إعلان

عون : الوضع الراهن في لبنان لا يحتمل شروطا

03:13 م الخميس 28 نوفمبر 2019

الرئيس اللبناني ميشال عون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بيروت - (د ب أ):

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الخميس أن الوضع الراهن في لبنان لا يحتمل شروطا وشروطا مضادة، مطالبا الجميع بالعمل من أجل الخروج من الازمة الراهنة على نحو يحقق مصلحة اللبنانيين ويساهم في حل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وقال عون، خلال استقباله في بيروت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي ، إنه" يواصل جهوده لتحقيق تفاهم حول الحكومة الجديدة".

وأشار إلى أنه" يؤيد غالبية المطالب التي رفعها الحراك الشعبي لأنه سبق أن قدم اقتراحات قوانين لتحقيقها ولاسيما ما يتصل منها بمكافحة الفساد وتفعيل الاصلاحات ومنع الهدر ورفع الحصانة عن المرتكبين وغيرها"، لافتا إلى أنه دعا المتظاهرين أكثر من مرة للحوار معهم وسوف يواصل مساعيه لإيجاد الحلول المناسبة للأزمــة.

ولفت الرئيس عون إلى أن " الدعم العربي للبنان يجب أن يترجم في خطوات عملية لاسيما بالنسبة إلى المساعدات لمعالجة الوضع الاقتصادي المتردي والذي نتج في جانب منه بسبب تدفق النازحين السوريين إلى لبنان والذي بلغ عددهم مليون و 900 ألف نازح ، مشيرا إلى "عودة نحو 400 ألف نازح وبقي مليون و 500 ألف نازح".

وقال " إن المساعدات التي ترد للنازحين غير كافية ما ترك انعكاسات سلبية على الواقع الاقتصادي اللبناني بحيث تكبد لبنان حتى الآن خسائر فاقت قيمتها 25 مليار دولار نتيجة تضرر البنى التحتية ناهيك عن كلفة الرعاية الصحية والتربوية والاجتماعية، فضلا عن الخسائر التي مني بها الاقتصاد اللبناني والبطالة التي أصابت العمال اللبنانيين".

من جهته قال السفير زكي إن" الهدف من زيارته والوفد المرافق الاعراب عن دعم الجامعة العربية للبنان والاطلاع على حقيقة الأوضاع الراهنة فيه وتأكيد التضامن معه والرغبة في المساعدة في المجالات كافة".

وأضاف زكي ، في تصريح له بعد اللقاء ، أن "لبنان بلد مهم ومؤسس في المنظومة العربية، والتطورات فيه تهمّنا جميعاً، وتهم العرب وهي دائماً لها تبعات وارتدادات ومنها إقليمية، وبالتالي، فان النظر إلى هذه التطورات يكون دائماً محلّ اهتمام واعتبار".

وأضاف "إن الوضع في لبنان ليس سهلاً، فهناك تأزم سياسي ومخاطر اقتصادية ووضع غير مستقر في الشارع، ولا بد من أن يكون هناك موفد عربي لمتابعة هذا الوضع مع القيادة اللبنانية كي ننقل لهم جميعاً، اهتمام الجامعة ودعمها واستعدادها للعمل لمساعدة اللبنانيين للخروج من هذه الأزمة، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية".

ورأى أن " العبء الأكبر يكون على اللبنانيين أنفسهم لأن هذا هو بلدهم وهذه الأوضاع تخصّهم في المقام الأول، وما الخارج إلا داعم لما يحصل في الداخل من محاولات لإيجاد حل ولتسوية اي أزمات".

ورداً على سؤال حول مبادرة ما تعمل عليها الجامعة العربية، أشار السفير زكي إلى أن هذا هو تحرك الجامعة في الوقت الحالي، وأي تحرك آخر يأتي في أعقاب الاستماع إلى جميع الاطراف لمعرفة مدى إمكانية أن تقوم الجامعة العربية بدور ما في هذا المجال.

وتستمر الاحتجاجات الشعبية في لبنان لليوم الـ 43 على التوالي، للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة.

فيديو قد يعجبك: