمر على أمن الدولة وتمويل منظمات إجرامية والتواطؤ في عمليات اغتيال.

وأفادت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بأن 3141 شخصًا على الأقل قُتِلوا في هايتي من يناير حتى يونيو الماضي، وحذرت المسؤولة الأممية من تزايد أعمال العنف في البلاد ما يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار فيها.