إعلان

تمييز عرقي في نيويورك.. الشرطة تستهدف "السود" وتتجنب اليهود

11:14 م الخميس 05 ديسمبر 2019

الشرطة الأمريكية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

حينما يلقي ضابط أمريكي القبض على شخص قبل دقائق من انتهاء مواعيد عمله الرسمية، يظل لوقت أطول لإنهاء الأوراق وإجراءات أخرى ما يجعله مؤهلا للحصول على مقابل إضافي بسبب الوقت الذي قضاه في العمل بعد مواعيده الرسمية.

يطلق على هذا الأمر "collars for dollars"، وكشفت صحيفة نيويورك دايلي نيوز الأمريكية، الخميس، أن الضباط في الضاحية 34 في نيويورك لديهم قاعدة معروفة في هذا الأمر، فهم يلقون القبض على أصحاب البشرة السمراء واللاتينيين من أجل الحصول على أموال إضافية.

وتقدم بعض الضباط السابقين بدعوى قضائية ضد أحد قادة الشرطة في نيويورك بسبب دعمه لهذا الأمر، بل أضافوا أن القائد كان يعاقب من يرفض القيام بذلك، وذلك في وقت اتضح فيه أن هناك من يطلق عليهم "الأهداف الناعمة"، والمقصود بهم اليهود وأصحاب البشرة البيضاء والأسيويين.

وكتب الضابط المتقاعد بيير ماكسمليان في دعوى قدمها يوم الإثنين حو التمييز الذي يمارسه قائده السابق إدوين ريدموند وأربعة ضباط آخرين.

ذكرت الصحيفة أن الدعوى تأتي ضمن آخر التطورات في قضية يتبناها ضباط من أصحاب البشرة السمراء واللاتينيين، الذين قالوا إنه قد تم إجبارهم على اعتقال أشخاص من ذوي البشرة البيضاء واللاتيينيين أكثر من المجموعات العرقية الأخرى.

أظهرت الدعوى القضائية أنهم تلقوا معاملة قاسية حينما رفضوا الامتثال للأوامر، ووصل ذلك إلى درجة وقف ترقياتهم.

كما أشارت إلى أن "الأهداف الناعمة" من اليهود والأسيويين وأصحاب البشرة البيضاء، كان لا يمكن الاقتراب منهم خلال الاحتجاز فلا يمكن صفعهم.

كل الضباط كانوا يمتثلون لعدد محدد "كوتا" من الأشخاص الذين يجب القبض عليهم أغلبهم من أصحاب البشرة السمراء، ومن لا يصل إلى هذا العدد يتم معاقبته بقسوة بواسطة القائد كونستانتين تساتشاس، بحسب الدعوى.

ويتابع الضابط صاحب الدعوى "لا يجب علينا استهداف اليهود أو أصحاب البشرة البيضاء، لكن التأكيد كان على القبض على الذكور أصحاب البشرة السمراء. هؤلاء من كان تساتشاس يريدهم في السجن".

تقاعد ماكسمليان عام 2015، وقال إنه لم يعد قادرا على احتمال ممارسات تساتشاس العنصرية. وكتب في الدعوى أنه كان رفض الامتثال للأوامر فتم معاقبته وإيقاف راتبه الإضافي، وتم تكليفه بنقل السجناء".

قال مقدم الدعوى أيضًا إنه تواصل مع قادة شرطة نيويورك ونقابات الشرطة، لكن لم يقدم أحد على فعل شيء.

الدعوى أيضًا أوضحت أن تساتشاس خلق "انقسام عرقي في قسم الشرطة. كافأ الضباط أصحاب البشرة البيضاء وعاقب الأقليات".

قالت الصحيفة الأمريكية إن تساتشاس مستمر في عمله وتم ترقيته عام 2016. فيما لم ترد الشرطة في ولاية نيويورك على طلب بالتعليق.

فيديو قد يعجبك: