إعلان

غموض يلف مصير 959 مقاتل أوكراني بعد إجلائهم من آزوفستال في ماريوبول

06:19 م الأربعاء 18 مايو 2022

مصير 959 مقاتل أوكراني بعد إجلائهم من آزوفستال في

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كييف - (بي بي سي)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن نحو ألف مقاتل أوكراني استسلموا في مجمع آزوفستال للصلب في ماريوبول، خلال الساعات 24 الماضية، فيما رفضت أوكرانيا تحديد رقم الجنود الذين لا يزالون في المجمع.

ويلف الغموض مصير هؤلاء المقاتلين الذين شكلوا آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في المدينة التي وقعت تحت سيطرة الروس، فيما صرحت مسؤولة عسكرية أوكرانية إن بلادها تفعل "كل ما هو ممكن ومستحيل" لإنقاذهم.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أن 959 جندياً روسياً استسلموا هذا الأسبوع في المجمع الصناعي الذي كان يعدّ آخر معقل بيد أوكرانيا في مدينة ماريوبول الساحلية.

وقالت الوزارة في إعلانها اليومي عن مستجدات النزاع "في الساعات 24 الماضية، استسلم 694 مقاتلاً بينهم 29 جريحاً" مضيفة "في المجموع ومنذ 16 أيار/مايو، استسلم 959 مقاتلا بينهم 80 جريحا".

وقالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار إن كييف تعرف عدد الجنود الذين ما زالوا في المجمع، لكنها أوضحت أنها "معلومات حساسة".

وشهد الاثنين إجلاء 264 مقاتلاً، كثير منهم إصاباتهم خطيرة، إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون المدعومون من روسيا.

وشوهدت سبع حافلات تغادر الموقع الثلاثاء، حسب وكالة رويترز للأنباء، وأنها وصلت إلى قرية أولينيفكا المسيطر عليها من قبل المجموعات المدعومة من روسيا في منطقة دونباس شرق البلاد.

وقالت المدعون العامون الروس إنهم سيستجوبون جميع الجنود الأوكرانيين الذين كانوا في المصنع، ضمن إطار تحقيق في ما تصفه موسكو بأنه "جرائم النظام الأوكراني ضد المدنيين في دونباس".

وتريد أوكرانيا إجراء عملية تبادل مقابل جنود روس أسرى في إطار اتفاق إجلاء أكدته موسكو.

وقال مراسل بي بي سي من دنيبرو هيوغو باشيغا، إن عائلات المقاتلين قلقة حول مصيرهم، مع عدم وجود تفاصيل حول الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا.

وتقول آنا التي كان شقيقها في المصنع: "هناك مخاوف عديدة بشأن كيفية معاملة المقاتلين، وإن كانوا سيبقون على قيد الحياة بانتظار المبادلة".

وتقول أوكسانا زوجة أحد المقاتلين: "يقلقني إجلاؤهم إلى مناطق السيطرة الروسية، ونحن قلقون جداً بشأن ما يمكن أن يحدث لهم".

وتحصن مئات من الجنود الأوكرانيين، من مشاة البحرية والحرس الوطني (بما في ذلك كتيبة آزوف) وحرس الحدود والشرطة ووحدات الدفاع الإقليمي، إضافة إلى عدد من المدنيين، في الموقع منذ أن طوقت القوات الروسية المتقدمة ماريوبول في وقت مبكر من مارس/آذار.

في وقت سابق من هذا الشهر، تم إجلاء عشرات المدنيين من ماريوبول إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا وتلك التي تسيطر عليها أوكرانيا.

وفي ملخص عن العمليات يوم الثلاثاء، قالت ماليار "إننا نعرف هذا الرقم"، عندما سئلت عن عدد المقاتلين الأوكرانيين الذين ما زالوا في موقع آزوفستال.

المجمع المترامي الأطراف الذي تبلغ مساحته أربعة أميال مربعة عبارة عن شبكة معقدة من الأنفاق مصممة للنجاة من حرب نووية.

وأضافت ماليار: "نحن نتفهم نطاق عملية الإنقاذ لكنها أيضاً معلومات حساسة ولن يكشف عنها حتى تكتمل عملية الإنقاذ".

وشددت ماليار على أن العملية هي الطريقة الوحيدة لإنقاذهم، مضيفة أن "الانهيار العسكري" كان ببساطة مستحيلا، واصفة المقاتلين بأنهم "أبطال".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب بالفيديو يوم الثلاثاء، إن الجيش الأوكراني والمخابرات وفرق التفاوض، وكذلك الصليب الأحمر والأمم المتحدة، شاركوا في عملية الإجلاء.

لكنه حذّر من أنه قد لا يفرج عن الجنود الأوكرانيين على الفور، وحذّر من أن المفاوضات بشأن إطلاق سراحهم ستتطلب "دقة ووقتاً".

وقالت النائبة الأوكرانية ليسيا فاسيلينكو لبي بي سي إنه من الضروري إبرام الاتفاق مع روسيا بمساعدة الصليب الأحمر والأمم المتحدة وتبادل الجنود. وبخلاف ذلك، قالت إن مصيرهم سيكون "مجهولا".

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الجنود الأوكرانيين الذين تم إجلاؤهم من مصنع الصلب سيعاملون "بما يتماشى مع القوانين الدولية ذات الصلة".

لكن المشرعين الروس طرحوا يوم الثلاثاء خططا لإعلان مقاتلي كتيبة آزوف "مجرمين نازيين" يجب ألا يكونوا طرفا في أي تبادل سجناء مع أوكرانيا.

كان لكتيبة آزوف، التي تم تشكيلها كميليشيا متطوعة في عام 2014 ثم أصبح لاحقا وحدة من الحرس الوطني، صلات باليمين المتطرف.

وفي تطور منفصل، اعترفت كل من أوكرانيا وروسيا يوم الثلاثاء بتعليق محادثات السلام، وألقى كل منهما باللوم على الآخر في ذلك.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: