السر في التهوية.. لماذا حذرت البيئة من تلوث الهواء اليوم وغدا؟

كتب- محمد نصار:

حذرت وزارة البيئة من زيادة نسبة تركيز الملوثات في الهواء على مدار 3 أيام من 5 لـ 7 يناير.

وقالت الوزارة، إنه استنادا إلى بيانات منظومة الرصد المستمر لجودة الهواء التابعة لوزارة البيئة والمنتشرة في العديد من أنحاء الجمهورية و التي أوضحت انخفاض في مستوى جودة الهواء بدءا من صباح اليوم نتيجة الاستقرار الشديد في الأحوال الجوية مما تسبب في تركيز الملوثات من المصادر المختلفة.

وبينت منظومة الإنذار المبكر التابعة لوزارة البيئة أن العوامل الجوية مهيأة لتركيز الملوثات من المصادر المختلفة بمناطق القاهرة الكبرى خلال أيام 5 و6 و7 يناير الجاري وذلك نتيجة الهدوء النسبي للرياح الذي قد يصل إلى حد السكون على بعض المناطق ويصاحب ذلك تهوية رأسية سيئة مما يساعد على زيادة تركيزات الملوثات من المصادر المحلية المختلفة ويؤثر على مستوى جودة الهواء.

وشرح الدكتور مصطفى محمد مراد، رئيس قطاع نوعية البيئة بوزارة البيئة، العلاقة بين الاستقرار في الأحوال الجوية وبين زيادة مستويات ونسب تركيز الملوثات في الهواء.

وقال مراد، في تصريحات، لمصراوي: إن مستوى جودة الهواء يتأثر بشكل مباشر بوضع الرياح، والبداية تكون من خلال خروج الانبعاثات الملوثة من مصادرها المختلفة كالسيارات المتحركة بمختلف أنواعها أو المنشآت الصناعية الثابتة التي ينتج عنها أدخنة وانبعاثات وغيرها من وسائل الانبعاثات الأخرى.

وأوضح رئيس قطاع نوعية البيئة بالوزارة أن الانبعاثات تكون عبارة عن هواء ساخن محمل بمسببات التلوث وحينما يخرج يتحرك رأسيا أو أفقيا، وكلما كانت سرعة الرياح عالية تساعد على تشتت هذه الملوثات الموجودة في الانبعاثات.

وتابع: هذه العملية يتم تسميتها بالتهوية، وكلما كانت التهوية جيدة يكون التخفيف من تركيز الملوثات أعلى، وكلما كانت التهوية سيئة كان التخفيف أقل وبالتالي تتركز الملوثات في مكان خروجها، وسرعة الرياح مع التهوية الضعيفة تساعد على وجود نوع من أنواع تركيز الملوثات وسكون الرياح مع تشتت رأسي ضعيف يساعد على تمركز الملوثات في مناطق إنتاجها.

وأهابت وزارة البيئة في بيانها، بالكيانات الصناعية بالقاهرة الكبرى اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لتخفيف الأحمال فى ظل الظروف الجوية الغير مواتية والتى تساعد على تركيز الملوثات.

وناشدت الوزارة المواطنين كبار السن وأصحاب الأمراض الصدرية والتنفسية التقليل بقدر المستطاع من الأنشطة اليومية في الهواء الطلق خلال هذه الفترة لتجنب الأثار السلبية الناتجة.​