"بسبب الفساد".. كاتب أمريكي يتنبأ بسقوط ترامب ونتنياهو في 2019

كتب- محمد عطايا:

قال الصحفي الأمريكي الإسرائيلي، برادلي بيرستون، إن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، وصديقه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، سيتم إقالتهما خلال العام الجاري، نتيجة ملاحقتهما جنائيًا.

وأوضح في مقاله بصحيفة "هارتس" العبرية، أن "بطلين استثنائين" من دولتيهما، قاضية المحكمة العليا الأمريكية روث بادر جينسبرج، ورئيس الاحتلال الإسرائيلي روفن ريفلين، سيقلبان الموازين مرة أخرى، بعد أن يتم عزل ترامب ونتنياهو عن طريق جعل مدة بقائهما أطول ودعمهما.

واستطرد بيرستون: "من الصعب تخيل أن يضر أي شخص الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، خاصة لمفاهيم الديمقراطية والمساواة والوحدة والأمل أكثر من ترامب ونتنياهو".

وأكد أن هناك العديد من الأسباب الجوهرية للاعتقاد بأن كل من ترامب ونتنياهو سيتم إقالتهما خلال عام 2019، موضحًا أنه في حالة الرئيس الأمريكي، فإن الأغلبية الديمقراطية القوية في الكونجرس الجديد، الذي سيحصل على مقاعده هذا الأسبوع، ستصبح شاملة، بالإضافة إلى التحقيق معه.

واشتكمل الصحفي والكاتب الأمريكي بمقاله في "هارتس"، أن تحقيقات التدخل الروسي في انتخابات الولايات المتحدة التي يقودها روبرت مولر، يمكن أن تذهب بعيدًا في مرحلة ما تجعل الحزب الجمهوري يدرك تمامًا أنه إما أن يوقف دعمه لترامب أو يخسر الكثير، ما سيؤدي إلى استقالة الأخير مثل ريتشارد نيكسون.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، أكدت أن المحادثات والاتصالات بين ترامب وصديقه روجر ستون، والتى أجريت أثناء الحملة الانتخابية لترامب فى عام 2016 أصبحت تحت التدقيق المكثف من قبل المحقق الخاص فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية روبرت مولر مع بحثه فيما إذا كان ستون قد عمل بمثابة جسرا بين ترامب وويكيليكس مع قيام الموقع بنشر رسائل البريد الإلكترونى المسربة للديمقراطيين.

واستطرد، أنه في حالة نتنياهو، فإن مجموعة التحديات التي ستواجهه ليست أقل صعوبة من ترامب، لأنه يعلق مستقبله السياسي على قانون قد يتم تحديه وإلغائه من قبل محكمة العدل العليا.

وأضاف بيرستون، أن نتنياهوالذي طالما كان يعتمد على الحظ، وعلى خصومه الذين لا يحظون بشعبية، فإن وقت سعده انتهى، موضحًا أنه حول العديد من أقرب مستشاريه وأكثرهم ثقة ضده.

وأوضح أن حزب نتنياهو "الليكود"، أصبح لا يتمتع بالشعبية الكافية، نتيجة للفساد الإخلاقي الكبير، والفضائح التي مني بها اعضائه، وذلك نقلًا عن تقرير الكاتب اوري هيتنر في صحيفة "إسرائيل هيومر" اليوم.

فيما أكد نتنياهو، أمس الاثنين، أنه لن يستقيل في حال وجه إليه اتهام في قضايا فساد، علما بأن إسرائيل ستشهد انتخابات تشريعية مبكرة في إبريل 2019.

وردًا على سؤال لصحفي إسرائيلي خلال مؤتمر صحفي في إطار زيارة رسمية يقوم بها للبرازيل، قال نتنياهو إنه لن يستقيل "في حال استدعاني المدعي العام للاستماع إلي قبل الانتخابات"، وهي آلية إلزامية تسبق توجيه الاتهام.​