إعلان

من هو بوب وودورد.. صاحب كتاب "الخوف: ترامب في البيت الأبيض"؟

02:41 م الخميس 06 سبتمبر 2018

بوب وودورد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عرفة:

هو أحد أشهر الصحفيين في التاريخ الأمريكي وربما تاريخ الصحافة في العالم أجمع. فروبرت يبشور وودورد، المعروف باسم بوب وودورد ليس بصحفي عادي بل إن اسمه وحده يكفي لإسباغ المصداقية على ما ينشر.

على مدى اليومين الماضيين انشغلت الولايات المتحدة والمهتمين بشؤونها في جل أنحاء الكوكب، بكتاب يصدر بعد أيام من تأليف ذلك الصحفي المرموق الذي ساهم في إسقاط الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون في سبعينات القرن الماضي اثر فضيحة "ووترجيت."

الكتاب عنوانه "خوف: ترامب في البيت الأبيض"، ويصدر في 11 سبتمبر الجاري إلا أن الصحافة الأمريكية نشرت مقتطفات منه. في الكتاب ينقل وودورد عن مساعدين، حاليين وسابقين، للرئيس دونالد ترامب، وصفهم به بـ"الأحمق" و"الكاذب"، وتأكيدهم أنهم يتجاهلون أحياناً تعليمات خطرة، بينها دعوته إلى اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد.

ولدى وودورد في مارس 1943 في ولاية إلينوي الأمريكية لأب يعمل في القضاء الأمريكي عضوا لهيئة محلفين.

حصل وودورد على شهادة في التاريخ والأدب الإنجليزي من جامعة ييل العريقة في 1965، بعدها خدم في البحرية الأمريكية طيلة خمسة أعوام، قبل أن يحصل على منحة لدراسة القانون في جامعة هارفارد المرموقة إلا أنه عدل عن تلك الدراسة وناشد محرري واشنطن بوست حتى يحصل على فرصة غير مدفوعة للتدريب لمدة أسبوعين ورغم أن أيا من القصص التي عمل عليها في تلك الفترة لم ترى النور إلا أن محرري الصحيفة رأوا فيه محررا طموحا.

يعمل وودورد لدى صحيفة واشنطن بوست منذ 1971. وحاز على جائزة بولتيزر، الأبرز في عالم السلطة الرابعة مرتين: الأولى مشاركةً في 1973 لتغطيته فضيحة ووترجيت مع زميله كارل برنشتاين، والثانية في 2003 على تغطيته لهجمات الحادي عشر من سبتمبر التي شنها تنظيم القاعدة على نيويورك وواشنطن، بالإضافة إلى حفنة من الجوائز المرموقة الأخرى.

بعد فضحية ووترجيت، بات اسم وودورد وزميله برنشتاين مرادفين للصحافة الاستقصائية في شتى أرجاء المعمورة. ألف الزميلان كتابا عن الفضيحة في 1974 بعنوان "كل رجال الرئيس"، واحتل مرتبة أعلى الكتب مبيعا في الولايات المتحدة، كما حقق الفيلم السينمائي الذي اقتبس منه نجاحا كبيرا. في ذلك الفيلم، أدى النجم الشهير روبرت ريدفورد شخصية وودورد.

وصف جين روبرتس مسؤول التحرير السابق بصحيفة نيويورك تايمز العمل الذي قام به وودورد وبرنشتاين في تلك القضية بأنه "أكبر جهد في التغطية عبر كل الأزمنة".

لدى وودورد 18 كتابا بتوقيعه، ومنها من حقق أعلى مبيعات في الولايات المتحدة. ألف كتبا عن عدد من القادة والرؤساء الأمريكيين السابقين مثل جورج بوش الأبن وباراك أوباما، إضافة إلى أحدث كتبه "خوف"، كتابه عن ترامب الذي أثار زوبعة في واشنطن.

قالت عنه بوب شيفر من شبكة سي بي إس إنه "أفضل مراسل في عصرنا". وقالت عنه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه من الصعب العثور على نظير لهذا الصحفي المرموق من حيث المصداقية.

ونقلت بي بي سي عن مراسلها في أمريكا الشمالية زروشر قوله إن وودورد له قنوات اتصال لا تضاهى بأروقة السلطة في الولايات المتحدة وهناك إجماع في واشنطن بأنه من الأفضل للمرء أن يكون على اتصال به والتحدث اليه فالجميع يتحدثون إليه، ومن الأفضل أن يخبره المرء بروايته أيضا.

فيديو قد يعجبك: