إعلان

برشام قانوني.. طلاب ثانوي يبتكرون طريقة جديدة للغش بامتحان "أوبن بوك"

12:51 م الثلاثاء 15 يناير 2019

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ياسمين محمد:

لم تدرِ وزارة التربية والتعليم أن قرارها بالسماح لطلاب الصف الأول الثانوي، باصطحاب الكتاب المدرسي أثناء الامتحان التجريبي الأول، سيحول الكتاب ل"برشامة قانونية"، بعد أن استخدمه الطلاب في تدوين إجابات امتحاني اللغة الفرسية والألمانية المسربين على غلافه.

وأدى طلاب الصف الأول الثانوي، اليوم الثلاثاء، الامتحان التجريبي في مادة الأجنبية الثانية "الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، الأسبانية، والصينية"، بإجمالي عدد 581355 طالبا وطالبة.

وانتشر نموذج لامتحاني اللغة الفرنسية والألمانية، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في الساعات الأولى من صباح اليوم، وفوجئ الطلاب عقب دخول اللجان أن الامتحان مطابق لما انتشر على الانترنت.

وكان قطاع التعليم العام، عمم منشورا على المديريات التعليمية بالمحافظات، بشأن السماح لطلاب الصف الأول الثانوي بدخول الامتحان بالكتاب المدرسي بحالته التي عليها أيا كانت إذا كان مدون به أي كلمات، باعتبار أن الأسئلة تقيس الفهم وليس الحفظ، الأمر الذي استغله الطلاب في الغش.

وقال أحد طلاب الصف الأول الثانوي بمدرسة الخديو إسماعيل الثانوية، إنه فوجئ بانتشار نموذج لامتحان اللغة الفرنسية، في الساعات الأولى من صباح اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، لذا بحث عن الإجابات ودونها جميعا على غلاف الكتاب المدرسي، خاصة أن الوزارة سمحت بدخول الطلاب إلى اللجان بالكتاب المدرسي على حالته.

وأضاف الطالب، أنه عندما تسلم كراسة الامتحان وجده مطابقة لما نشر على موقع التواصل الاجتماعي، فاستخدم الكتاب ونقل الإجابة في دقائق معدودة، وانتهى الأمر، دون أن يتمكن مراقب اللجنة من توجبه اللوم عليه، لأنه لم يخل بقرارات وزارة التربية والتعليم.

وانتشرت اعتراضات عدة لأولياء الأمور عبر صفحات التواصل الاجتماعي، بسبب تسريب امتحاني اللغة الفرنسية والألمانية.

وقالت ولية أمر: "بنتي صحيتها الفجر علشان تراجع، ولما تدخل اللجنة تلاقي زميلاتها حالين الامتحان على جلدة الكتاب ونقلوا إجابة في 5 دقائق وخلصوا طب كان ليه التعب لما الامتحان هيتسرب؟"

واعترض بعض الطلاب الذين اختاروا اللغة الإيطالية على عدم تسريب امتحان المادة: "لما الوزارة قررت تسرب الامتحانات ليه سربت الألماني والفرنساوي بس".

فيما وجه البعض، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، اتهاما لوزارة التربية والتعليم، بتعمد تسريب الامتحانات، لتمرير نظام التقييم الجديد.

وتمكن شخص ما من تسريب امتحان الأحياء، الذي اداه الطلاب أمس، الأمر الذي دفع وزارة التربية والتعليم لفتح تحقيق.

وأكدت الوزارة أن الامتحان بعد وضعه بالمركز القومي للامتحانات، يجري توزيعه على المديريات التعليمية التي تتولى طباعته وتوزيعه على الإدارات.

وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن الامتحانات التي تجرى حاليا تدريبية ليس عليها درجات، مؤكدا أنه لا داع من القلق بشأن الامتحانات الأساسية التي يحتسب عليها درجات في نهاية العام لأنها ستكون إلكترونية بشكل كامل. 

وأضاف: "مسئولية طالب الصف الأول الثانوي هنا تتمثل في أن يحاول حل الامتحان لقياس قدراته، وليس البحث عن تسريب الامتحان على فيسبوك من عدمه"، مؤكدا أن الطالب لو أراد أن يترك عملية التدريب على الامتحان، واهتم فقط بالبحث عن تسريبات أو حتى اختار عدم الذهاب للامتحان من الأساس فعليه أن يتحمل مسئولية قراره.

وانطلق الامتحان التجريبي الأول لطلاب الصف الأول الثانوي، أول أمس الأحد، وفقا لنظام الثانوية المعدل، الذي يرتكز على إلغاء الامتحان القومي الموحد، واستبداله ب12 امتحانا تراكميا على مستوى المرحلة، بمعدل 4 امتحانات سنويا، وفي نهاية المرحلة يحتسب للطالب أعلى 6 امتحانات فقط.

ونظرا لتطبيق النظام المعدل للمرحلة الثانوية لأول مرة، قررت الوزارة عقد امتحانين تجريبيين للطلاب، في يناير ومارس لا يترتب عليهما النجاح أو الرسوب، كما اعتبرت الصف الأول الثانوي تجريبيا لا تضاف درجاته للمجموع التراكمي للمرحلة، ويشترط لانتقال الطالب للصف الثاني الثانوي النجاح في امتحان واحد من امتحانين يعقدان في نهاية العام الدراسي.

وينتهي الامتحان التجريبي الأول، يوم الخميس الموافق 24 يناير المقبل، وهو أحد الامتحانين التجريبيين اللذين لا يترتب عليهما النجاح أو الرسوب بهدف تدريب الطلاب على الصياغة الجديدة للأسئلة التي تقيس مهارات الفهم.

ودعا الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، الطلاب للاهتمتم بمذاكرة المواد الدراسية وفهمها بشكل عميق، وكذلك حضور الامتحان التجريبي، للتعرف على أسلوب التقييم الجديد والتمكن من تقرير طريقة التحضير المستقبلية استعدادا للسنوات القادمة.

فيديو قد يعجبك: