إعلان

خبراء: تقرير تنافسية السياحة كشف الوجه "القبيح" للقطاع

05:40 م الإثنين 25 ديسمبر 2017

السياحة في مصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- يوسف عفيفي:

أثار تقرير تنافسية السياحة العالمي لعام 2017، العديد من علامات الاستفهام، بعد حصول مصر على المركز الثاني كأسوء دولة في تدريب العمالة وثاني أرخص وجهة سياحية، وتذيلها قائمة الجذب السياحي، وتدني مؤشر الأمن والأمان فيها، حول خيبة المسئولين عن الملف السياحي في تغيير الصورة الذهنية بالخارج.

وقال الخبير السياحي، مجدي البنودي، إن هذا التقرير أحد أهم التقارير الصادرة هذا العام، والذي أشار إلى مشكلات الدعاية والتسويق السياحي لمصر، فضلا عن انعدام تدريب العمالة والذي أدى لظهور النتيجة السيئة وتدني أسعار الغرف مما جلب لنا نوعية من السائحين ليست لديها قدرة شرائية.

وأضاف البنودي، لمصراوي، أن نظرية الكم مع تدني الأسعار أثبتت فشلها حتى في السوق الداخلي؛ نظرًا لارتفاع التكاليف والإجهاد الذي وهي باختصار: "لا تسمن ولا تغني من جوع"، لافتا إلى أن حصول مصر على المركز الثاني كأرخص مقصد سياحي عالمي أكبر دليل على تدني الخدمة المقدمة للعميل وتدني مستوى السائحين، مما يستوجب وضع أسعار جبرية على الفنادق في مختلف درجاتها.

وأوضح، أن الحكومة المصرية تفعل كل ما يمكنها تجاه الأمن ولكن التحدي صعب والموضوع دولي، خاصة في سيناء ولا عجب من إصرار الإنجليز والروس على تأجيل عودتهم إلى شرم الشيخ، مطالبًا الإدارة السياحية في مصر برفع مستوى الدعاية على أن يتولى هيئة تنشيط السياحة شخصًا ذا مركز دولي مرموق وخبرة في التسويق والدعاية.

فيما قال سامح عبدالمنعم، عضو الجمعية العمومية بغرفة شركات السياحة، إن جميع نتائج تقرير تنافسية السياحة العالمية، تتسق مع بعضها، كاشفًا عن الوجه الخفي للقطاع السياحي، فالتقرير لخص حال السياحة في مصر الآن وما تحتاج إليه من وضع حد أدنى للأسعار والارتقاء بالجودة ومراجعة خدمة المطارات واتباع أساليب التسويق الحديثة التي تتماشى مع السوق السياحي العالمي اليوم.

وشدد، على ضرورة تدريب العاملين من أجل إعدادهم للعمل بالسياحة وكذلك عمل حملات دعائية وتسويقية لتعريف الجميع بأهمية السياحة بالنسبة للاقتصاد القومي وتوفير العملة الصعبة وخلق فرص عمل وإعداد كوادر إدارية تستطيع التعامل مع المنظومة السياحية وفقا للمعايير الدولية، داعيًا إلى اعتبار السياحة مشروع قومي بتعاون كافه أجهزة الدولة حتى تنجح السياحة في مصر.

ووصف محمود الجندي، عضو غرفة شركات السياحة، والمرشح لانتخابات الغرف السياحية، التقرير بـ"الجيد" والذي يتطلب خطوات مقابلة في ظل عدم تحديث أسطول النقل السياحي منذ 2011، والتي تنذر بأزمة كبيرة محتملة حال عودة السياحة بكامل طاقتها، لافتا إلى أن الحل الوحيد يكمن في فتح استيراد أتوبيسات من موديلات 2014 و2015.

وطالب عضو غرفة شركات السياحة، والمرشح لانتخابات الغرف السياحية، لمصراوي، بالعمل على إحداث طفرة تدريبية للعمالة من جديد، بعد أن سافر معظمها، أو هجر المجال لمجالات أخرى.

وكان تقرير مؤشر التنافسية لقطاع السياحة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، كشف تقدم مصر 9 مراكز عن التقرير السابق لعام 2015، والمركز الثاني في قائمة الدول الأرخص كوجهة سياحية، بالإضافة إلى تذيلها قائمة الدول في مؤشر جذب السائح، كما احتلت موقع ثاني أسوء دولة من حيث تدريب العمالة السياحية، كما حصلت مصر على ترتيب متدنٍ في مؤشر الأمن والأمان.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان