إعلان

مصر لا تبيع موانيها.. وزير النقل: نتعاقد مع مشغلين "قطاع خاص وعالمي" لنقل الخبرات

03:47 م الثلاثاء 20 ديسمبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد السعداوي ومحمد نصار:

تصوير- محمود بكار:

قال الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، إن مصر لا تبيع موانيها؛ بل تتعاقد مع مشغلين مصريين (قطاع خاص) وقطاع خاص عالمي من المهتمين بالتعاون مع مصر في مجال إدارة وتشغيل المحطات؛ لنقل الخبرات وتطبيق أساليب الموانئ الذكية والخضراء، موجهاً التهنئة إلى التحالف المصري- الهولندي الذي وقع مذكرة تفاهم مع هيئة ميناء الإسكندرية، مشيرًا إلى إدارة محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية من تحالف شركة CMA الفرنسية وإيجمت المصرية.

جاء ذلك خلال مراسم توقيع مذكرة تفاهم، والتي شهدها الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، اليوم الثلاثاء، بشأن إنشاء وتجهيز وإدارة واستغلال وصيانة وإعادة تسليم منطقة لوجستية متكاملة الخدمات لتداول وتخزين بضائع الصب الجاف النظيف (الحبوب) على الرصيف البحري 85 بميناء الإسكندرية بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية والتحالف المصري- الهولندي للشحن والتفريغ EDSCO، والمكون من شركة فيترا الهولندية والفتح المصرية.

وقام بالتوقيع عن الهيئة العامة لميناء الإسكندرية اللواء بحري/ نهاد شاهين علي شاهين، رئيس مجلس الإدارة، وعن شركة مصر- هولندا للشحن والتفريغ EDSCO أحمد محمد حسن، الرئيس التنفيذي.

وأكد الوزير أن هذا التوقيع الخاص برصيف 85 الذي أنشأته شركة مصرية على أرض مصرية في ميناء مصري وبأموال مصرية وباستشاري مصري، وأن الفترة المقبلة ستشهد التوقيع على العقود النهائية للمشروع.

وأضاف وزير النقل أن هذا المشروع يهدف إلى تحقيق الاستفادة المثلى من رصيف 85 المخصص لتداول الحبوب والغلال؛ بغرض زيادة الطاقة الاستيعابية بميناء الإسكندرية لمواكبة الطلب المتزايد على هذه النوعية من البضائع، باعتبارها من أهم السلع الاستراتيجية القومية بطاقة تداول نحو 5 ملايين طن سنويًّا؛ حيث يصل طول الرصيف إلى 433م، وبمساحة أرضية تبلغ 35 ألف م2، وأنه سيتم تنفيذ المنطقة اللوجستية المتكاملة على رصيف 85/3 وفقاً لأعلى المعايير التكنولوجية والبيئية؛ حيث تلتزم الشركة في كل ما يتعلق بالأعمال الإدارية والتشغيلية بالربط الإلكتروني الكامل في نطاق المشروع والتوافق والتكامل مع نظم وبروتوكولات التشغيل الإلكترونية لدى هيئة ميناء الإسكندرية واستخدام أحدث المعدات والتقنيات، كما تلتزم باتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها المحافظة على البيئة ومنع تسريب أي مواد أو ملوثات مضرة بالبيئة .

وأوضح الوزير أن هذا المشروع يأتي في إطار خطة وزارة النقل لتطوير ورفع طاقة التداول بالموانئ المصرية لمواكبة التطورات العالمية في مجال النقل البحري واللوجستيات، وذلك من خلال تطوير ميناء الإسكندرية كأحد المشروعات القومية العملاقة الرامية إلى تحقيق أعلى معدلات التنمية ولتحويله إلى ميناء محوري ومركز لوجستي إقليمي وعالمي لخدمة حركة التجارة العالمية، مشيرًا إلى أن الشركة المنفذة ستقوم خلال مدة الإنشاءات بتصميم وإنشاء محطة لتداول بضائع الصب الجاف (الحبوب) على منطقة المشروع؛ بما في ذلك تمويل وتشييد المسطح الأرضي والمخازن والبنية التحتية والفوقية اللازمة وتوفير المعدات، وأنها سوف تقوم عقب انتهاء مدة المشروع بإعادة تسليم كل عناصره إلى الهيئة العامة لميناء الإسكندرية بما في ذلك المنشآت وتجهيزاتها ومعدات الرصيف البحري وكل المرافق والمباني وبرمجيات التشغيل .

وأوضح الوزير أن الموانئ في مصر تشهد طفرة كبيرة ويتم إنشاء ظهير خلفي ومناطق لوجستية لكل ميناء مرتبطة بموانئ جافة عن طريق الربط البري والسككي والنهري؛ مشيراً إلى ارتباط ميناء الإسكندرية عبر خطوط نقل بري وسككي ونهري بميناء 6 أكتوبر الجاف، كما أن لميناء الإسكندرية ظهيرًا ومناطق لوجستية مثل نجع إسو والألومنيوم وحوض المتراس، حيث يسهم هذا الربط في زيادة حركة التداول في الموانئ وحركة التصنيع، لافتًا إلى أنه جار ازدواج خط الاتحاد القباري المناشي وثلة المناشي السادس من أكتوبر؛ لتسهيل حركة نقل البضائع من ميناء السادس من أكتوبر إلى ميناء الإسكندرية، مشيرًا إلى أهمية خط الروبيكي العاشر بلبيس لنقل البضائع من الميناء الجاف بالعاشر من رمضان وميناء السخنة، وأهمية القطار الكهربائي السريع الجاري تنفيذه حاليًّا لنقل البضائع بين الموانئ المصرية المطلة على البحرَين الأبيض والمتوسط.

وأشار وزير النقل إلى أنه يتم حالياً تطوير كل الموانئ المصرية لتصل أطوال الأرصفة بها إلى 76 كم أرصفة بدلاً من 35 كم أرصفة، وزيادة الأعماق لتصل إلى 18 مترًا؛ بما يسمح باستقبال السفن الكبيرة، كما يتم تدعيم الأسطول التجاري المصري حيث تم التعاقد على مركب من كوريا الجنوبية حمولة 38 ألف طن لصالح الشركة الوطنية للملاحة، ويتم التعاون مع كبرى الترسانات البحرية في كوريا الجنوبية للتعاقد على 2 مركب بضائع عامة لصالح شركة القاهرة للعبارات، والتعاون مع الجانب الكوري لتصنيع 4 مراكب أخرى، وتطوير شركة الجسر العربي للملاحة البحرية، لافتًا إلى دراسة التعاقد على مركب رورو لنقل الخضراوات والفواكه إلى جنوب أوروبا وشمال المتوسط، وأن كل هذا يتم لتطوير الأسطول التجاري المصري.

وأشار الوزير إلى أهمية تكامل الموانئ المصرية لمنافسة الموانئ الأخرى والمساهمة في زيادة حركة التجارة العالمية وتسهيل وصول مستلزمات التجارة والصناعة والمحاصيل الزراعية من أماكن الإنتاج للمستهلك؛ سواء في مصر أو في العالم، مشيراً إلى أن كل الموانئ المصرية بها فرص واعدة للاستثمار؛ مثل موانئ (الإسكندرية- الدخيلة- دمياط- السخنة- شرق بورسعيد- جرجوب- برنيس- سفاجا)، موضحًا أن تطوير كل الموانئ المصرية يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي بجعل مصر مركزًا عالميًّا من مراكز التجارة واللوجستيات.

وقدم رئيس الشركة الهولندية الشكر إلى وزير النقل على هذا التعاقد، مؤكداً أن شركته من كبرى الشركات العالمية في مجال الشحن والتفريغ، وعلى سعادته الكبيرة بالتعاون مع ميناء الإسكندرية في هذا المشروع الكبير الذي يعد نقلة مهمة في مجال التعاون بين الشركة الهولندية والجانب المصري.

فيديو قد يعجبك: