ليبيا ترفض طلبا أوروبيا بتوطين المهاجرين على أراضيها
برلين (دويتشه فيله)
أكدت ليبيا رفضها التام لتوطين المهاجرين على أراضيها، فيما طالبت الاتحاد الأوروبي بفتح أبوابه لعلاج مقاتليها المصابين في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش".
جاء ذلك في تصريحات لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج اليوم الأحد (الخامس من فبراير) خلال لقائه مع نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية البلجيكي ديديه رينديرز، في بروكسل، بحسب بيان إدارة التواصل والإعلام برئاسة مجلس الوزراء.
وحسب البيان، الذي أورده موقع "بوابة الوسط" الإخباري الليبي، بحث السراج ورينديرز "سبل تطوير مجالات التعاون المشترك بين البلدين، إضافة إلى إمكانية تدريب الكوادر الطبية الليبية في بلجيكا".
وفي لقاء بين الرجلين حضره وزير الخارجية الليبي المفوض محمد الطاهر سيالة، استعرض رئيس المجلس الرئاسي، التطورات السياسية في ليبيا، و"ما حققه الليبيون من انتصار على داعش، وتحرير مدينة سرت" مضيفا أن محاربة التنظيم مستمرة في بنغازي.
وذكر السراج أن كلفة هذه الحرب كانت مقتل المئات من الشباب الليبي، وإصابة الآلاف منهم، مطالبا "السلطات البلجيكية، ودول الاتحاد الأوربي بتسهيل الحصول على تأشيرات للمحاربين المصابين لعلاجهم في تلك الدول"، وموضحا أن "هناك برامج لإدماجهم في المجتمع".
وبخصوص موضوع الهجرة غير الشرعية، أكد السراج، "رفض ليبيا التام توطين المهاجرين فيها بأي صورة كانت"، موضحا أن "ليبيا دولة ممر وليست دولة مصدرة للهجرة".
وكان وزير الداخلية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، قال في وقت سابق في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تكرار اتفاقه المثير للجدل مع تركيا بشأن إعادة المهاجرين، مع الدول الإفريقية. وأكد الوزير صعوبة الاحتفاظ بالمهاجرين في المخيمات في انتظار أوامر الترحيل.
وفي العام الماضي، وصل ما يقرب من 154 ألف مهاجر إلى إيطاليا عن طريق البحر، وتمت إعادة حوالي 15 ألفا منهم بموجب اتفاقات ثنائية مع دول شمال إفريقيا. وقال ألفانو مرارا إن هذه الصفقات ستكون أكثر فعالية إذا تم التفاوض عليها من جانب الاتحاد الأوروبي ككل.
فيديو قد يعجبك: