إعلان

لماذا يهتم العالم بزيارة بايدن للسعودية؟ محللة أمريكية تجيب لمصراوي

09:41 م الجمعة 15 يوليو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

ينصب اهتمام العالم حاليا بالزيارة التي يجريها الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى المملكة العربية السعودية، للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وتأتي الزيارة في ظل تصدع أوروبي، وارتفاع حاد في أسعار الوقود والتضخم عالميا.

وتعليقا على الزيارة، أكدت المحللة السياسية الأمريكية، إيرينا تسوكرمان، أن زيارة بايدن بمثابة فرصة لبدء إعادة بناء جسور مهمة مع المملكة العربية السعودية، والعودة إلى دور لاحق في الشرق الأوسط.

وأضافت في تصريحات خاصة لمصراوي، أن "إحياء الشراكة مع السعودية على رأس أولويات الولايات المتحدة الاقتصادية والأمنية والطاقة، وتعزيز الأمن والدبلوماسية".

نفوذ سعودي

وأوضحت المحللة السياسية الأمريكية، أنه من جانب المملكة العربية السعودية، فإن زيارة بايدن ترسل رسالة مهمة إلى الحلفاء والخصوم على حد سواء مفادها أنه الولايات المتحدة مجبرة على الاعتراف بأهمية المملكة الإقليمية والعالمية.

وتابعت أن السعودية تدرك أن الدافع النهائي لزيارة بايدن هو الحاجة إلى الحصول على اتفاقية تتعلق بأسعار الطاقة وتأمين الدعم للمبادرات المتعثرة.

ويرى السعوديون أنفسهم على أنهم يتمتعون بالنفوذ بسبب استعدادهم للعمل مع روسيا والصين في مختلف المشاريع الاقتصادية والدفاعية، ولديهم خيارات أكثر مما كانت عليه قبل محاولة إدارة بايدن عزلهم، وذلك بحسب تسوكرمان.

وأكدت المحللة السياسية الأمريكية، أن السعودية ترى أهمية الزيارة في وضع أنفسهم للمطالبة بتلبية مخاوفهم الأمنية، والحاجة إلى إشراك أصواتهم في المناقشات المتعلقة بمستقبل المنطقة والتهديدات الكبرى مثل إيران.

تنويع العلاقات

قالت المحللة السياسية الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية لم تكن أبدا متحمسة للعمل مع روسيا أو الصين، برغم الاستثمارات لرجال الأعمال السعوديين في تلك البلدين.

وأوضحت أن الصين لديها نفوذ في المملكة العربية السعودية من خلال العديد من المشاريع بما في ذلك التكنولوجيا الأمنية، وإنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار، والإبلاغ عن مشاركتها في مشاريع مميزة مثل نيوم، وغيرها من الصناعات، ولكن هناك اعتراف بين الأعضاء ذوي العقلية الإصلاحية في العائلة المالكة السعودية، مثل ولي العهد السعودي، أن الصين ليست شريكًا طويل الأمد أو حليفًا للسعودية.

وأوضحت أن "الصين لديها أجندتها الإقليمية الخاصة بها وهي أيضًا قريبة جدًا من إيران، مثلها مثل روسيا".

وأضافت أنه "في نهاية المطاف، هناك تفضيل للتعاون الأمني مع الولايات المتحدة، ولكن نظرًا لعدم الثقة في الإدارات السابقة وتقلب السياسة الأمريكية، تعتقد القيادة العربية في المنطقة بأكملها أنه من المهم تنويع العلاقات لتشمل القوى الأخرى وعدم الاعتماد على الولايات المتحدة التي تعاني من تقلبات أيديولوجية تلحق الضرر بمصادر دولهم".

فيديو قد يعجبك: