خبير سياسي: رفض واشنطن منح تأشيرات الدخول للوفد الفلسطيني يفقدها مصداقيتها
كتب : حسن مرسي
الدكتور أشرف سنجر
علق الدكتور أشرف سنجر، أستاذ السياسات الدولية، على بيان اللجنة الوزارية العربية الإسلامية الذي أعرب عن استنكاره الشديد لقرار وزارة الخارجية الأمريكية برفض منح تأشيرات الدخول للوفد الفلسطيني، الذي كان من المقرر أن يشارك في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد سنجر خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "اليوم" على قناة "دي إم سي"، أن البيان المشترك للجنة الوزارية دعا الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في قرارها والتراجع عنه فورًا، مشيرًا إلى أن هذا السلوك يتعارض مع الالتزامات الدولية، ويقوض فرص الحوار البنّاء والدبلوماسية التي تمثل جوهر عمل المنظمة الدولية.
ووصف أستاذ السياسات الدولية، الموقف الأمريكي بأنه غريب ومستغرب، موضحًا أن الولايات المتحدة باعتبارها الدولة المستضيفة لمقر الأمم المتحدة لا ينبغي لها منع الوفود الرسمية من المشاركة في فعاليات المنظمة الدولية.
وأضاف سنجر أن هذا القرار أثار استغراب العديد من الدول الأوروبية مثل فرنسا ولوكسمبورغ، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي والمجموعة الوزارية العربية، معتبرًا أن هذا القرار يوجه ضربة قوية لمصداقية واشنطن كدولة ترعى الحوار الدولي.
وتابع الخبير الدولي: "هذا التصرف يعكس فقدان الولايات المتحدة للقناع الذي ارتدته لسنوات، وهو قناع الوسيط الراغب في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مؤكدًا أن القرار الأخير يكشف بوضوح انحيازها التام لإسرائيل.
وأشار سنجر إلى أن السياسة الأمريكية منذ نشأة الاحتلال الإسرائيلي قائمة على تقديم دعم غير مسبوق لتل أبيب، سواء من خلال الدعم العسكري أو عبر الضغط السياسي داخل أروقة مجلس الأمن والبيت الأبيض، معتبرًا أن هذا النهج بات أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.
ولفت أستاذ السياسات الدولية إلى أن النفوذ الإسرائيلي متغلغل في مؤسسات صنع القرار الأمريكية، سواء عبر نفوذ اللوبي الإسرائيلي داخل الكونغرس أو من خلال بعض السياسيين في الإدارات المتعاقبة للبيت الأبيض.