إعلان

"سبب التوتر زال".. ماذا يعني تأخر بناء سد النهضة لمدة 4 سنوات جديدة؟

03:19 م السبت 15 ديسمبر 2018

سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-أحمد مسعد:

أعلنت وكالة الأنباء الإثيوبية، الانتهاء من أعمال بناء سد النهضة عام 2022، وقدرت خسائرها بسبب التأخير بنحو 800 مليون دولار.

يقول الدكتور ضياء الدين القوصي، خبير المياه الدولي، إن سد النهضة الإثيوبي كان يمر بمراحل بناء بمعدلات سريعة للغاية قبل ثورة 30 يونيو، لافتاً إلى أن التأجيل يمثل فرصة ذهبية للتعاون بين القاهرة وأديس بابا.

وأضاف القوصي، في تصريحات لمصراوي، "سبق وتوقعنا التأخير والأهم نجاح المفاوضات، والأهم في الفترة الحالية العودة للمفاوضات ونجاحها في ظل أننا تعاني من شح مائي، وربما يكون التأجيل فرصة للاتفاق حول كمية التخزين والملء التي تنهي أبرز الخلافات بين الدولتين.

وأوضح: تأخر المشروع يعد فرصة ذهبية للجانبين لتنفيذ إعلان المبادئ الموقع بين القاهرة وأديس بابا في عام 2015، ومصر يجب عليها الاستفادة من الوضع الحالي بما يضمن الحفاظ على حصصنا المائية ولا يتعارض مع طريق التنمية الإثيوبي.

وشرعت إثيوبيا في البناء منذ 2011 دون إبلاغ دول المصب بحجم السد والسعة التخزينة، وتوقفت المفاوضات أكثر من مرة، وتخشى مصر أن يؤدي بناء السد وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه لتدمير مساحات من الأراضي الزراعية لديها ونقص مياه الشرب.

الدكتور عباس الشراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، قال إن تأخر أعمال التنفيذ يرجع إلى أسباب مالية في المقام الأول، حيث قررت الشركة الإثيوبية عدم توفير توربينات السد.

وأضاف لمصراوي اليوم السبت: "إثيوبيا قامت بحقن الأرض المبني عليها السد أكثر من مرة لأنها مناطق زلازل وبراكين، والخبراء السودانيين بين الحين والآخر يطلقون تحذيرات من مواصفات مخالفة خاصة بالسد.

وأوضح أن تأخر التنفيذ يعني أن الوقت الأن ممهد تماما للوصول إلى صيغة توافقية بل وعرض مصر خدمتها الفنية والبنائية، خاصة أن سبب التوتر في الآوقات الماضية كان سرعة البناء وبطء التفاوض، مستدكا: "سبب التوتر زال الآن الطرفان يتحركان مع بعضهما البعض".

وفي أغسطس الماضي، أقر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بأن السد، الذي وضع حجر الأساس له في 2 أبريل 2011، سيواجه تأخيرا لسنوات بعدما كان مُخططًا الانتهاء منه بحلول 2020.

ويبلغ عدد العاملين في المشروع، بحسب تصريحات حكومية سابقة، قرابة 10 آلاف شخص بين فنيين وعمال، منهم 400 مهندس أجنبي.

وأنجزت إثيوبيا 66 بالمائة من مراحل بناء السد حتى الآن، حسبما أعلنت في وقت سابق هذا العام.

فيديو قد يعجبك: