إعلان

ذا هيل: خمسة تحديات يواجهها بايدن في السياسة الخارجية

03:48 م الإثنين 12 أبريل 2021

جو بايدن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (أ ش أ):

ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية أن الأشهر الأولى للرئيس جو بايدن في منصبه قد سيطرت عليها أجندة محلية تتمثل في كيفية تعافي الأمة من جائحة فيروس كورونا. إذ انفق بايدن معظم وقته وطاقته ورأس ماله السياسي في تمرير حزمة إغاثة كوفيد-19 البالغ قيمتها 1.9 تريليون دولار.. غير أن العالم خارج حدود أمريكا يطرق بابه بالفعل - على الأقل في شكل تدفق المهاجرين الذي جعل نظام الهجرة الأمريكي يصل إلى نقطة الأزمة .

ورصدت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته في موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين - خمسة تحديات رئيسية أخرى يواجهها بايدن في السياسة الخارجية ألا وهي مواجهة صعود الصين، واستكشاف إمكانية العودة للاتفاق النووي الإيراني، والسعي لإحراز تقدم بين إسرائيل والفلسطينيين، والتهديد الروسي، فضلا عن مسألة كوبا .

وحول المسألة الصينية رأت الصحيفة أن الصين تفرض تهديدا استثنائيا لموقف الولايات المتحدة من الهيمنة العالمية، إذ يمكن أن يحل اقتصادها محل اقتصاد أمريكا كأكبر اقتصاد في العالم بحلول نهاية هذا العقد، وتعمل بكين أيضا على توسيع نفوذها بشكل كبير في التجارة والاستثمار في الدول الأخرى، كما تستعرض قوتها العسكرية، بحسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن محادثة أولية استمرت بين بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج في فبراير الماضي لمدة ساعتين.. وكان التوتر بين الجانبين واضحا ، حيث ضغط بايدن على نظيره الصيني بشأن حقوق الإنسان في حين اعتبر الزعيم الصيني هذا الأمر على أنه تدخل من واشنطن في شؤون الصين الداخلية.

وأفادت الصحيفة بأن بادين وصف معركة السيادة مع الصين بأنها "معركة ذات أهمية محورية".. وفي الشهر الماضي قال إن الأمر متروك للولايات المتحدة لإثبات أن "الديمقراطية تنجح".

وعلق ديريك جروسمان كبير محللي الدفاع في مؤسسة راند على ذلك مشيرا إلى عدد كبير من نقاط التوتر - بما في ذلك مصير تايوان والتوتر في بحر الصين الجنوبي- والصراعات الدائمة حول الملكية الفكرية والتجسس الإلكتروني - ليصل إلى استنتاج مفاده أنه " لسوء الحظ ربما تكون العلاقات الصينية -الأمريكية في أدنى مستوياتها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1979".

وتوقعت الصحيفة أن يلعب بايدن لعبة طويلة أيضا لتوطيد التحالفات على أمل احتواء مجالات النفوذ الصينية.

أما عن التحدي الثاني المتمثل في احتمال العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، فأشارت الصحيفة إلى انسحاب الرئيس السابق ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018.. وفي المقابل انتهكت طهران شروط الاتفاق في العام التالي.

وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق الأصلي الذي تم توقيعه في عام 2015 ، تمت صياغته بشق الأنفس من جانب إيران والولايات المتحدة وخمس دول رئيسية أخرى والاتحاد الأوروبي.

ووفقا للصحيفة، يسود الآن حالة من انعدام الثقة.. غير أن إدارة بايدن تأمل بأن تعود الأمور إلى مسارها الصحيح.. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس الماضي إن الولايات المتحدة "مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة" لاستعادة الاتفاق ، بما في ذلك "رفع العقوبات التي تتعارض" معه.

ورأت ذا هيل أن المشكلة تكمن في أن هناك الكثير من الشعور بالضيق إزاء الخرق الذي حدث في حقبة ترامب.

وأشار تريتا بارسي الخبير في شؤون إيران ونائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي لفنون الحكم المسؤول إلى أنه كانت هناك حاجة لخطوات دقيقة لأن كل من الولايات المتحدة وإيران يطالبان بالتحقق من أن الجانب الآخر سيفي بوعوده.

وأضاف في حين أن أسباب تشكك واشنطن في طهران معروفة جيدا، "فلديك على الجانب الإيراني خسارة هائلة للثقة في الولايات المتحدة بالكامل - ليس فقط بسبب ما فعله ترامب ولكن لأنهم غير واثقين من أن الولايات المتحدة لديها القدرة على الوفاء بالتزاماتها.

كما سيتم تنفيذ المسار الشاق لاستئناف الصفقة على خلفية متوترة.. ففي أواخر فبراير الماضي أمر بايدن بشن غارات جوية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا.

أما على صعيد التحدي المتمثل في السعي لإحراز تقدم بين إسرائيل والفلسطينيين فقد أشارت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستعيد المساعدة للفلسطينيين التي كانت مجمدة خلال فترة سلفه في المنصب.. ومن المرجح أن يؤدي هذا القرار وحده إلى تدفق حوالي 235 مليون دولار إلى الفلسطينيين.

وستتم إدارة الكثير من المساعدات من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا).. في حين تزعم إسرائيل أن الأونروا لديها أجندة معادية لإسرائيل.

وكانت إدارة ترامب قد دفعت بقوة باتجاه موقف مؤيد لإسرائيل، بما في ذلك خطة سلام مزعومة يقودها صهر الرئيس السابق ومستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر التي لم تحقق أي شيء.

ورأت الصحيفة أن إدارة بايدن ربما تهدئ من هذا الوضع لكن لا يوجد تغيير كبير في متناول اليد -لا سيما وأن الإدارة الجديدة قالت إنها لن تقوم بنقل سفارتها من القدس.

أما عن المسألة الروسية.. فأفادت الصحيفة بأن خبراء السياسة الخارجية ينقسمون حول ما وصفوه بمدى خطورة التهديد الذي تشكله روسيا حقا على الولايات المتحدة .. فقد كان التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية قصة ضخمة منذ فوز ترامب في عام 2016.. كما أن موسكو قادرة على التسبب في إحراج حقيقي لواشنطن - وهي مسؤولة تقريبا عن الاختراق الذي استهدف الآلاف من شبكات الأمن الأمريكية بما في ذلك الإدارات الحكومية الرئيسية.

وتعهد بايدن بأن يكون أكثر صرامة مع روسيا.. كما أعلنت إدارته عن عقوبات جديدة ضد المسؤولين الروس الشهر الماضي ، معتبرة أن أجهزة مخابرات الكرملين مسؤولة عن تسميم زعيم المعارضة أليكسي نافالني.

وأخيرا علقت الصحيفة عن ما وصفته بالتحدي المتمثل في الوضوح بشأن مسألة كوبا، حيث يواجه بايدن ضغوطا متنافسة على كوبا.. حيث يرغب "جماعة الصقور" بأن يواصل الرئيس الجديد انتهاج موقف ترامب المتشدد بشأن كوبا.. وشمل ذلك تصنيف الحكومة في هافانا كدولة راعية للإرهاب.

غير أن 80 من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين دفعوا بايدن إلى العودة إلى الموقف الأكثر انفتاحا تجاه كوبا الذي تبناه الرئيس السابق أوباما الذي كان قد رفع القيود المفروضة على السفر والتحويلات المالية وأعاد في عام 2015 أيضا فتح سفارة الولايات المتحدة في هافانا ، التي كانت مغلقة منذ 54 عاما.

وأشاد البروفيسور ويليام ليو جراندي خبير كوبا في الجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة ، بنهج أوباما ووصفه بأنه "ناجح للغاية" في تشجيع التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: