إعلان

معهد الفلك: خسوف كلي للقمر ترى مصر مرحلة منه في هذا التوقيت

03:43 م الأحد 01 مايو 2022

خسوف كلي للقمر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- أ ش أ:

كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن أهم الظواهر الفلكية خلال شهر مايو الحالي، ومن أبرزها خسوف كلي للقمر ترى مصر مراحل منه يوم 16 مايو، و7 اقترانات للكواكب والنجوم، وشهب "إتا الدلويات" واكتمال "قمر الذرة".

وقال تادرس، في تصريح أدلى به اليوم الأحد: إن ظهور الكواكب الأربعة (الزهرة والمشترى والمريخ وزحل) سيظل مرئيًّا كل يوم فجرًا طوال شهر مايو، ويلاحظ تقارب كوكبَي الزهرة والمشترى في السماء منذ 29 أبريل وحتى اليوم، ثم يتبادلان أماكنهما مع الابتعاد التدريجي عن بعضهما البعض بدءًا من غدٍ.

وأضاف أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن هلال القمر سيقترن مع كوكب عطارد، غدًا، ويمكن رؤية هذا المشهد بعد غروب الشمس مباشرة، حيث نراهما متجاورَين في السماء عند دخول الليل وحتى غروبهما في الساعة الثامنة و5 دقائق تقريبًا.

وأشار تادرس إلى اقتران القمر مع النجم بولوكس (بيتا برج الجوزاء/ التوأم) في يوم 6 مايو، حيث نراهما متجاورَين في السماء عند دخول الليل وحتى غروبهما في الساعة 11 و40 دقيقة مساء تقريبًا.

وأوضح أستاذ الفلك أن ذروة زخة شهب (إتا الدلويات) ستنير السماء يومَي 6 و7 مايو الجاري، وتنتج هذه الشهب عندما تمر الأرض في جزيئات مخلفات مذنب "هالي" الشهير، وقد سُميت بزخة الدلويات؛ لأن الشهب تظهر كما لو كانت آتية من برج الدلو قرب نجم إيتا (ألمع نجوم برج الدلو)، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر بالسماء.

وأضاف تادرس أن متوسط عدد الشهب المرئية يصل إلى 30 شهابًا في الساعة، وسيغيب القمر في وقت مبكر مساء تلك الليلة، تاركًا السماء مظلمة تمامًا، ولذا فمن المتوقع رؤية عدد كبير من الشهب الخافتة، مؤكدًا أن أفضل مشاهدة تكون من مكان مظلم تمامًا بعد منتصف الليل؛ بعيدًا عن أضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب.

ولفت أستاذ الفلك إلى اقتران القمر مع الحشد النجمي خلية النحل في برج السرطان، يوم 7 مايو، حيث نراهما متجاورين في السماء عند دخول الليل وحتى غروبهما بعد منتصف الليل بعدة دقائق، علمًا بأن رؤية هذا المشهد تحتاج إلى نظارة معظمة أو تلسكوب صغير، حيث إن الحشد النجمي خلية النحل لا يُرى بالعين المجردة.

وأكد تادرس اكتمال القمر (بدر شوال) يوم 16 مايو ويبلغ لمعانه 99.9%، موضحًا أن القمر سيبدو لنا بدرًا في الفترة من 15 إلى 17 مايو، حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل.

وأوضح تادرس أن هذا البدر يُعرف عند القبائل الأمريكية بأسماء تدل على الربيع فيطلقون عليه (قمر الزهرة، وقمر الذرة)، حيث يكون حصاد الذرة في هذا الوقت من العام، وأحيًانا أخرى يطلقون عليه (قمر الحليب)، لافتًا إلى أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت في الشهر؛ لرصد التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.

وقال أستاذ الفلك إنه في 16 مايو سيحدث خسوف كلي للقمر؛ حيث يمر القمر عبر ظل الأرض، وخلال هذه المرحلة يصبح القمر أغمق تدريجيًّا ثم يتحول إلى اللون النحاسي الصدئ ثم إلى اللون الأحمر.

وأضاف تادرس أنه يمكن رؤية جزء ضئيل جدًّا من هذا الخسوف في مصر الساعة 4:45 صباحًا، حيث يكون القمر في أقصى الغرب أثناء غروبه وقبل شروق الشمس مباشرة، ولكن الجزء الأكبر من هذا الخسوف سوف لا نراه، حيث يكون القمر تحت الأفق؛ حينذاك.

وتابع أستاذ الفلك: "الخسوف سيكون مرئيًّا في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وجرينلاند والمحيط الأطلسي وأجزاء من أوروبا الغربية وغرب إفريقيا".

وأشار تادرس إلى ظاهرة اقتران القمر مع كوكب زحل يوم 22 مايو، حيث نراهما متجاورين في السماء في ذلك اليوم منذ شروقهما معًا بعد منتصف الليل بنصف ساعة تقريبًا إلى أن يختفيا في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

ولفت أستاذ الفلك إلى أنه في 25 مايو سيقترن القمر مع كوكبي المشترى والمريخ في ذلك اليوم منذ شروقهما في الثانية صباحًا تقريبًا إلى أن يختفي هذا المشهد في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس، وفي 27 مايو سيقترن القمر مع كوكب الزهرة، حيث نراهما متجاورين في السماء في ذلك اليوم منذ شروقهما معًا في 3:05 صباحًا إلى أن يختفيا في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وأوضح تادرس أنه بدءًا من يوم 27 حتى 30 مايو، يعتبر كوكبا المشترى والمريخ في حالة اقتران (متجاوران في السماء) منذ شروقهما في 1:50 صباحًا في هذه الفترة إلى أن يختفيا في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس، ثم يتبادلان موقعهما في السماء مع الابتعاد التدريجي عن بعضهما البعض بدءًا من 31 مايو.

ولفت أستاذ الفلك إلى أنه في 30 مايو سيشرق القمر الجديد (محاق ذو القعدة) مع الشمس ويغرب معها في ذلك اليوم، حيث يكون وجه القمر المضيء ناحية الشمس ووجه المظلم أو ظله ناحية الأرض، لذلك لن يكون القمر مرئيًّا في السماء طوال الليل، مؤكدًا أن هذا هو أفضل وقت لمراقبة الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة، وتعتبر هذه الليلة أفضل الليالي فلكيًّا.

فيديو قد يعجبك: