إعلان

مستجدات ترميم الصرح الأول لمعبد الرامسيوم ومقبرة تحتمس الثاني- صور

كتب : محمد شاكر

04:56 م 29/09/2025

تابعنا على

كتب- محمد شاكر:

قام الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بجولة تفقدية بمشروع ترميم الصرح الأول لمعبد الرامسيوم والذي تقوم به البعثة الأثرية المصرية من قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، والجامعة الوطنية الكورية للتراث المشتركة، بتمويل من هيئة التراث الكوري بجمهورية كوريا، وأعمال ترميم مقبرة الملك تحتمس الثاني، والتي اكتشفتها البعثة المصرية البريطانية في فبراير الماضي بمنطقة الوديان الغربية بالبر الغربي للأقصر؛ للوقوف على مستجدات الأعمال الجارية.

وشملت الجولة تفقد أعمال الحفائر الأثرية بالمعبد للكشف عن أية كتل حجرية من الصرح والذي تهدم جزء كبير منه بفعل الزلزال المدمر الذي اجتاح البلاد عام27 قبل الميلاد، بالإضافة إلى تفقد أماكن نقل وتخزين وترميم الكتل الحجرية الضخمة.

واستمع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى شرح مفصل من الدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري، عن مستجدات الأعمال بالمشروع مستعرضًا المراحل المختلفة منه منذ بداية تنفيذ المشروع خلال النصف الثاني من عام ٢٠٢٣.

وأشاد الدكتور محمد إسماعيل خالد بما تم إنجازه من أعمال، مؤكدًا أهمية تسجيل وتوثيق كل كتلة حجرية بأسلوب علمي لإعادة بناء الصرح الأول للمعبد بعد الانتهاء من مشروع ترميمه لاستعادة شكله الأصلي، وليكون المدخل الرئيسي للمعبد كما كان عند بنائه أول مرة في عهد الملك رمسيس الثاني بدلًا من البوابة الشمالية التي تستخدم حاليًّا لدخول الزائرين.

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المشروع يأتي في إطار جهود الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار؛ لصون المواقع الأثرية وتراث مصر الحضاري وتطوير الخدمات المقدمة للزائرين بالمتاحف والمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية، لتحسين التجربة السياحية وجذب مزيد من الحركة السياحية؛ لا سيما منتج السياحة الثقافية.

وأكد الدكتور هشام الليثي أنه تم البدء في هذا المشروع بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، موضحًا أنه خلال المرحلة الأولى والثانية للمشروع تم الانتهاء من جميع الدراسات اللازمة كما تم التوثيق الرقمي للعديد من كتل الصرح والمناطق المحيطة به باستخدام الماسح الضوئي ثلاثي الأبعاد، ويجري حاليًّا إنشاء وتجهيز موقع بالمعبد لترميم الكتل والعناصر الحجرية الخاصة بالصرح ووضعها على مصاطب. كما تمكن فريق العمل المصري الكوري من اكتشاف واستخراج العديد من كتل الصرح التي غطتها الرمال والأحجار عبر السنين منذ الزلزال والتي بدورها تُعد دليلًا جديدًا لأعمال الترميم، بالإضافة إلى إسهامها في التطور الأكاديمي لعلم المصريات والعمارة في عهد الملك رمسيس الثاني.

جدير بالذكر أن معبد الرامسيوم يحمل قيمة تاريخية كبيرة؛ فهو يُعد سجلًا تاريخيًّا لأهم الفترات في التاريخ المصري القديم، وهي فترة حكم الملك رمسيس الثاني، حيث يقدم معلومات عن تاريخ هذا الملك العظم، وحياة ومعتقدات مصر القديمة في عهده، بالإضافة إلى قيمته المعمارية الكبيرة؛ حيث اتخذ نموذجًا لبناء المعابد الملكية.

وزُينت جدران الرامسيوم بنقوش بارزة تصور الملك رمسيس الثاني وهو يهزم الأعداء في معركة قادش، بالإضافة لتصوير المراسم والطقوس الدينية والجنائزية.

ويتميز المعبد أيضًا بأعمدته المهيبة وتماثيله الضخمة، بما في ذلك تمثال جالس لرمسيس الثاني، يبلغ ارتفاعه أكثر من 17 مترًا ويزن نحو1000 طن.

ويحيط بالمعبد العديد من المقاصير المخصصة للمعبودات المختلفة، بالإضافة إلى مبان أخرى؛ مثل المخابز والمطابخ والمخازن.

وامتدت الجولة التفقدية إلى منطقة الوديان الغربية؛ حيث مقبرة الملك تحتمس الثاني الذي تم الكشف عنها في فبراير الماضي، لتكون آخر مقبرة مفقودة لملوك الأسرة الثامنة عشرة في مصر.. وقد شملت الجولة المقبرة وما تم الكشف عنه من وديعة للأساس بجوار المقبرة بها ثلاثة أوانٍ من الفخار والألباستر وهيكل عظمي لبقرة صغيرة.

ويزين فوهة الإناء الألبستر نقش بالهيروغليفية يوضح قيام الملكة حتشبسوت بعمل مقبرة لأخيها وزوجها تحتمس الثاني في هذا المكان.. وتستكمل البعثة حاليًّا أعمال الحفائر والتوثيق والدراسة بحثًا عن مقابر أخرى.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد ضرورة استكمال أعمال الترميم للمقبرة المكتشفة إلى جانب استكمال أعمال الحفائر العملية بالجزء المحيط بالمقبرة لاكتشاف المزيد من أسرار هذه المنطقة.

ورافق الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار خلال الجولة كل من محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية، والدكتور عبد الغفار مدير عام آثار الأقصر، والدكتور بهاء عبد الجابر مدير عام آثار القرنة، وجيسو كيم رئيس المشروع من الجانب الكوري، وسيد الشورى المشرف على الحفائر الأثرية بمكتب الأمين العام، وأعضاء البعثة المصرية الكورية والمصرية الإنجليزية، وعدد من مفتشي آثار القرنة والمرممين.

اقرأ أيضًا:

ولي أمر يعتدي على معلم في مدرسة قرية شبرا بابل.. والنقابة تتخذ إجراءات قانونية

استمرار التسجيل بكلية النانو تكنولوجي 2025 - 2026.. البرامج والمجالات المتاحة

التعليم تحل مشكلة عجز المعلمين بمدرسة قرية تونة الجبل بالمنيا

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان