من الهجوم إلى الاتفاق.. تسلسل زمني لإعلانات وقف إطلاق النار في غزة
كتب : مصراوي
تسلسل زمني لإعلانات وقف إطلاق النار في غزة
بي بي سي
بعد عامين على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر 2023، أُعلِن عن التوصل إلى اتفاق ( لم يبدأ بعد) لوقف إطلاق النار بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، وفق ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة "تروث سوشال".
ويُرتقب أن يفتح الاتفاق، الذي يشمل تبادلًا للأسرى الإسرائيليين والمعتقلين والسجناء الفلسطينيين، ووقفًا تدريجيًا للقتال، الباب أمام نهاية محتملة لحربٍ خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والدمار في قطاع غزة.
فكيف وصل الطرفان إلى هذه اللحظة بعد حربٍ وُصفت بأنها الأطول والأكثر دموية في تاريخ الصراع؟

2023
7 أكتوبر: شنّ مئات من عناصر المقاومة التابعين لحركة حماس هجومًا غير مسبوق على جنوبي إسرائيل، مقتحمين السياج الحدودي ومستهدفين تجمّعات سُكانية ومراكز شرطة، وقواعد عسكرية. ولقي نحو 1,200 شخص مصرعهم فيما أسرت الحركة أكثر من 250 آخرين واقتيدوا إلى غزة. كما أطلقت حماس آلاف الصواريخ على إسرائيل. هذا الهجوم أدى إلى ردّ إسرائيلي جويّ سريع.
27 أكتوبر: إسرائيل تبدأ اجتياح غزة برياً. هذا الهجوم العسكري الإسرائيلي الموسّع سيمضي قُدماً في تدمير غزة، وسيؤدي إلى نقص شديد في الغذاء، وسيخلّف بعد عامين أكثر من 67 ألف شهيد، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة.
21 نوفمبر: طرفا الصراع يتفقان على وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام. وهذا بدوره يؤدي إلى إطلاق سراح أكثر من 100 أسير إسرائيلي و200 سجين فلسطيني.
1 ديسمبر: استئناف القتال بعد هدنة صمدت سبعة أيام.
2024
29 فبراير: استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بينما كانوا يتدافعون على شاحنات تحمل مساعدات، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع. يقول الجيش الإسرائيلي إنهم أحاطوا بالشاحنات وإن "غالبيتهم... قُتلوا أو أُصيبوا نتيجة للتدافُع".
18 مارس: تقرير مؤيَّد من الأمم المتحدة يحذر من مجاعة وشيكة في غزة. التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي شبكة دولية تحظى بالاحترام، تقول إن 1.1 مليون إنسان -نصف عدد الغزيين- يعانون "انعداماً كارثياً للأمن الغذائي".
2 أبريل: غارة إسرائيلية تقتل سبعة من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، ما دفع المطبخ المركزي العالمي، وهو مؤسسة خيرية دولية، إلى وقف عملياته في غزة. ونتنياهو يعترف بأن قوات إسرائيلية ضربتْ "أبرياء". وسيوقف المطبخ المركزي العالمي أعماله، مرة أخرى، في 30 نوفمبر، وذلك بعد أن تتعرّض مركبة تنقل عُمالاً تابعين له لضربة إسرائيلية. والجيش الإسرائيلي يقول إن الضربة استهدفت شخصاً كان قد شارك في هجمات السابع من أكتوبر، وإنه الآن موظف لدى المطبخ المركزي العالمي.
2 يوليو: الأمم المتحدة تقول إن 250 ألف فلسطيني جنوبي قطاع غزة تأثروا بأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي.
13 يوليو: إسرائيل تقول إنها قتلت محمد الضيف، القيادي العسكري لدى حماس، في غارة جوية. ووزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة تقول إن الضربة الإسرائيلية خلّفت أكثر من 90 شهيدًا.
17 أكتوبر: إسرائيل تقول إن يحيى السنوار، قائد حماس، اُغتيل بأيدي جنود إسرائيليين في جنوب غزة. ونتنياهو يرى في ذلك "بداية النهاية" للحرب.
21 نوفمبر: قضاة في المحكمة الجنائية الدولية يصدرون مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، إلى جانب القائد العسكري لحماس محمد الضيف. ويقول قضاة الجنائية الدولية إن قرارهم يستند إلى "أسباب معقولة" وإن المطلوبين الثلاثة يتحملون "مسؤولية جنائية" عن جرائم حرب مزعومة وجرائم ضد الإنسانية وقعت أثناء الصراع. من جانبها، رفضت إسرائيل وحماس تلك المزاعم.
2 ديسمبر: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينذر بعواقب وخيمة وبـ"جحيم شامل" ما لم يُطلَق سراح الأسرى في غزة قبل عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2025.
2025

13 يناير 2025: الوسطاء (قطر ومصر وبمشاركة أمريكية) يسلّمون الطرفين" المسودة النهائية" لصفقة تهدف لوقف الحرب وتبادل الرهائن، بعد تحقيق تقدم في الدوحة والقاهرة.
15 يناير 2025: الإعلان عن اتفاق هدنة مرحلي يُنهي القتال ويطلق عملية تبادل رهائن مقابل سجناء ومعتقلين، على أن تدخل المرحلة الأولى حيّز التنفيذ بعد أيام.
19 يناير 2025: بدء تنفيذ الهدنة: حماس تطلق 3 أسرى وإسرائيل تفرج عن 90 سجيناً فلسطينياً في الدفعة الأولى، وسط وقفٍ مؤقت للقتال وعودة محدودة للمدنيين إلى أحيائهم.
أواخر يناير – فبراير 2025: تنفيذ جولات إضافية (إطلاق جثامين أسرى وتسليمها، وتحرير دفعات من المعتقلين والسجناء الفلسطينيين)، مع توترات حول شروط التنفيذ وتعليقٍ مرحلي لبعض الإفراجات.
منتصف مارس 2025: انهيار الهدنة: إسرائيل تستأنف القصف على غزة في 18 مارس بعد شهرين تقريباً من وقف القتال، مُسجِّلةً واحدة من أعنف ليالي الحرب منذ بدءها.
14 أبريل 2025: جولة محادثات في القاهرة من دون تحقيق أي تقدم؛ مصادر مصرية وفلسطينية تؤكد استمرار الخلاف على شرط "إنهاء الحرب" وضمانات ما بعد التبادل.
28 أبريل 2025: مصادر أمنية مصرية تتحدث عن اقتراب تحقيق تقدم في مفاوضات القاهرة، من دون إعلانٍ رسمي من الطرفين.
9 يوليو 2025: حماس تقول إنها وافقت على إطلاق 10 أسرى ضمن مفاوضات هدنة "صعبة" جارية.
أواخر سبتمبر – مطلع أكتوبر 2025: البيت الأبيض يطرح وثيقة من 20 نقطة تتضمن وقفاً فورياً للنار، تبادل أسرى ومعتقلين وسجناء، و انسحاباً مرحلياً، وترتيبات حكم انتقالية بإشراف دولي؛ وتتصاعد المفاوضات غير المباشرة في شرم الشيخ قبيل الإعلان.
8 أكتوبر 2025: قطر تعلن استكمال "كافة بنود وآليات تنفيذ" المرحلة الأولى من الاتفاق.
8–9 أكتوبر 2025: ترامب يعلن عبر "تروث سوشال" موافقة إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من الخطة: وقف نارٍ مرحلي، وإطلاق سراح أسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها؛ وتتوالى ردود الفعل الدولية، مع ترقب اجتماعات الحكومة الإسرائيلية للتصديق.
9 أكتوبر 2025: تقارير إضافية تُبرز ملامح الصفقة، ومنها تقديرات تبادل أسرى وأطر الانسحاب.