إعلان

خطة إسرائيلية جديدة لترحيل الفلسطينيين إلى جنوب السودان "تفاصيل"

كتب : مصراوي

04:05 م 13/08/2025

بنيامين نتنياهو

تابعنا على

وكالات

أفادت تقارير بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري محادثات مع جنوب السودان بشأن إعادة توطين فلسطينيين من غزة، وسط استمرار الهجوم الإسرائيلي على القطاع المحاصر.

نتنياهو كان قد صرّح سابقًا بأنه يريد تنفيذ رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمتمثلة في نقل جزء كبير من سكان غزة من خلال ما يصفه بـ"الهجرة الطوعية".

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن ستة أشخاص مطلعين على الأمر أن إسرائيل أجرت مناقشات مع سلطات جنوب السودان، الدولة الإفريقية التي تعاني هي الأخرى من ويلات الحرب. ولم يتضح مدى تقدم المحادثات، لكن في حال نجاحها فإن الخطة ستعني نقل الناس من منطقة مزقتها الحرب إلى أخرى تعيش ظروفًا مشابهة.

الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان رفضوا إلى حد كبير المقترح الإسرائيلي، معتبرين أنه يمثل انتهاكًا للقانون الدولي وتهجيرًا قسريًا للسكان من وطنهم. وذكرت تقارير أن إسرائيل عرضت مقترحات مشابهة على دول إفريقية أخرى مثل الصومال ومصر، وحتى على إندونيسيا في جنوب شرق آسيا.

صورة 1 غززة_1

وقال نتنياهو لقناة "i24" الإسرائيلية: "أعتقد أن الشيء الصحيح، حتى وفقًا لقوانين الحرب كما أعرفها، هو السماح للسكان بالمغادرة، ثم الدخول بكامل القوة ضد العدو الذي يبقى هناك".

بالنسبة لجنوب السودان، قد يساعد مثل هذا الاتفاق على بناء علاقات أوثق مع إسرائيل، وقد يشكّل أيضًا بوابة للتقرب من ترامب، الذي طرح فكرة إعادة توطين سكان غزة في فبراير الماضي، لكنه يبدو أنه تراجع عنها مؤخرًا.

وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت التعليق، فيما نفت جنوب السودان ما تم تداوله بشأن موافقتها على نقل الفلسطينيين إليها. كما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنهم لا يعلقون على المحادثات الدبلوماسية الخاصة.

الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية المستمرة منذ 22 شهرًا تسببت في نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتدمير مساحات واسعة من القطاع، ودفعه نحو المجاعة. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد أسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 61,600 فلسطيني.

جو سزلافِك، مؤسس شركة ضغط أمريكية تعمل مع جنوب السودان، قال إنه أُطلع من مسؤولين في جنوب السودان على سير المحادثات، مضيفًا أن وفدًا إسرائيليًا يخطط لزيارة البلاد لدراسة إمكانية إنشاء مخيمات لاستقبال الفلسطينيين هناك.

صورة 2 غزة_2

إدموند ياكاني، رئيس إحدى منظمات المجتمع المدني في جنوب السودان، ذكر أنه تحدث أيضًا مع مسؤولين حول تلك المحادثات.

وفي مارس الماضي، أفادت شبكة "NBC News" أن إدارة ترامب كانت تعمل على خطة لإعادة توطين ما يصل إلى مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا، لكن متحدثًا باسم إدارة ترامب نفى ذلك لاحقًا ووصفه بأنه "غير صحيح".

تصاعدت مساعي التهجير بعد أن قال ترامب في 4 فبراير، إن على الولايات المتحدة أن "تسيطر" على القطاع المدمر وتعيد بناءه كـ"ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إعادة توطين الفلسطينيين خارجه.

وبحسب تقارير، عمل مسؤولون إسرائيليون مع منظمة إغاثة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، على إنشاء مخيمات كبيرة تسمى "مناطق العبور الإنسانية" داخل غزة وربما خارجها، لإيواء السكان الفلسطينيين.

الخطة، التي وُضعت مطلع هذا العام بتكلفة تُقدّر بنحو ملياري دولار، قُدمت إلى إدارة ترامب، ووصفت تلك المخيمات بأنها أماكن "كبيرة النطاق" و"طوعية" يمكن لسكان غزة أن يقيموا فيها مؤقتًا، ويخضعوا لبرامج "إعادة تأهيل" و"إعادة دمج"، قبل أن يُعاد توطينهم إذا رغبوا في ذلك.

صورة 3 غزة_3

بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" توزيع المساعدات في 26 مايو، بعد حصار إسرائيلي دام نحو ثلاثة أشهر أوصل سكان غزة إلى حافة المجاعة. وقالت المنظمة إنها وزعت أكثر من 52 مليون وجبة خلال خمسة أسابيع، ودعت منظمات الإغاثة الأخرى للتعاون معها.

لكن الأمم المتحدة وصفت عمليات المنظمة بأنها "غير آمنة بطبيعتها" وتنتهك قواعد الحياد الإنساني. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنه سجل مقتل 1,373 شخصًا على الأقل في نقاط توزيع مساعدات تديرها المؤسسة أو بالقرب من قوافل إغاثة أخرى.

وحذّر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن معدلات الجوع وسوء التغذية في غزة هي الأعلى منذ بداية الحرب، مشيرًا إلى وفاة ما لا يقل عن 121 بالغًا و101 طفل بسبب أسباب مرتبطة بسوء التغذية.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان