ما أكثر الفئات تأثرًا بمشروع قانون ترامب "الكبير والجميل"؟
كتبت- سهر عبد الرحيم:
-
عرض 1 صورة
آثار مشروع قانون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصفه بـ"الكبير والجميل" جدلًا واسعًا في الولايات المتحدة، وسط مخاوف من حرمان ملايين الأمريكيين من الحق في التغطية الصحية نتيجة القانون الذي يهدف إلى خفض الضرائب والإنفاق.
وبعد 24 ساعة من المفاوضات المضنية حول التعديلات عليه، أقرّ الجمهوريون في مجلس الشيوخ، بفارق صوت واحد حسمه نائب الرئيس جي دي فانس، مشروع قانون الأجندة المحلية للرئيس ترامب، ليُقرّ التشريع بأغلبية 51 مقابل 50.

وبعد أن صوت عليه مجلس الشيوخ الأمريكي، ما هى أبرز الفئات التي ستتأثر بالمشروع؟، بحسب التقرير الذي نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
المستفيدون من برنامج "ميديكيد"
بحسب تحليل أجراه مكتب الميزانية بالكونجرس ونُشِر يوم الأحد، فإن نحو 12 مليون شخص سوف يكونون غير مؤمن عليهم بحلول عام 2034، مع فقدان العديد منهم للتغطية بسبب أحكام برنامج "ميديكيد" للرعاية الصحية التي أقرها القانون الجديد.
يُطلب من الأشخاص الذين لديهم أطفال تبلغ أعمارهم 15 عامًا أو أكثر العمل أو التطوع لما لا يقل عن 80 ساعة شهريًا، كما سيُطلب نفس الشئ من بعض الأمريكيين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عامًا والمسجلين في البرنامج العمل.
ويسعى المشروع إلى تقليص "ضرائب مقدّمي الخدمة" التي تموّل بها الولايات حصتها من البرنامج، لتصل تدريجيًا إلى 3.5% بحلول عام 2031 بدلًا من 6%، كما سيتم مراجعة أهلية المسجلين بشكل دوري وسيتعين عليهم دفع ما يصل إلى 35 دولارًا مقابل رعاية معينة.

وفي رسالة إلى أعضاء مجلس الشيوخ، قال ريك بولاك الرئيس التنفيذي للجمعية الأمريكية للمستشفيات، "إن العواقب الواقعية لهذه التخفيضات ستؤدي إلى ضرر لا يمكن إصلاحه في الوصول إلى الرعاية الصحية لجميع الأمريكيين".
المستفيدون من برنامج "سناب"
يُلزِم المشروع الجديد الولايات الأمريكية المساهمة بشكل أكبر في تغطية جزء من التكاليف، مما قد يضطرها إلى تشديد الاستحقاقات. وسيضطر الأمريكيين الذين يحصلون على قسائم الطعام إلى العمل للحفاظ على استحقاقاتهم.
وشمل المشروع تعديلات في برنامج "سناب"، وهو برنامج المساعدات الغذائية الفيدرالي الذي يستفيد منه أكثر من 40 مليون أمريكي من ذوي الدخل المنخفض، إذ يفرض شروط عمل على المسجّلين في البرنامج من القادرين على العمل والذين لا يعولون أطفالًا.

المستفيدون من "أوباما كير"
قد يواجه الأمريكيون الذين يعتمدون على سياسات "قانون الرعاية الميسرة" (أوباما كير)، صعوبات أكبر في الحصول على التغطية التأمينية، إذ يُتوقع أن يؤدي مشروع القانون الجديد إلى تشديد إجراءات التحقق، وإلغاء ميزة إعادة التسجيل التلقائي.
وفقًا لتقديرات مكتب الميزانية في الكونجرس، فإن ملايين الأشخاص قد يفقدون تغطيتهم الصحية بموجب "أوباما كير"، هو قانون الرعاية الصحية الأمريكي المعروف رسميًا باسم "قانون الرعاية الميسرة"، وقد أُقر في عام 2010 خلال رئاسة باراك أوباما.

الطلاب وأسرهم
بموجب المشروع، سيتم فرض حدود قصوى جديدة على مبالغ القروض الطلابية الفيدرالية التي يمكن للطلاب في الدراسات العليا اقتراضها، وكذلك المبالغ التي يُسمح للآباء اقتراضها للمساعدة في تغطية الرسوم الدراسية لأبنائهم كما ستقل فرص التأجيل أو التساهل.
ويضع المشروع أيضًا قيودًا على القروض المخصصة للطلاب بدوام جزئي، وستكون خيارات السداد محدودة للغاية، مبتعدة عن برامج الإعفاء من القروض التي كانت سارية في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.