إعلان

فؤاد بدراوي: "الوفد" لا يُقصي أحدًا - حوار

09:00 ص الإثنين 03 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- محمد نصار:

قال النائب فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، إن المفصولين الـ6 خالفوا لائحة الوفد، وما أثير عن اعتراضهم على فصلهم لا مبرر له؛ كما أنهم شهدوا من قبل فصل أعضاء سابقين ولم يعترضوا.

وأضاف بدراوي في حوار لمصراوي، أن الحزب يركز في الفترة المقبلة على الاحتفال بمئويته، ومن المقرر توجيه الدعوة للرئيس السيسي لحضور الاحتفالية، وكذلك دعوة أحزاب من خارج مصر، وإلى نص الحوار..

* ما تفاصيل استعدادات الحزب للاحتفال بالمئوية؟

- شكل الحزب لجنة من القيادات الوفدية لإنهاء جميع استعدادات الاحتفال بالمئوية، لأنها احتفالية كبيرة لا تتعلق أو تقتصر على حزب الوفد فقط، ولكنها احتفالية للمصريين جميعًا، وكان هناك حوار بشأن دور الدولة ومدى مشاركتها في الأمر، ومن المرجح أن الدولة ستشارك برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

* هل من المقرر توجيه الدعوة للرئيس السيسي للحضور؟

- هذا الأمر لم يتم حسمه بعد، ولكنه مطروح وهذا أمر طبيعي أن توجه الدعوة لرئيس الجمهورية؛ لأنه كما قلت مسبقًا عيد قومي ووطني وليس خاصًا بحزب الوفد فقط.

* هل هناك دعوات لأحزاب من خارج مصر؟

- هذا أمر مؤكد؛ لأن حزب الوفد له علاقات متشعبة بالكثير من الأحزاب الكبيرة في مختلف الدول، خاصة حزب المؤتمر في الهند، ومن المقرر أيضًا دعوة شخصيات عامة وسفراء دول؛ ليكون الاحتفال على نطاق واسع.

* متى تبدأ الاحتفالات؟ وهل ستكون على مستوى مركزي في القاهرة فقط أم ستشمل المحافظات؟

- الاحتفالات ستبدأ في بداية شهر مارس المقبل 2019، وسيكون الاحتفال الأساسي في القاهرة، إلى جانب اختيار عدد من المدن في المحافظات الأخرى.

* ما الخطة التي يسير عليها حزب الوفد لإعادة ترتيب البيت من الداخل؟

- من الطبيعي أن يكون هناك تغييرات على مستوى أمانات المحافظات، وسيشهد الحزب خلال الفترة المقبلة تغييرات في اللجان والتشكيلات، ضمن خطة إعادة النظر في العملية التنظيمية بأكملها.

* هل سيكون للشباب والمرأة دور في هذا الأمر؟

- الشباب عمود الحزب، وهم من أعاد الوفد للحياة السياسية عام 1978، وسر استمرار الوفد هو توارث الأجيال.

* ما الملفات التي يستهدفها الحزب الفترة المقبلة؟

- الاحتفال بمئوية الوفد يأتي في مقدمة الملفات التي يعمل عليها الحزب، يليه تبني المشاكل العامة التي تهم المواطن المصري من خلال تواصل لجان الوفد في المحافظات مع المواطنين أو من خلال الهيئة البرلمانية الوفدية داخل مجلس النواب.

* ما تفاصيل مبادرة "الوفد مع الناس" وهل تقتصر على القاهرة فقط؟

- الفكرة العامة للمبادرة، التواصل المباشر مع المواطن المصري، حتى يشعر المواطن أن الوفد بجانبه ويعمل على حل مشاكله، وأي تواصل مع المواطن ينعكس بأثره الإيجابي على الوفد ومسيرته.

* حدثنا عن أزمة المفصولين من الحزب؟

- الفكرة أنه طالما ارتضينا بالديمقراطية فلماذا نعترض عليها بعد الخسارة، كما أنه لم يعترض أي منهم على العملية الانتخابية خلال سيرها، بداية من موافقتهم على قرار الهيئة العليا بتبكير الانتخابات وحتى إعلان النتيجة من قبل المجلس القومي لحقوق الإنسان، ولم يكن أحد منهم يعترض، أنا أفهم أن الاعتراض يكون على أسبقية إجراء الانتخابات وهذا لم يحدث، أو أثناء سير العملية الانتخابية وهذا أيضًا لم يحدث، بمعنى أنهم موافقون على العملية الانتخابية وشاركوا في الدعاية وحضروا عملية فرز الأصوات، ولم يثبتوا أي اعتراض أو مخالفة، "مينفعش بعد إعلان النتيجة تعترض علشان خسرت".

* هل نحن أمام تكرار لسيناريو تيار إصلاح الوفد بصورة جديدة؟

- هذا الوضع مختلف تمامًا، تيار إصلاح الوفد لم يكن يسير على نفس النهج أو يتبع نفس الأسلوب، وكان الإطار العام للأزمة مختلف تمامًا، والباب مفتوح للجميع بدليل أن قرار الفصل شمل 6 أعضاء فقط من أصل 26 عضوًا اعترضوا على نتيجة الانتخابات، لإعطاء الفرصة للآخرين لمراجعة أنفسهم.

* ما موقف المجموعة الأخرى التي لم يتم فصلهم حتى الآن؟

- الأمر يتوقف عليهم أنفسهم وعلى النهج الذي سيسلكونه ومدى استجابتهم للوفد أو التزامهم الحزبي، وحتى الآن لم يحدث أن تواصل أحد مع قيادات الحزب للتعبير عن موقفهم النهائي.

* متى يحين موعد اجتماع الهيئة العليا المقبل وهل سيشهد قرارًا حاسمًا بشأنهم؟

- اجتماع الهيئة العليا المقبل الأسبوع المقبل، ولكن لم يتضح بعد جدول الأعمال سواء يشمل وضع المفصولين أم لا.

* ما تعليقك على ما يثار بين الحين والآخر بأن هناك محاولات إقصاء داخل الوفد؟

- لا يوجد إقصاء في حزب الوفد والحزب لا يقصي أحدًا، وبالنسبة لقضية النائب محمد فؤاد، الأمر مختلف؛ لأنه خرج على القواعد الحزبية والالتزام الحزبي بسبب مهاجمته لرئيس الحزب في الصحف، وهذا أمر غير مقبول ويجب أن يوقع عليه جزاء، والموقف الذي صدر من الـ6 المفصولين، يعد خروجًا عن الالتزام الحزبي.

"المشكلة إن إحنا بس بننسى، في 7 من أعضاء الهيئة العليا و52 عضوًا على مستوى المحافظات تم فصلهم في حضور هؤلاء ولم يعترض أحد بحجة أن هذا مخالف للائحة أو أنه لم يتم التحقيق معهم في عهد رئيس الحزب السابق، مفيش حد اعترض، وللعلم فؤاد سراج الدين فصل شقيقه ياسين سراج الدين في مسألة لا تقارن بالوضع الحالي لأنه لبى طلب الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب في السفر مع الوفد البرلماني إلى السودان دون الرجوع للوفد".

* بصفتك كنت حاضرًا لفترة رئيس الحزب السابق، كيف ترى الاتهامات التي توجه له؟

- هناك لجنة لبحث الأمر وكل ما يتعلق بمخالفات رئيس الحزب السابق، خاصةً فيما يتعلق بأموال الحزب والتعاقد المنفرد مع إحدى شركات الدعاية وهذا ثابت من خلال الجهاز المركزي للمحاسبات، ونتيجة للاختلافات بين رئيس الحزب والشركة امتنعت عن سداد مستحقات الوفد والجريدة ومن هنا بدأ مسلسل كسر وفك ودائع الحزب للإنفاق عليه.

* هل سيمثل رئيس الحزب السابق للتحقيق أمام اللجنة التي تم تشكيلها؟

- رئيس الحزب السابق لن يمثل للتحقيق أمام اللجنة، ولكن اللجنة ستدرس جميع المستندات التي لديها وملابسات الموضوعات محل الاتهام وبعد التحقق ستصدر رأيها في تقرير يعرض على الهيئة العليا.

* هل يمكن أن ينتهي الأمر إلى فصله حال ثبوت إدانته؟

- لا نريد أن نستبق الأحداث ولكن كل هذا مرهون بقرار وتوافق الهيئة العليا في ضوء التقرير الذي ستنتهي إليه اللجنة المشكلة للتحقيق.

* كيف يستعد الوفد للمحليات وهل هناك نية للتحالف مع أحزاب أخرى؟

- موضوع التنسيق أمر وارد في أي انتخابات وفق إطار محدد يحكمه المشهد الانتخابي، وهذا قرار الهيئة العليا للحزب، وبالنسبة للمحليات الصورة غير واضحة لأن المجلس لم يقر قانون المحليات والضوابط الحاكمة للعملية الانتخابية حتى الآن.

* هل ترى أن البرلمان يمارس دوره الرقابي على الحكومة؟

- الأداء البرلماني في المجمل جيد، وطبيعة أي عمل به إيجابيات وسلبيات، ودورنا معالجة هذه السلبيات، ومواجهة أي أخطاء حتى يتمكن البرلمان من ممارسة دوره التشريعي والرقابي.

فيديو قد يعجبك: