خبير اقتصادي: ارتفاع الاحتياطي يعكس استقرار الصرف وطمأنة لمجتمع الأعمال
كتب : داليا الظنيني
الدكتور هشام إبراهيم
أكد الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار، أن وصول الاحتياطي النقدي الأجنبي المصري إلى رقم قياسي جديد بنهاية شهر نوفمبر الماضي، حيث بلغ 50 مليار و215 مليون دولار، يمثل "إنجازًا غير مسبوق في تاريخ الاقتصاد المصري".
وأوضح أن هذا الارتفاع المتتالي خلال الشهور الأخيرة يعكس حالة من الاستقرار الحقيقي في سوق الصرف وتحسنًا ملموسًا في تدفقات النقد الأجنبي من مختلف القطاعات المولدة للدولار.
وقال إبراهيم، خلال مداخلته الهاتفية في برنامج "اقتصاد مصر" المذاع على قناة "أزهري"، إن تجاوز حاجز الـ50 مليار دولار لأول مرة جاء نتيجة مباشرة لزيادة موارد الدولة من العملة الأجنبية.
وأشار إلى أن هذه الموارد يتقدمها تحويلات المصريين في الخارج، والتي يُتوقع أن تتجاوز هذا العام حاجز الـ40 مليار دولار، إلى جانب انتعاش الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي سجلت صافي تدفقات بقيمة 11 مليار دولار.
وذكر أن قطاع السياحة يحقق بدوره أرقامًا استثنائية، متوقعًا أن يتخطى عدد السائحين الـ18 مليون سائح وأن تقترب إيرادات القطاع من 18 مليار دولار.
وأوضح أن إيرادات قناة السويس شهدت كذلك تعافيًا ملحوظًا، مسجلة زيادة بنسبة 25% خلال الشهر الأخير، مما يساهم في توفير سيولة نقدية قوية ومتاحة داخل القطاع المصرفي.
وأكد أن هذه الزيادة في الاحتياطي تتجاوز كونها مجرد رقم يتم الإعلان عنه، حيث تساهم بشكل مباشر في تحسين نظرة مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية لمستقبل الاقتصاد المصري.
وبين أن هذا التحسن يعزز ثقة صندوق النقد الدولي في قدرة مصر على تجاوز تحديات السنوات الماضية.
وشدد الخبير الاقتصادي على أن استقرار سعر الصرف ضمن نطاق ضيق وتوفر الدولار داخل البنوك يبعث "رسالة طمأنة" قوية لمجتمع الأعمال،مبينا فهذا الاستقرار يضمن لرجال الأعمال أن مستلزمات الإنتاج والاحتياجات التشغيلية ستكون متاحة دون الوقوع في أزمات أو معوقات.
اقرأ أيضًا:
الوطنية للانتخابات: تنسيق مع الأمن للتحقيق في واقعة شراء أصوات بالجيزة