إعلان

جنون الأسعار يصل بالفيلا لـ111 مليون جنيه.. وخبراء: أغلى من أمريكا وأوروبا

09:22 م الخميس 13 سبتمبر 2018

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عبدالناصر:

"الأسعار مرتفعة للغاية" بهذه الكلمات وصف المطورون العقاريون ارتفاع أسعار الوحدات السكنية والفلل في منطقة الساحل الشمالي، والتي باتت تتقارب مع أسعار بعض الدول الأوروبية مثل قبرص واليونان وتركيا.

وطرحت شركة "إعمار مصر للتنمية"، ما يقرب من 92 فيلا في مشروعها "مراسي" بالساحل الشمالي، في منطقة سيد عبد الرحمن، بأسعار تبدأ من 36 ملايين جنيه للفلا الواحدة، كما وصلت أغلى فيلا في المشروع إلى ما يقرب من 111 مليون جنيه.

وأتاحت الشركة 3 نُظم للسداد، الأول يعتمد على الدفع الكاش، والثاني على 7 سنوات، أمام النظام الأخير على 8 سنوات.

وقبل شهرين كانت وزارة الإسكان طرحت أيضًا أولى مشروعاتها السكنية في العلمين الجديدة مقابل 35 ألف جنيه كسعر متوسط للمتر في أبراج العلمين الجديدة، متوقعًا أن يرتفع السعر بعد أن صرحت شركة سيتي إيدج بأن حجم الإقبال على الوحدات فاق المعروض منها.

"مصراوي" بحث مع المطورين العقاريين، أسباب الارتفاع الكبير في سعر الوحدات والفلل في منطقة الساحل الشمالي، بعد أن وصلت لأسعار لم يرها أحد من قبل في السوق المصري.

يقول المهندس هاني العسال، رئيس مجلس إدارة شركة مصر إيطاليا القابضة للاستثمار العقارى والسياحي، إن الساحل الشمالي أصبح يضم العديد من المشروعات العالمية التي تنفذ في مصر، لافتًا إلى أنه مع تراجع قيمة الجنيه أصبحت هذه المشروعات عامل جذب للمصريين العاملين في الخارج وكذلك الأجانب.

وأكد "العسال"، أن جزء من التسعير يكون نتيجة العرض والطلب، قائلًا: "بالرغم من ارتفاع الأسعار بشكل كبير لكن يوجد عليها طلب أكبر"، لافتًا إلى أن نمو الطلب على الشراء فى مشروعات الساحل الشمالي يزداد خلال أشهر الصيف، لأنها تمثل الموسم الرئيسي لهذه النوعية من المشروعات، وتزامنها مع عودة المصريين العاملين فى الخارج.

وأضاف رئيس مجلس إدارة "مصر إيطاليا": "الساحل الشمالي أصبح من المناطق الجاذبة للمستثمرين، بعد أن توجهت الدولة للتنمية هناك من خلال عدة مدن أبرزها العلمين الجديدة، مما أدى إلى زيادة الطلب على الوحدات في الساحل الشمالي".

كما توقع رئيس مجلس إدارة شركة مصر إيطاليا، ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل قيمة الأراضي، وكذلك تكلفة البناء، بجانب الزيادة المرتقبة في الطلب على الشراء كون العقار يمثل وعاء آمن لحفظ القيمة.

وأوضح المهندس طارق شكري، رئيس مجلس إدارة مجموعة عربيه القابضة، إنه منذ عامين زادت أسعار العقارات بنسبة بلغت 60%، ما جعل الكثيرون يشيرون إلى قرب انهيار السوق العقاري، لكن استطاع القطاع في ظل التحديات أن يثبت أنه الرهان الرابح في الاقتصادي المصري.

وأكد "شكري"، أن السوق العقاري استطاع أن يستوعب حجم الزيادة بعد أن وصل سعر المتر في "العلمين الجديدة" إلى 35 ألف جنيه، كما سجل متوسط سعر المتر 30 ألف جنيه في الساحل الشمالي، لافتًا إلى أن زيادة الأسعار ترجع إلى حجم الطلب الحقيقي على المناطق الساحلية.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار العقارات ليست مفتعلة، فهي زيادة حقيقية ناتجة عن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج من حديد وأسمنت وغيرها، وأن مصر بها مشروعات عالمية تستطيع أن تنافس الأسواق المحيطة بكل قوى.

ويتراوح سعر إيجار اليوم الواحد في معظم مشروعات الساحل الشمالي من 4000 جنيه إلى 10 آلاف جنيه، في حين تتراوح أسعار إيجار الفيلات بين 10 آلاف جنيه إلى 30 ألف جنيه.

قال محمد حماد، المدير التنفيذي لشركة "بروبرتي فايندرز" مصر، إن أسعار الوحدات والفلل في منطقة الساحل الشمالي وصلت إلى حد الجنون، مضيفًا: "هذه الأسعار لم نرها من قبل في مصر، ووصول المتر إلى 110 ألف جنيه في أحد المشروعات أمر لا يصدق، فبهاذا السهر يمكن الشراء في أفضل الأماكن بولاية نيويورك بالولايات المتحدة".

وأضاف حماد، في تصريحات لـ"مصراوي": "أسعار وزارة الإسكان في العلمين الجديدة وصلت إلى حد الخيال أيضًا بعد أن طرحت أبراج العلمين الجديدة بـ35 ألف جنيه للمتر، وهذا سعر مبالغ به جدًا".

وأكد "حماد"، أن استمرار المطورين العقاريين في رفع أسعار العقارات بمختلف أنواعها سيؤدي إلى وجود حالة من الركود والطباطئ في عمليات البيع، لافتًا إلى أن الاقبال على مثل هذه المشروعات يكون بهدف الاستثمار بحد كبير أكثر من أن يكون هدف للسكن.

فيديو قد يعجبك: