إعلان

الزيارة الأولى بعد سرقة شعره في السبعينات.. مقتنيات رمسيس الثاني تعرض في باريس لمدة 5 أشهر

05:36 م الخميس 06 أبريل 2023

كتب- محمد شاكر

يفتتح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في قاعة "لافيليت الكبرى" في العاصمة الفرنسية باريس، لمدة خمسة شهور والذي يدأ اليوم الخميس، في ثالث محطات جولاته الخارجية التي شملت مدينتي هيوستن وسان فرانسيسكو.

يضم المعرض 181 قطعة أثرية ثمينة من كنوز الملك رمسيس الثاني، من بينها "التابوت الملكي"، والذي وافقت على نقله السلطات المصرية إلى فرنسا، بشكل استثنائي، لعرضه ضمن هذه القطع الثمينة الفرعونية، تقديرا لجهود العلماء الفرنسيين الذين أنقذوا مومياء رمسيس الثاني وعالجوها من الفطريات عام 1976.

وتأتي زيارة مقتنيات الملك رمسيس الثاني، الأولى من نوعها منذ عقد السبعينيات من القرن الماضي، والتي تم خلالها سرقة شعر الملك رمسيس الثاني.

وبدأت قصة هذا المعرض، عندما طلب الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان من الرئيس السادات عام 1976، استعارة مومياء الملك رمسيس الثاني لمدة 6 شهور، وكان الهدف الأساسي معرفة هل رمسيس الثاني فرعون موسى أم لا؟

وقد روى الدكتور زاهي حواس، في كتابه "الحارس.. أيام زاهي حواس"، تفاصيل قصة سرقة شعر الملك رمسيس الثاني وشعر مومياوات أخريات، حيث رافق رمسيس الثاني، أثري من المتحف المصري وكيميائي من المعمل الكيماوي بالآثار، وكيميائي آخر من المتحف المصري متخصص في ترميم المومياوات، كانوا يتسوقون في شوارع باريس، بينما قام باحث فرنسي بسرقة شعر الملك رمسيس الثاني.

وقال حواس في الكتاب: "فوجئت في نوفمبر 2006 وأنا المسؤول عن الآثار، برجل بريد فرنسي ومقيم في جرينول، يعلن عبر الإنترنت عن بيع خصلة من شعر الملك رمسيس الثاني مقابل ألفي يورو! فتحركت على الفور وطلبت من السلطات الفرنسية ضرورة إعادة عينات الشعر إلى مصر فورا، بل واتهمت من قاموا بفحص المومياء بأنهم لصوص".

وأضاف حواس: قام البوليس الفرنسي بمصادرة العينات، وحكم النائب المدني العام الفرنسي بتسليم العينات إلى مصر، حيث جرى تسليمها إلى المكتب المركزي لمكافحة تهريب المنتجات الثقافية بباريس، وكان سفير مصر في ذلك الوقت هو ناصر كامل الذي كلف الدكتور صفوت زهران المستشار الثقافي في باريس، باستلام العينات ونقلها إلى السفارة، وتسلمنا خصلة الشعر والعينات الأخرى، يوم 1 أبريل 2007 حيث تسلمنا ثمانية أحراز ضمن عينة الشعر.

ومعرض "رمسيس وذهب الفراعنة" تم افتتاحه في محطته الأولى بمتحف هيوستن للعلوم الطبيعية، بالإضافة إلى بعض القطع الأثرية من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة، بالإضافة إلى عرضه مجموعة من الفيديوهات تحكي تاريخ الملك رمسيس الثاني والمعارك الحربية التي قادها وعلى رأسها معركة قادش، فضلا عن الزيارات الإفتراضية بالمعرض والتي تأخذ الزائر في رحلة مع الملك رمسيس الثاني وتاريخه.

تبرز مقتنيات المعرض بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل، الحلي، أدوات التجميل، اللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.

فيديو قد يعجبك: