إعلان

بالصور| بعد تشويه "الفلاحة المصرية".. كيف تُرمم تمثالا بطريقة صحيحة؟

05:21 م السبت 13 أكتوبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
كتبت- بسمة أبوطالب:
أصابت يد الإهمال تمثال الفلاحة المصرية، وهو أحد الأعمال الفنية للنحات فتحي محمود، بشارع الهرم في الجيزة، وذلك في واقعة لقيت هجوما واسعًا وسخرية لازعة من استمرار مسلسل تشويه المعالم الأثرية بالميادين والشوارع.
وانتشر خلال اليومين الماضيين صورا للتمثال "قبل وبعد الترميم" على صفحات السوشيال ميديا، حيث فوجئ رواد التواصل الاجتماعي بهشتاج "العمرانية تتجمل".
وكانت صفحة إدارة العلاقات العامة بحي العمرانية نشرت بوستًا: "تنفيذًا لتعليمات اللواء خالد عصر، قامت إدارة الإعلانات بالحي، تحت إشراف طه عبدالصادق، نائب رئيس الحي، ومحمد حجاج، مدير إدارة الإعلانات بإعادة تجميل تمثال الفلاحة المصرية، وإزالة العبارات المسيئة مع تجميل المنطقة المحيطة به أمام قاعة "الصوت والضوء".
وانتقد عدد كبير تجديد التمثال بعد تغير شكله تمامًا للأسوأ إذ علقت إحدى رواد مواقع التواصل على "فيسبوك" قائلة : "قبح قبح قبح"، وكتب آخر: "ده تشويه وليس تجميل"، وثالث: "العمرانية تتكحل". كما نشرت سيدة بعض الصور لدهن الشجر المحيط بالتمثال، وعبرت عن ذلك بسخرية: "فضل شوية فدهنوا بيهم الشجر".
ومن جانبه؛ قال الدكتور إيفان أديب، أستاذ التصميم في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، تعليقًا على تشويه التمثال: "المفروض أي مسؤول بيفكر في ترميم التماثيل يستشير المختصين من الكليات الأكاديمية زي أقسام الترميم بكليات الآثار أو الفنون الجميلة أو التربية الفنية قسم النحت".
وأضاف "أديب"، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن الشروط الواجب اتباعها في حالة عمل تجديدات للتماثيل الفنية، أنه يجب القيام بعملية صنفرة معينة، وليست صنفرة بالمعنى الدارج أو المتعارف عليه، و"دي بتكون باستخدام أدوات نحت معينة متخصصة لإزالة جزء بسيط جدًا من الطبقة الخارجية للتمثال، وبيكون ليها معالجات معينة من أجل الحفاظ عليه من العوامل الخارجية".
وشرح أستاذ التصميم في كلية التربية الفنية، أن ما تم لتمثال الفلاحة المصرية هو طلائه بلون بلاستيك أبيض ودهان لاكيه، وهذا خطأ، لأن العمل النحتي الميداني هو عمل حجري لا يُلون".
ونصح "أديب" المسؤولين عن الترميم قائلًا: "كان عليهم إزالة طبقة بسيطة للغاية من الاتساخات الخارجية على التمثال، وتكون بعناية وحرفية شديدة وعلى أيدي متخصصين، لأن عملية الصنفرة، يتم إجرائها بشكل فني وحسب الخامة المنحوت منها التمثال".
ولم يكن تمثال الفلاحة المصرية الأول الذي يتم تشويهه، حيث سبقه تمثال الخديوي إسماعيل بمحافظة الإسماعيلية وذلك بعد طلاءه باللون الأسود الداكن، مع وجود اللون الفضي، ليتغير اللون الأصلي للتمثال تماماً، وتمثال نفرتيتي فى مدينة المنيا الذي سماه رواد الفيسبوك "عفرتيتي"، وأيضًا تمثال رفاعة الطهطاوي بمحافظة سوهاج.

فيديو قد يعجبك: