إعلان

عقوبات وخسائر متوقعة لتركيا بعد صفقة أردوغان "الأهم في التاريخ"

11:46 م الأحد 14 يوليه 2019

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

كتب – محمد عطايا:

استمرت تركيا في عنادها أمام طلب الولايات المتحدة بعدم استكمال شراء منظومة "إس 400" الصاروخية الروسية، نظرًا لأنها تعتبر تهديدًا مباشرًا لأمن أمريكا وأعضاء حلف الناتو، فالنظام الذي طورته موسكو، صُمم خصيصًا لإسقاط مروحيات حلف شمال الأطلسي.

وصرح الرئيس التركي رجب طيب، الأحد، بأن اتفاق شراء منظومة "إس 400" الروسية يعد "الأهم في تاريخ تركيا"، مضيفًا أن بلاده لم تشتر المنظومة الصاروخية للحرب وإنما "لحماية الأمن القومي".

وأكد بحسب وكالة الأناضول الرسمية التركية، أن أنقرة ستستلم كامل منظومة إس 400 بحلول أبريل 2020، بعدما تلقت أنقرة الجمعة الماضية، الأجزاء الأولى من المنظومة، غير مبالية بتهديدات واشنطن المباشرة.

لم يكن التهديد الأمريكي بحرمان تركيا من صفقة طائرات الجيل الخامس "إف 35" ووقف تدريب الطيارين الأتراك على المقاتلات، كافيًا، لإبعاد أنقرة عن الصفقة.

وبحسب موقع مجلة "فورين بوليسي"، فإن الولايات المتحدة قد تتحرك بشكل أقوى، من خلال توقيع عقوبات مختلفة على أنقرة، بموجب قانون "مواجهة خصوم أمريكا".

وأكد الموقع أن العقوبات يمكن أن تتراوح بين رفض التأشيرات والقيود المفروضة على أي صادرات أسلحة تركية تقريبًا، إلى حظر الوصول إلى المؤسسات المالية الأمريكية.

فيما أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن واشنطن قد لا تكتفي بإخراج تركيا من برنامج تصنيع طائرة "إف-35"، كرد على شرائها صواريخ إس 400 الروسية المضادة للأهداف الجوية المتحركة، بل يمكن أن تفرض عليها 5 من 12 نوعًا من أنواع العقوبات المتاحة.

ووفقًا للوكالة فإن العقوبات الأمريكية المتاحة تشمل حظر صفقات العقار وفرض قيود على الاستثمارات في السندات الأمريكية وتقييد وصول الشركات التركية إلى القطاع المالي الأمريكي، فيما يمكن لترامب أن يطلب من مؤسسات مالية دولية مثل صندوق النقد الدولي رفض تقديم قروض للمؤسسات التركية التي يتم مقاطعتها إضافة إلى منع البنوك الأمريكية من تقديم قروض للشركات والمصارف التركية تزيد قيمتها على 10 ملايين دولار".

وأوضحت "بلومبيرج"، أنه من الممكن استهداف عدد كبي رمن الشركات التركية العاملة في قطاع الصناعات العسكرة، ما يجعلها عاجزة عن شراء منتجات أمريكية لأسلحتها.

فيما أكد موقع "فورين بوليسي"، أن تركيا ستواجه خسائر كبيرة إذا حرمت الولايات المتحدة أنقرة من الصفقة بشكل نهائي، وحرمانها من جميع امتيازات تصنيع قطع الغيار.

وأوضح أن سحب امتيازات تصنيع قطع الغيار وبعض القطع لمقاتلات "إف 35"، قد تتسبب في خسارة أنقرة أكثر من 12 مليار دولار، مؤكدًا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيدفع تكلفة عالية إذا استمر في سياسته العدائية الولايات المتحدة وشراء الأسلحة الروسية.

موقع المجلة الأمريكية ذكر أن الولايات المتحدة تقدم لها العديد من الطلبات لشراء مقاتلات "إف 35"، منها بلجيكا طلبت 34 طائرة، وسنغافورة تتجه لطلب ما بين 40 إلى 60، واليابان 105، وهو ما لن يوقع أضرارًا كبيرة على واشنطن إذا ما أوقفت الصفقة لتركيا أو سحبت الامتيازات الممنوحة لها.

فيديو قد يعجبك: